...............
756 - " إذا جمع الله الأولى و الأخرى يوم القيامة ، جاء الرب تبارك و تعالى إلى
المؤمنين ، فوقف عليهم ، و المؤمنون على كوم ( فقالوا لعقبة : ما الكوم ؟ قال :
مكان مرتفع ) فيقول : هل تعرفون ربكم ؟ فيقولون : إن عرفنا نفسه عرفناه ، ثم
يقول لهم الثانية ، فيضحك في وجوههم ، فيخرون له سجدا " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 396 :
أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 153 ) من طريق فرقد بن الحجاج قال : سمعت
عقبة ابن أبي الحسناء قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد ، رجاله ثقات غير عقبة هذا فهو مجهول
و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " لكن يشهد له حديث جابر المتقدم .
و اعلم أن هذا الحديث كغيره من أحاديث الصفات يجب إمراره على على ظاهره ، دون
تعطيل أو تشبيه كما هو مذهب السلف ، و ليس مذهبهم التفويض كما يزعم الكوثري
و أمثاله من المعطلة ، كما شرحه ابن تيمية في رسالته " التدمرية " و غيرها
و التفويض بزعمهم إمرار النصوص بدون فهم ، مع الإيمان بألفاظها ! و لازم ذلك
نسبة الجهل إلى السلف بأعز شيء لديهم و أقدسه عندهم و هو أسماء الله و صفاته .
و من عرف هذا علم خطورة ما ينسبونه إليهم . و الله المستعان . و راجع لهذا
مقدمتي لكتابي " مختصر العلو للذهبي " ، يسر الله طبعه .