................
714 - " أبشري يا أم العلاء ، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث
الذهب و الفضة " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 339 :
أخرجه أبو داود ( 3092 ) : حدثنا سهل بن بكار عن أبي عوانة عن عبد الملك بن
عمير عن أم العلاء قالت : " عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنا
مريضة ، فقال ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد ، و رجاله ثقات رجال البخاري و في بعضهم كلام لا يضر .
( تنبيه ) : أورد السيوطي هذا الحديث في " الجامع الكبير " ( 1 / 6 / 2 ) من
رواية الطبراني فقط عن أبي العلاء ! و لم يورده الهيثمي في " المجمع ؟ لأنه في
" السنن " ، فليس على شرطه .
و للحديث طريق أخرى عن أم العلاء بلفظ : " اصبري ، فإنه ( يعني وجع الحمى )
يذهب خبث المؤمن كما تذهب النار خبث الحديد " . أخرجه ابن السكن و ابن منده من
طريق الزبيدي عن يونس بن سيف أن حرام بن حكيم أخبره عن عمته أم العلاء . " أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم عادها من حمى ، فرآها تضور من شدة الوجع فقال لها
... " . الحديث . كذا في " الإصابة " لابن حجر .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات فهو إسناد جيد و له شاهد من طريق فاطمة الخزاعية
قالت : " عاد النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من الأنصار و هي وجعة ، فقال لها
: كيف تجدينك ؟ قالت : بخير إلا أن أم ملدم قد برحت بي ، فقال النبي صلى الله
عليه وسلم " اصبري فإنها ... " الحديث . قال الهيثمي ( 2 / 307 ) : " رواه
الطبراني في " الكبير " و رجاله رجال الصحيح " . و له شاهد آخر من حديث خالد بن
يزيد عن أبي الزبير عن جابر : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد امرأة من
الأنصار ، فقال لها : أهي أم ملدم ؟ قالت : نعم ، فلعنها الله ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : لا تسبيها ، فإنها تغسل ذنوب العبد كما يذهب الكير خبث
الحديد " . أخرجه الحاكم ( 1 / 346 ) و قال : " صحيح على شرط مسلم و إنما أخرجه
بغير هذا اللفظ من حديث حجاج ابن أبي عثمان عن أبي الزبير " و وافقه الذهبي .
قلت : حديث حجاج يأتي بعده . و خالد بن يزيد هو الجمحي المصري و هو ثقة محتج به
في " الصحيحين " .