((تحذير الفضلاء من خُلق الجفاء))

يقول أرحم الراحمين:( *فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ*).

[آل عمران: 159.]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الْبَذَاءُ من الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ في النَّارِ* ".

رواه الترمذي (2009) وصححه الشيخ الألباني – رحمه الله-.

يقول الإمام العيني- رحمه الله- :

الجفاء وهو الغِلظ في الطبع لقلة مخالطة الناس* ".

عمدة القاري ( 23 / 96)

يقول الملا علي قاري – رحمه الله- :

(الْبَذَاءُ) بفتح الباء خلاف الحياء الناشئ منه الفحش في القول والسوء في الخلق( من الْجَفَاءِ) وهو خلاف البِر الصادر منه الوفاء (وَالْجَفَاءُ) أي أهله التاركون للوفاء الثابتون على غلاظة الطَّبع وقساوة القلب (في النَّارِ) أما مدة أو أبداً، لأنه في مقابل الإيمان الكامل أو مطلقه ، فصاحبه أما من أهل الكفران أو الكفر* ".

مرقاة المفاتيح (9/274)

يقول الإمام ابن حبان – رحمه الله- :

العاقل يتفقد ترك الجفاء مع الإخوان ويراعي محوها إن بدت منه، ولا يجب أن يستضعف الجفوة اليسيرة لأن من استصغر الصغير يُوشك أن يجمع إليه صغيرا، فإذا الصغير كبير بل يبلغ مجهوده في محوها، لأنه لا خير في الصدق إلا مع الوفاء كما لا خير في الفقه إلا مع الورع*".

روضة العقلاء (ص89)

يقول الإمام سفيان الثوري – رحمه الله- :

إياك ومجالسة أهل الجفاء* ".

حلية الأولياء ( 7 / 47)

يقول الإمام مالك – رحمه الله-:

ما قلَّت الآثار في قوم إلا كثرت فيهم الأهواء ، وإذا قلَّت العلماء ظهر في الناس الجفاء* " .

الفقيه والمتفقه ( 1/383)
...........................................

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا* ".

رواه أبو داود (4682) ، وصححه الشيخ الألباني – رحمه الله-.

يقول الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله- :

ينبغي أن يكون هذا الحديث دائما نصب عين المؤمن ، لأن الإنسان إذا علم بأنه لن يكون كامل الإيمان إلا إذا أحسن خلقه كان ذلك دافعا له على التخلق بمكارم الأخلاق ومعالي الصفات وترك سفاسفها ورديئها* ".

مكارم الأخلاق للشيخ ابن عثيمين ( ص 10)
منقول للفائدة