العلامة ربيع المدخلي -رحمه الله
[[...فالدعوة السلفية هي على بصيرة، وهي على طريقة الأنبياء، وأهم المهمات عندهم هو التوحيد، فهذا الذي يوحد ويلقى الله بقراب الأرض معاص، لابد له من النار، وهذا الذي يأتي بحسنات كالجبال لكن ما عنده توحيد ما هو مصيره ((وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)) لأن الأعمال لا تقبل إلا بهدم الشرك، يأتي بأمثال الجبال من الحسنات والخيرات والمبرات والبر والصلات و..و..إلى آخره، يمكن يأتي بالدنيا بهذه الأموال، لكنه مشرك، كيف النهاية؟ ((وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا))، "لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة"، أتى بالتوحيد، نحن لا نشجع المعاصي، ولكننا نبين أهمية التوحيد، ونبين فساد دعوات هؤلاء البلهاء المغفلين، الذين لا يدركون ما هي الأخطار، ما أدركوا خطر الشرك، ما أدركوه، ما فقهوا دين الله، "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" لو فقهوا دين الله، فقهوا كتاب الله، فقهوا دعوة الرسل، فقهوا دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام، عرفوا تاريخه، استعظموا اهتمامه بالتوحيد، لما تفوهوا بمثل هذه التفاهات التي لا تصدر إلا ممن لم يعرف دعوة الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام، فهذا طعن -يا إخوتاه- من حيث لا يدرون، لما تقرأ في دعوة هؤلاء -ما شاء الله- يعني تهاويل وتهاويل، تقرأ دعوة الأنبياء تراها صغيرة أمام هذه التهاويل، كل هذه التهاويل عندهم جبل يجب الدفاع عنه، وتبقى الحقائق إن دعوة الأنبياء إنها تملأ الأرض والسماء، ولو كانت خاصة بالتوحيد، ولو وضعت السماوات بما فيهن والأرض في كفة و"لا إله إلا الله" في كفة، لمالت بهن "لا إله إلا الله"، افهموا أهمية "لا إله إلا الله" يا مساكين]].
▪[شريط بعنوان: الطريقة في الدعوة إلى الله]▪
الشيخ ربيع المدخلي حفظه
منقوا للفائدة