بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد لله رازق الجزيل وواهب الفضل العظيم ،والصلاة والسلام على رسوله الكريم حامل لواء الحمد وصاحب المقام العظيم وعلى آله وصحبه أجمعين معادن الصدق وأنصار الدين القويم ،أما بعد :

في هذه الأيام حديث إعلامي عن السلفية والسلفيين في الجزائر و_أحزاب سلفية زعموا _فلا حول ولا قوة الا بالله ، تكالب خفي يكشفه الله في فلتات ألسنتهم وجرات أقلامهم وطرق تحليلهم لأمر إنتشار الدعوة السلفية المباركة دعوة الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، كلام منه حق ومنه ماهو دون ذلك كفانا الله شرّه ،تحليل لأمر السلفية كأنها _فقط _إحتوت المنحرفين من الشباب عوض أن يتيهو في غياهب السجون ،حسب فهمهم طبعا ،نعم منه ذاك ،يهدي الله لنوره من يشاء ،وأكثر منه سيكون بفضل الله العزيز الكريم ،العزة له وللمؤمنين ،إنها الصراط المستقيم اللذي ندعوا اليه إخواننا المسلمين أجمعين ،دون تحزّب وتشيّع وتشتيت لجمع المسلمين ،ودونك كلام العلماء ورثة الأنبياء نفع الله بهم ،وعلى رأسهم في بلادنا شيخنا الموقر أبي عبد المعز حفظه الله ونفع به .
الكلام على السلفية يختلف بحسب قائله ،وحسبنا أن نقول لمن أراد ذلك أن تأتي البيوت من أبوابها .قال صلى الله عليه وسلّم :<< .. ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ، ومن رمى مسلما بما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال يوم القيامة .. >>.الحديث .
ومن كان منهم منصفا ،فحسبك أن تبتغي به وجه الله تفلح وتغنم ،لا أن تدس السم في العسل.كناطح صخرة يوما ليوهنها .
والكلام عن السلفية من منطلق(خير من يروح يسرق )،كلام مردود على قائله ،ولو إحتفظ به لنفسه لكان خيرا له ،وزيادة على ذلك يتصدر له مجاهيل ماعرفناهم أبدا ،ومنهم من لا نعرفه إلا بتعالمه ،قد كفانا الله بردود مشايخنا عليهم والحمد لله .​
كما أن عقلية إقصاء الأخر لن تؤتي أكلها ،نصيحتي لكل صوفي خرافي ،فالعزة والتمكين توفيق من رب العالمين لمن إتبع صراطه المستقيم ،فلا يحترق قلبك على السلفية إذا ابتلاك الله بعمى البصيرة .
هذا ما يمكننا قوله ،وليس من منهجنا الرد على كل ناعق ،ولا مجادلة كل فاجر .