كلام الشيخ ربيع المدخلي -حفظه الله- حول تقليد الشيخ الألباني -رحمه الله تعالي-
وغيره من أئمة السنة وبيان منهج السلف في ذلك بحضور الشيخ الألباني
تفريغ لكلمة الشيخ ربيع حفظه
الله بحضور الشيخ الألباني رحمه الله
تكلم الشيخ
الألباني -رحمه الله- بكلام ممتع إلى أن قال :
( قال تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني
وسبحان الله وما أنا من
المشركين )
نريد من جميع الجماعات
الإسلامية أن يتفقوا معنا –أولاً- فكراً وعلماً أنَّ المنهج الذي
ندعوا إليه هو المنهج الحق .
ثانياً : أن يمشوا معنا بقدر ما
يستطيعون في كل ما ثبت في الكتاب والسنَّة . ولا يقولوا كما قال ذلك المفتي الجاهل
: في المسألة قولان ,ومن قلَّد عالماً
لقي الله سالماً
هذا ما يسَّر الله لي علماً
جواباً على ما جاء في ذاك السؤال .
ثم استأذن الشيخ ربيع فقال
الشيخ الالباني : تفضَّل .
فبدأ الشيخ ربيع فقال :
" بسم الله والصلاة
والسلام على رسول الله .
بالنسبة لتقليد السلفيين لشيوخهم هذا شيء أعتقد -كما قال الشيخ – مفترى بحيث أن الواحد منَّا أو ( كلمات غير
واضحة ) يُقدِّم قول الشيخ فلان ؛الشيخ
الألباني على أقوال الأئمة وعلى أقوال الصحابة (!) وإذا جاء قول
الألباني قابله
بالتصويب وإذا جاءهم قول الصحابة قالوا : ( هم رجال ونحن رجال !!)
هذا والله هو البهتان العظيم ( سبحانك هذا بهتان عظيم )
الشيخ الألباني عرفته أنا ,
وأنا في السنة الأولى من الجامعة الإسلامية لا يقول شيئاً بل ...
( كلمات غير مفهومة ) أنا وزملائي وتلاميذه إلاَّ ونناقشه
فيه . ونخرج إما باتباع يقنعنا بأدلة قال الله قال رسول الله وإما أن
نخرج مختلفين غير راضين برأيه وقد أصرُّ على مخالفته من ذلك الوقت إلى الآن .
وأنا أقرأ كتبه كما يقرأ
غيري وآخذ منها ما أرى أنَّه حق وأردُّ منها ما لا يظهر لي فيه أنَّه
حق
أتعامل معه كما أتعامل مع
العلماء
: الاحترام نحترمه كأستاذ وكإنسان خدم السنَّة خدمة لا
نظير لها لا شك .
لا أقولها في وجهه وأقولها
من ورائه وفي غيبته .
كذلك عندي ابن تيمية أكبر من
الشيخ الألباني ؛فإذا رأينا ابن تيمية يقول : قال الله , قال رسول
الله .
قلنا : على الرأس والعين قول
الله وقول رسول الله .
فإذا خالف : قال
الله قال رسول الله ؛اصطدم رأيه بحديث بآية قلنا : السلام عليكم .
لا نريد هذا الرأي لأنه خالف قول الله .
هذا هو منهج السلفيين يأخذون
من الألباني من ابن تيمية من ابن عبد الوهاب من الشافعي من أحمد من أي
إمام : قال الله قال رسول الله .
فإذا رأوا قول أي إمام من
الأئمة مخالف قول الله أو قول رسول الله قدَّموا قول الله
وهذا هو منهج القرآن ومنهج السنَّة ومنهج السلف الصالح ومنهج أئمة الهدى المتبوعين ؛أن يُقدَّم قول الله وقول الرسول على كل
أقوال الناس .
وأن يُقدَّم هدي الله وهدي
رسوله على هدي جميع الناس .
ومن هذا المنطلق
نرى صاحبي أبي حنيفة قد خالفاه في ثلث المذهب أو ثلثي المذهب ,لا
اتباعاً لهواهم ولا احتقاراً لإمامهم وإنَّما هو اتباع للحقِّ .
وكذلك نرى الشافعي تلميذ ... ( هنا ينقطع الشريط )
ثم يواصل الشيخ ربيع قائلاً
: لا يجوز أن ...( كلمة غير واضحة ) من مثل مقت الله .
فيعتبر أنَّ الله سوف يحاسبه
على ما يقول .
نحن ننصح إخواننا أن يسلكوا
هذا المنهج لأنه هو الطريق إلى السعادة في الدنيا والآخرة ,هو
الطريق إلى عزَّة المسلمين فإذا لم يسلكوا هذا الطريق فسوف لا يزدادون إلا ذلاً وهواناً لأنَّ الله تبارك وتعالى يقول : ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَىْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
ويقول : ( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ )
ونحن نرى هذا الفشل الذريع
في حياة المسلمين حيث أصبحوا أذلَّ النَّاس وأكثر الناس قد ذهبت
ريحهم وقد ذلُّوا وأصبحوا لا يمتثلون لآداب الإسلام : كل ذلك بسبب بعدهم عن منهج الله تبارك وتعالى .
ونحن بحرصنا على سعادة المسلمين في الدنيا والآخرة نُلِّحُ ونتحمَّل كل أذَى في مصلحتهم وفيما يسعدهم فليقولوا ما شاؤوا إذا لم
يرضوا هذا المنهج .
ونسأل الله تبارك وتعالى أن
يؤلف بين قلوب المسلمين على الحق وأن يتبعهم الاعتصام بحبله كما
أمرهم الله تبارك وتعالى . والسلام عليكم " اهـ كلام الشيخ ربيع وفقه الله .
فقال أحد الجلوس : جزاك الله خيراً .
منقول للفائدة