جزاك الله خيرا وبارك فيه .
وجزى الله خيرا حامل لواء الجرح والتعديل العلامة ربيع بن هادي .
تنبيه مهم فقط :
هذا الكلام ينطبق على من سكت عن أهل الأهواء والبدع والضلالات ، ووقوع المنكرات في الأمة ، فلا هم يأمرون بالمعروف ، ولا ينهون عن المنكر وتركوا نشر العلم ، والدعوة إلى الله بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة ، قدر استطاعتهم ..
أما إذا وقعت الفتن بين أهل السنة السلفيين ،وأهل الحق ؛ فهذا الكلام لا ينطبق على أهل الحق من العلماء وطلبة العلم إذا سكتوا حين نزول الفتن ، واعتزلوا الفتن ، حتى تموت أو يقل شرها وشررها ، والدليل أن جمهور الصحابة - رضوان الله عليهم - اعتزلوا لمّا وقعت الفتنة ، مع علمهم أين الحق ومع من الحق ، ولم يتكلموا حتى لا يكنوا سببا في وقوعها وفي توسعها وحتى لا تستشرفهم فيهلكوا بسببها فالفتنة شر عظيم ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوض فيها والاستشراف لها ، والسعي فيها بل والمشي فيها بل أمر باعتزالها ، والمشارك فيها مشارك في شرها إلا من سعى في إصلاح ذات البين . اسأل العظيم رب العرش الكريم أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأسأله أن يجمع شمل أهل السنة ويؤلف بين قلوب السلفيين وأن يصلح حالهم ويردهم إليه ردا جميلا .