إذا صدمك شخص باالسيارة أو صدم سيارتك
هل تعفو عنه أم تغرمه؟

يجيبك العلامه ابن عثيمين رحمه الله تعالى

قــال الشَّــيخُ العَلّامَــة ابن عثيمين -رحمه الله-:

بعض الناس إذا صدمه إنسان [بالسيارة] مثلًا أو صدم له مالًا أو صدم له نفْسًا تجده يُبادِر بالعفو! وهذا خطأ عظيم؛ فالواجب النظَر هل هذا الرجل الذي تهوَّر مثلًا وصدم هذا الآدمي أو هذه البهيمة أو هذا المال وأَفْسَدَه هل هو إنسان متهور شِرّير؟ فإنْ كان كذلك فإنّه لا ينبغي العفو عنه... ربما إذا عفونا أصبح الناس لا يُبالُون بهذا الشيء ، ولو أنّ كل مَنْ جَرَى منه مثل هذا الأمر هُدِّد وحُبِس وغُرِّم المال لم يكن الناس على هذا الوجه الذي نرى الآن...
ولهذا: الحقيقة أنّ الأَخْذ بالعاطفة دُون العقل من شِيَم النساء وليس من شيم الرجال، ولا من شيم أهل الإصلاح أيضًا، فإنّ الواجب في هذه الأمور أن يَنظُر ما هو الأصلَح بالنسبة لهذا الشخص الخاص، وبالنسبة للعموم". اهـ
--------------------------------------
📚 تفسير سورة النور ص : (105-106) باختصار
--------------------------------------