.............
755 - " يتجلى لنا ربنا عز وجل يوم القيامة ضاحكا " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 394 :
أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد " ( 153 ) و الطبراني في " المعجم الكبير "
و تمام في " الفوائد " ( 83 / 2 ) و أحمد ( 4 / 407 - 408 ) من طريق حماد بن
سلمة : حدثنا علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و لفظ أحمد و هو رواية لابن خزيمة : " يجمع الله عز وجل الأمم في صعيد يوم
القيامة ، فإذا بدا لله أن يصدع بين خلقه ، مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون ،
فيتبعونهم حتى يقحمونهم في النار ، ثم يأتينا ربنا عز وجل و نحن على مكان رفيع
، فيقول : من أنتم ؟ فنقول : نحن المسلمون . فيقول : ما تنتظرون ، فيقولون :
ننتظر ربنا عز وجل ، قال : فيقول : و هل تعرفونه إن رأيتموه ؟ فيقولون : نعم ،
فيقول : كيف تعرفونه و لم تروه ؟ فيقولون : إنه لا عدل له ، فيتجلى لنا ضاحكا ،
فيقول : أبشروا أيها المسلمون ، فإنه ليس منكم أحد إلا جعلت مكانه في النار
يهوديا أو نصراينا " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عمارة هذا لم أعرفه ، و قوله " بدا لله " منكر .
و علي بن زيد و هو ابن جدعان ضعيف الحفظ ، لكن الحديث صحيح في الجملة ، فإن له
شاهدا من حديث جابر بن عبد الله من رواية أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله
يسأل عن الورود ؟ فقال : " نجيء نحن يوم القيامة - عن كذا و كذا ، انظر أي ذلك
فوق الناس ، قال : فتدعى الأمم بأوثانها و ما كانت تعبد ، الأول فالأول ، ثم
يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول : من تنتظرون ؟ فيقولون : ننتظر ربنا عز وجل ، فيقول
: أنا ربكم ، فيقولون : حتى ننظر إليك ، فيتجلى لهم يضحك ... " الحديث .
أخرجه مسلم ( 1 / 122 ) و أحمد ( 3 / 383 ) ، و له عنده ( 3 / 345 ) طريق أخرى
عن أبي الزبير به نحوه مرفوعا .
قلت : فهذا يدل على أن ابن جدعان قد حفظ الحديث ، و أما بقية الحديث عند أحمد ،
فقد أخرجه هو ( 4 / 391 ، 402 ، 410 ) و مسلم ( 8 / 104 ) من طرق أخرى عن أبي
بردة نحوه . و للحديث شاهد من رواية أبي هريرة مرفوعا بلفظ :
" إذا جمع الله الأولى و الأخرى يوم القيامة ، جاء الرب تبارك و تعالى إلى
المؤمنين ، فوقف عليهم و المؤمنون على كوم ( فقالوا لعقبة : ما الكوم ؟ قال :
مكان مرتفع ) فيقول : هل تعرفون ربكم ؟ فيقولون : إن عرفنا نفسه عرفناه ، ثم
يقول لهم الثانية ، فيضحك في وجوههم ، فيخرون له سجدا "