---الله أكبر الله أكبر الله أكبر ((معنى التكبير و بيانُ مدلولهِ))----
----قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه اللّه- :----
و التكبير هو :
تعظيم الرّب تبارك و تعالى و إجلاله ، و اعتقاد أنه لا شيء أكبر ولا أعظم منه ، فيصغر دون جلاله كل كبير ، فهو الذي خضعت له الرقاب ، و ذلت له الجبابرة ، و عنت له الوجوه ، و قهر كل شيء ، و دانت له الخلائق ، و تواضعت لعظمة جلاله و كبريائه و عظمته و علوّه و قدرته الأشياء ، و استكانت و تضاءلت بين يديه و تحت حكمه و قهره المخلوقات.

و التكبير معناه -كما تقدم- التعظيم ، لكن ينبغي أن يعلم أن التعظيم ليس مرادفا في المعنى للتكبير ؛ فالكبرياء أكمل من العظمة؛ لأنه يتضمنها و يزيد عليها في المعنى...

و هٰهنا أمر ينبغي التنبه له و عدم إغفاله ، و هو : أن المسلم إذا اعتقد و آمن بأن اللّه -سبحانه و تعالى - أكبر من كل شيء ، و أن كل شيء مهما كبر يصغر عن كبرياء اللّه و عظمته ، علم من خلال ذلك علم اليقين : أن كبرياء الرب و عظمته و جلاله و جماله و سائر أوصافه و نعوته أمر لا يمكن أن تحيط به العقول ، أو تتصوره الأفهام ، أو تدركه الأبصار و الأفكار ، فاللّه أعظم و أعظم من ذلك ، بل إن العقول و الأفهام عاجزة عن أن تدرك كثيرا من مخلوقات الربّ تبارك و تعالى ؛ فكيف بالربّ سبحانه ؟!
______________
المصدر:كتاب فقه الأدعية و الأذكار ص (٢٣٩-->٢٤٢).