بسم الله الرحمن الرحيم

زرع الغِلْمان للفساد من أئمة الضلال مسلك إبليس


الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
ما نشاهده وشاهدناه من ترويج دعاة الضلال وأئمة الفساد من خطب حماسية ومحاضرات لترويج الأفكار المحرفة والمناهج الضلالة وزرع أبناء المسلمين في الفتن والزج بهم في أوحال الحروب وصناعة منهم قنابل موقوتة باسم الجهاد والترغيب في الشهادة زعموا وهم قابعون في منازلهم ومتكئون على الأرائك منعمين.
وحال هؤلاء الشرذمة الضالة المضلة أمثال القرضاوي وسلمان العودة والعريفي والطريفي وعائض القرني وغيرهم حالهم حال إبليس الذي جلس على عرشه ويرسل صبيته لإضلال بني آدم.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت)).
أخرجه مسلم.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ((إذا أصبح إبليس بث جنوده، فيقول : من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج.
قال : فيخرج هذا، فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته.
فيقول : أوشك أن يتزوج.
ويجيء هذا فيقول : لم أزل به حتى عق والديه.
فيقول : أوشك أن يبر.
ويجيء هذا ، فيقول : لم أزل به حتى أشرك.
فيقول : أنت أنت.
ويجيء ، فيقول : لم أزل به حتى زنى.
فيقول : أنت أنت.
ويجيء هذا ، فيقول : لم أزل به حتى قتل.
فيقول : أنت أنت ، ويلبسه التاج
)).
أخرجه ابن حبان في ((صحيحه)) واللفظ له والحاكم في ((المستدرك)) والروياني في ((المسند)) وابن أبي شيبة في ((المصنف)) وأبو نعيم في ((الحلية)) وصححه الإمام الألباني.
فإبليس يمني أبنائه بالتاج وهؤلاء الفجرة يمنونهم بالحور العين، فليتقي الله هؤلاء الدعاة ولا تكونوا شبها لإبليس.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأربعاء 20 ذي الحجة سنة 1440 هـ
الموافق لـ: 21 أغسطس سنة 2019 ف