883 - " كان يحمل ماء زمزم في الأداوى و القرب و كان يصب على المرضى و يسقيهم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 572 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 180 ) و كذا البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 - 173
) و البيهقي ( 5 / 202 ) من طريق خلاد بن يزيد الحنفي عن زهير بن معاوية عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : " أنها كانت تحمل من ماء زمزم و تخبر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ... " الحديث . و الزيادة للبخاري و قال :
" لا يتابع عليه " . يعني الحنفي هذا ، و هو ثقة كما قال ابن حبان ، فإنه روى
عنه جماعة و قال : " ربما أخطأ " و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ربما
وهم " . و لذلك قال الترمذي عقبه : " حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه " .
و له شاهد من طريق أبي الزبير قال : " كنا عند جابر بن عبد الله ، فتحدثنا ،
فحضرت صلاة العصر فقام ، فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبب به و رداؤه موضوع ، ثم
أتي بماء زمزم ، فشرب ، ثم شرب ، فقالوا : ما هذا ؟ قال : هذا ماء زمزم ، قال
فيه رسول الله صلى لله عليه وسلم : " ماء زمزم لما شرب له " قال : ثم أرسل
النبي صلى الله عليه وسلم و هو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو : أن
أهد لنا من ماء زمزم ، و لا يترك . قال : فبعث إليه بمزادتين " .
قلت : و إسناده جيد ، رجاله كلهم ثقات . و استهداؤه صلى الله عليه وسلم للماء
من سهيل له شاهد من حديث ابن عباس . أخرجه البيهقي .