فوائد من شرح رياض الصالحين لإبن عثيمين رحمه الله تعالى

*وَعَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ عمرو بن العاصِ رضيَ اللَّه عنْهُمَا، قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ ï·؛: اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صرِّفْ قُلوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ*


*صحيح مسلم (ظ¢ظظ¤ظ¥/ظ¤)*


*قال إبن عثيمين رحمه الله تعالى*


القلوب بيد الله عز وجل كل قلب من قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه حيث يشاء وكيف شاء عز وجل ولهذا كان ينبغي للإنسان أن يسأل الله دائما أن يثبته وأن يصرف قلبه على طاعته

وإنما خص القلب لأن القلب إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله

وقوله صرف قلوبنا على طاعتك قد يتبادر إلى الذهن أن الأولى أن يقال إلى طاعتك لكن قوله على طاعتك أبلغ يعني قلب القلب على الطاعة فلا يتقلب على معصية الله لأن القلب إذا تقلب على الطاعة صار ينتقل من طاعة إلى أخرى من صلاة إلى ذكر إلى صدقة إلى صيام إلى علم إلى غير ذلك من طاعة الله فينبغي لنا أن ندعو بهذا الدعاء اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك

*منتقى من شرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى ص : ظ¢ظ¢ : ج ظ¦*