حـكم كتـابة الإسـم ثـلاثي ثـم إتْـباعه بالسـلفي أو بـالأثري

لفضـيلة الـشيخ الـعلامة
محـمد بن عـلي أمـان الجـامي رحـــمه الله.

- السؤال: إطـلاق كلـمة سـلفي، شـخص يكتـب في كتـابه: فـلان بن فـلان أبو فـلان السـلفي، وآخَر فـلان بن فـلان أبو فـلان الأثري.

-الجواب: لا داعي لهـذا الكـلام، لـماذا؟ هــذا عبـارة عن حـب الـشهرة وفـيـه نـوع مـن الريـاء، ومـا كـان سـلفنا يـستعملون هـذا، بإمـكاني أن أقـول مـثلا عـندمـا أتـحدث عـن بعـض مـشايخنـا كالـشيخ عبـد العـزيز بن بـاز العـالم الـسلفي، فـهذا مـعقول تعـريف وذكر واقـعه، لـكن أكتب في كتـابي، أقـول: فلان بن فلان أبو فلان السلفي، لـماذا؟ مـاذا تريد من هـذا؟ لا ينبغـي لطـلابنا أو شـبابنـا أن يستـعملــوا هـذا الأسـلوب، أسـلوب رخـيـص وغيـر مـعروف عـند السلف ولا ينبـغي أن تـقفوا مـوقـف مـن يحـب الشـهرة والظـهور إِحـْمِدْ ربك الـذي وفـقك إلى هـذا المنــهج..

وتـواضعْ لله ولا تحـب أن تـشهر بين الـناس سـلفي مـش سـلـفـي، لا بل أنت سـلـفـي لكـن بـلاش من هـذه الألقـاب، مـا فيـش داعي، أنصـح شـبابنا عـدم اسـتعمـال هـذا الأسـلوب لأنـه أولا: غـيـر معـهود عند مشايخكـم وعند سـلفكم،
ثانيا: يــدل على معـنى غير سلـيـم.

الـسلفية مـنهج، والسـلفية ليسـت كالألقـاب الحـديثة التي تجـددت الآن الإخــوان المسـلمين الـسروريين والتـحريـري والتبـليغي، لا فـهذه أسـاليب حـديثة رخيــصة جـاءت ووفـدت علـى هـذه المـنطقة محـدثة ولكـن السـلفية مـنهج، فـهي مـنهج قـديم لذلـك كـونك سـلفي واجـب لأن السـلفية هـي المفـهوم الصـحيح للإسـلام، الـسلفية خـذوها هـكذا صريحـة -المفـهوم الصحـيح للإسـلام عقيـدة وشـريعة- فهـذه السـلفية؛ لأن معـنى ذلك نسـبة إلى السـلف، الـسلف الذيـن مـدحهم الله، الله في كـتابه مـدَح السـلف، الـسالف والسـابق بمـعنى واحـد، في قـوله تعـالى:{وَالـسَّابِقُونَ الأَوَّلـُونَ مـِنَ الْمُهـَاجِرِينَ وَالأَنصـَار. التوبة: 100}، هـم الســلف وأنت إن اتبعتـهم لك ما لهـم وإن خالفتـهم فأنت خلـَفي خـلْفي، إفـهم هـذا؛ ولـكن الـتلقيب تلـقب نفــسك في كل مناسـبة لا لـيـس ذلك مـن سمــات السلــف.

[المصدر: محـاضرة بعـنوان الأسئلة الذهبية عـن الأسئلة المنهجية]