بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ العثيمين رحمه الله :
أين مكان وجودها ؟
الجواب :
فيالأرض ، ولكن قال بعض أهل العلم : إنها في البحار ، وقال آخرون : بل هي في باطن الأرض ، والذي يظهر أنها في الأرض ولكن لا ندري أين هي من الأرض على وجه التعيين .
والدليل على أن النار في الأرض مايلي :
1 ـ قال الله تعالى : (( كلا إنّ كتاب الفجّار لفي سجين )) [ المطففين 7 ]] .
وسجين هي الأرض السفلى .
2 ـ جاء في الحديث فيمن احتضر وقبض من الكافرين أنها :" لاتفتح لهم أبواب السماء ، ويقول الله تعالى : ( اكتبوا كتاب عبدي في سجين وأعيدوه إلى الأرض ) ولو كانت النار في السماء لكانت تفتح لهم أبواب السماء ليدخلوها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أصحابها يعذبون فيها ، وإذا كانت في السماء لزم من دخولهم في النار التي في السماء أن تفتح لهم أبواب السماء ، لكن بعض الطلبة استشكل وقال : كيف يراها الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة عرج به وهي في الأرض ؟
وأنا أعجب لهذا الاستشكال لا سيما وقد ورد من طالب علم ، فإذا كنا ونحن في الطائرة نرى الأرض تحتنا بعيدة وندركها ، فكيف لا يرى النبي عليه الصلاة والسلام النار وهو في السماء ؟؟
فالحاصل : أنها في الأرض ، وقد روي في هذا أحاديث لكنها ضعيفة ، وروي آثارعن السلف كابن عباس ، وابن مسعود وهو ظاهر القرآن قال تعالى : (( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتىيلج الجمل في سمالخياط )) [ الأعراف 40 ] والذين كذبوا بالآيات واستكبروا عنها لا شك أنهم في النار .




المصدر :
الشرح الممتع على زاد المستقنع ( ج 1 )
[ باب الصلاة ص 540 ـ 541 ]
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
منقول