648 - " إن من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة . و في رواية : أن يسلم
الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 252 :
أخرجه أحمد ( 1 / 387 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 36 / 2 ) من
طريق مجالد عن عامر ، عن الأسود بن يزيد قال : " أقيمت الصلاة في المسجد ،
فجئنا نمشي مع عبد الله بن مسعود فلما ركع الناس ، ركع عبد الله و ركعنا
معه و نحن نمشي ، فمر رجل بين يديه ، فقال : السلام عليك يا أبا عبد الرحمن ،
فقال عبد الله و هو راكع : صدق الله و رسوله ، فلما انصرف سأله بعض القوم لم
قلت : حين سلم عليك الرجل : صدق الله و رسوله ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول " فذكره بالرواية الأولى .
قلت : و رجاله ثقات كلهم غير مجالد ، و هو ابن سعيد و ليس بالقوي ، لكن يقويه
الرواية الأخرى ، فقد روى شريك ، عن عياش العامري عن الأسود بن هلال ، عن بن
مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بالرواية الأخرى .
أخرجه أحمد ( 1 / 405 - 406 ) . و هذا إسناد جيد في الشواهد و المتابعات ،
رجاله كلاهم ثقات غير شريك و هو ابن عبد الله القاضي ، فإنه سيء الحفظ ، لكن
مجيء الحديث من الطريق السابقة يجعلنا نطمئن لثبوته ، و أنه قد حفظه .
و يزيده قوة أن له طريقا ثالثة عن ابن مسعود مرفوعا بمعناه . و قد خرجته قبيل
هذا .