882 - " أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا
القرآن ؟ ! ألا و إني والله قد أمرت و وعظت و نهيت عن أشياء إنها لمثل هذا
القرآن أو أكثر و إن الله عز وجل لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا
بإذن و لا ضرب نسائهم و لا أكل ثمارهم ، إذا أعطوكم الذي عليهم " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 571 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 45 ) و عنه ابن عبد البر في " التمهيد " ( 1 / 149 ) عن
أشعث بن شعبة حدثنا أرطاة بن المنذر قال : سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث
عن العرباض بن سارية السلمي قال : " نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
خيبر و معه من معه من أصحابه و كان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا ، فأقبل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا و تأكلوا ثمرنا
و تضربوا نساءنا ؟ ! فغضب النبي صلى الله عليه وسلم و قال : يا ابن عوف اركب
فرسك ثم نادي : ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن و أن اجتمعوا للصلاة ، قال :
فاجتمعوا ، ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قام فقال : " فذكره .
و هذا سند حسن إن شاء الله تعالى ، أشعث بن شعبة ، قال الذهبي : " قال أبو زرعة
و غيره لين ، و قواه ابن حبان ، روى عنه عبد الوهاب بن نجدة و أحمد بن السرح
و جماعة " .
قلت : و هذا الحديث رواه عنه محمد بن عيسى و هو ابن نجيح البغدادي و هو ثقة
فقيه . و أرطاة بن المنذر ثقة . و حكيم بن عمير ، قال أبو حاتم : لا بأس به
و في " التقريب " : صدوق يهم . و قد وردت هذه القصة عن خالد بن الوليد بنحوها
بلفظ : " يا أيها الناس ما بالكم أسرعتم .... ، و هو من حصة الكتاب الآخر
( 3902 ) .