تنظيف التمر الذي فيه السوس الدود..

عن أنسِ بنِ مالِكٍ رضي اللّه عنه قالَ :
أتيَ النَّبيُّ ﷺ بتمرٍ عتيقٍ ، فجعلَ يفتِّشُهُ ، يخرجُ السُّوسَ منهُ.
صحيح أبي داود. (3832)

قال الشيخ العلامة *عبدالمحسن العباد حفظه اللّه تعالىٰ
أورد أبو داود بابا في تفتيش التمر المسوس عند الأكل، يعني :
التمر الذي يكون فيه سوس ، والسوس هي الحيوانات التي تخلق وتوجد في وسط التمر عندما يمضي عليه وقت وهو مكشوف ليس مجموعا بعضه إلى بعض ، بحيث إنه يمتزج بعضه ببعض فلا يكون هناك مجال للسوس ، فالتمر الذي على هيئته دون أن يلبد ودون أن يرص بعضه إلى بعض، ينشأ في وسطه وفي جوفه السوس.

والسوس ليس له نفس سائلة ، ولهذا لا ينجس ؛ ويجوز أكل التمر الذي فيه سوس ؛ لأنه طاهر، لكن كونه يفتش التمر مثل ما فعل الرسول ﷺ هو الذي ينبغي، ولكنه ليس بنجس ؛ لأنه لا نفس له سائلة ، يعني : ليس فيه دم.

قوله: [ أتي النبي ﷺ بتمر عتيق فجعل يفتشه يخرج السوس منه ].
عتيق يعني: قديم، وهذا هو الذي يكون مظنة التسوس

وأما التمر الجديد والمرصوص بعضه إلى بعض لا يكون فيه سوس.

ولا يعاب من فتش التمر ليخرج منه السوس؛ لأن سيد الخلق ﷺ فعله.
شرح سنن أبي داود .