معلوم أن كثير من السلف كفروا الجهمية وكفروا من قال بخلق القرآن وغيره من المكفرات هل من حرج على من يكفر هؤلاء على طريقة السلف ثم إن حمل الناس على أحد القولين وهو عدم التكفير يجرئ دعاة البدع وجهال مبتدعين على التمادي في شركياتهم فلو أضاف المفتون إلى جانب القول بعدم التكفير زائد موقف السلف حتى يكون رادع لكثير من الدعاة السيئين والجهال أهل البدع من التمادي ؟



السائل : بسم الله الرحمن الرحيم معلوم أن كثيراً من السلف كفّروا الجهمية، وكفّروا من قال بخلق القرآن وغيره من المكفرات، فهل من حرج على من يكفر هؤلاء على طريقة السلف، ثم إن حمل الناس على أحد القولين وهو عدم التكفير يجرؤ ضلالات البدع وجهال المبتدعين على التمادي في شركياتهم إذا لم نكفرهم، فلو أضاف النقول بجانب القول بعدم التكفير كافيا موقف السلف حتى يكون رادعا لكثير من الدعاة السيئين ومن التمادي وارتكاب الشركيات ؟

الشيخ : الذي أعتقده.

السائل : عفوا سيدي.

الشيخ : نعم .
السائل : كان بودي أن يحكي أقوال السلف في التكفير، ثم يبدي رأيه.

الشيخ : تكفير السلف للجهمية أو الجهميين في اعتقادي أن علماء السلف أقاموا الحجة على أولئك وأصرّوا على ضلالهم وغيّهم ، ونحن لا نشك في أن مثل هذا التكفير هو على الجادة ، لكن لا يقاس الضلالات الأخرى على ضلالة الجهمية لعدم وجود في اعتقادي من يقيم الحجة كما ذكرنا اليوم في بعض المجالس على هؤلاء الذين انحرفوا عن العقيدة الإسلامية الصحيحة ، ولذلك نفرّق فنقول هذا كفر وهذا شرك لكن لا نبادر إلى التكفير، وإخراج هذا الذي وقع في الكفر من الملة إلا بعد إقامة الحجة .

ما جاء في السؤال من أن السلف كفروا الجهمية ، الجواب: في اعتقادي أنهم اعتقدوا أن الحجة قامت عليهم من أطراف كثيرة، لاسيما وكانت الظروف مواتية لأهل السنة أن يقيموا الحجج الدالة لضلال هؤلاء الجهمية مع ذلك فهم أصروا على ضلالهم فبالمقابل أصر علماء السلف على تكفيرهم .

الشيخ ربيع : ... الآن نبين للناس أن هذه الأمور هذا الأمر شرك، وهذا أمر كفر، وهذا الأمر شديد وقد كفر به السلف لكن نحن لا نكفر إلا بعد إقامة الحجة، ونخشى أن كثيرا منكم يعني قد يكون مشركا حقا في واقع الأمر فيخلد في النار؛ لأجل تكفير الناس؛ لأن الناس لما تأتيهم الفتوى دائما باردة هكذا، بدون لفت النظر إلى مواقف السلف من هذه البدع يعني يقول والله مسلمين، مسلمين وخلاص، إنتهى الأمر، ما يحتاج ماهو مسلم مسلم ما قامت عليه الحجة ولا شيء، فأنا أقول له يا أخي هذه أمور كفر بها السلف نحن نكفر لكن هذه الأمور خطيرة جدا ويجب أن نحذر الناس، وأن نتعاون جميع الدعاة إلى الله تبارك وتعالى في إنقاذ المسلمين من هذ الخطر.

الشيخ : نعم.

الشيخ ربيع: فهذا أمر كفر به السلف أنا لا أكفر لكنه أمره خطير كفر به السلف، وقد يكون كثيرا من المسلمين ـ يعني ـ معرضين للخلود في النار.

الشيخ : نعم.

الشيخ ربيع: فنسعى جادين لإنقاذ الناس من هذا الذي كفر به السلف وحكموا على مرتكبه بالشرك فلا مثلا نطلق الفتوى، هذا الأمر ما يخصنا هذا الأمر كفر به السلف وانتهى إذا حكيت إلى جانب هذا تكفير السلف وتشددهم في هذا الموضوع ربما يكون رادعا لكثير من الناس عن التمادي عن ارتكاب هذا المكفر، وينبغي أن أستشير فهل ينبغي أن أستخدم هذا الأسلوب كزاجر للناس ؟

الشيخ : أنا لا أتردد إطلاقا في هذه الإضافة التي أنت تقترحها .

الشيخ ربيع : جزاك الله خيرا حفظك الله .

الشيخ : لكن أنا أقول إذا قيل بأن هذا كفر وشرك وضلال ومخرج عن الملة هذا ليس بالأمر السهل .

الشيخ ربيع : ما يكفيهم يا شيخ .

الشيخ: نعم.

الشيخ ربيع: ما يكفيه.

الشيخ : لا أنا أقول إذا زدنا فهو خير لكن هذا ليس بالأمر السهل لما نقول هذا الفعل الذي تفعله هو كفر وهو شرك وهو يعني يخرج صاحبه عن الملة؟

الشيخ ربيع : جزاك الله خيرا.

الشيخ: فيما إذا عرف أن هذا الأمر كذلك.

الشيخ ربيع : صح.

الشيخ: لكن العبارة التي أنت قلتها لا مجال لإنكار حسنتها .

الشيخ ربيع : جزاك الله خيرا، أنا جلست مع ناس مرات كرات، هل شيخ الإسلام يقول هذا ذكر ابن تيمية حتى قال للجهمية قال كفر فلا أكفر نفسه معناه: أنه لا يفكرهم، ليه نكفر الناس، نحن لا نكفر الناس أجمع لكن نحن نريد الخير للناس نريد زواجر للناس تردعهم عن هذه البدع المكفرة.

الشيخ : صحيح.

الشيخ ربيع: نقول لهم إن السلف كفروا بهذه القضايا كفروا الجهمية بأفعالهم بمشاكل أكبر كفروا الجهمية، والآن المسلمون عندهم شركيات وأشياء أخطر من تلك القضايا التي كفر بها المسلمون.

الشيخ : لو تروي لنا شيء من تلك الأشياء.

الشيخ ربيع: هناك الكثير من هذه الأشياء مواقف السلف ما ندفنها؛ لأن الناس الآن دفنوا رأي السلف ومواقفهم دفنوه تماما، رغم أنهم كانوا يكفرون بهذا الشيء، فلا تدفنوا هذه الفتاوى .

الشيخ : هذا الكلام بارك الله فيك كما قلنا آنفا، و ينبغي ألا يختلف فيه .

الشيخ ربيع : جزاك الله خيرا .

الشيخ : ولكن هذا في اعتقادي كلام وعظ وإرشاد أكثر مما هو كلام علمي.

الشيخ ربيع: نعم.

الشيخ: فلو قائل من أولئك قال لنا لماذا السلف كفر أولئك الجهمية وأمثالهم وأنت تتورع وتقول نحن ما نكفر.

الشيخ ربيع: أي نعم.

الشيخ : ليس عندنا جواب إلا بعد إقامة الحجة .

الشيخ ربيع : نعم بعد إقامة الحجة هذا يقال لهم، ولكن أقول يعني كثيرا ما استغلوا فتاوى ابن تيمية، أنا أرى ابن تيمية أنه يحكي مواقف السلف في كلامه، يعرض مواقف السلف في القضايا ويبين أنهم كفروا فيها، ثم هو نفسه يبدي رأيه، فيأتي الناس يتمسكون برأي ابن تيمية لأغراض وأهواء في أنفسهم ، فقط ليقول لك أنت تكفر المسلمين وابن تيمية ما يكفرهم و انتهى، ويتمسكون بهذا الكلام!

الشيخ : مثل هذه الأراء بارك الله فيك لا مجال للقضاء عليها لكننا نتكلم عما يتعلق بنا وبأسلوبنا، فالذي ذكرته أمره لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه كبشان كما قالوافي قديم الزمان. اسمع، في المسألة في الموضوع ولا في ... ؟ .

السائل : قريب من هذه المسألة .

الشيخ : أخشى ما يكون قريبا .

السائل : جماعة من باكستان جماعة أهل الحديث، وجاءوا بأسئلة مهمة، وأنا أريد أترجم لكم هذه المسائل .

الشيخ : هذه يا شمس تحتاج إلى جلسة خاصة .

السائل : هؤلاء استعجلوا، قالوا: لابد هذه المسألة نسأل رأي الشيخ.

الشيخ: قل لهم الجماعة اجتمعوا هنا.