الشيخ الألباني فقه حديث لا رقية إلا من ثلاث
السائل : أمر الرقية يعني، أمر الرقية نفسها صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة يدخلون الجنة بغير حساب الذين لا يرقون ولا يسترقون ).الشيخ : الذين لا يرقون ولا يسترقون تقول؟السائل : ولا يكتوون.الشيخ : وعلى الله يتوكلون.السائل : فيه أثر لابن مسعود أنه نهى عن الرقية إلا في أمور محددة مثل لسعة الحية أو غيرها فماذا نقول نهى عنها؟ بعض العلماء رجح قول.الشيخ : بس أنت ما بقول ضيعتني كدت أنك ضيعتني ليش جبت الحديث الأول بعدين أنهيت كلامك بالحديث الثاني شو علاقة الحديث الأول بالثاني أنت سؤالك يظهر لا رقية إلا في ثلاث فليش جبت حديث ( لا يرقون ولا يسترقون ).السائل : هل إنو هذا يعني النبي نهى عن الرقية في الحديث الأول.الشيخ : ما فهمت سؤالي أولا قلت لك كدت أن تضيعني ليه؟ لأنك بدأت بحديث وانتهيت إلى حديث ثاني ليش جبت الحديث الأول ما دمام أنت سؤالك لا رقية إلا في ثلاث فشو علاقة الحديث الأول بالحديث الآخر حتى ما أضيع يعني؟السائل : إن شاء الله ما نضيعك.الشيخ : لا، سؤاله محدد لكن إن شاء الله ربنا ألهمك الخير بطرحك للحديث الأول ولو كان ما كان قصدك هو وإنما كان قصدك الحديث الثاني ويمكن هذا كان مقدمة إلك للحديث الثاني لكن سيكون فيه فائدة إن شاء الله لا رقية إلا في ثلاث قال أهل العلم يعني لا رقية على وزان ( لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له ) أي كاملا أي لا رقية كاملة ومهمة إلا دون الثلاثة وإلا هي لا تنفي يعني اللا هنا ليست لنفي الجنس الأصل يعني وإنما لنفي الكمال مثل الحديث الذي ذكرته لك آنفا ( لا إيمان لمن لا أمانة له ) هذا ليس معناه لا إيمان بمعنى أنه كفر أي الذي ما عنده أمانة بيصلي ويصوم ويزكي لكن الأمانة بيأكلها هل ارتد عن دينه؟ هل كفر؟ الجواب لا لكن الحديث شو بيقول لا إيمان - وعليكم السلام ورحمة الله - العلماء هنا بقى أهمية العلم لما بدهم يعالجوا مسألة من المسائل يحيطون بكل الأدلة المتعلقة بالمسألة ولذلك نحن نقول أنه لا ينبغي لطالب العلم مجرد ما يسمع حديث أو يسمع آية يقف عندها يقول هاه الحديث يدل أنه ما بيجوز نفعل كذا قد يكون فيه هناك دليل بيدل على الجواز لكن مع الكراهة أو قد يكون الحديث أو النص القرآني عام ويكون هناك حديث مخصص له فلازم أن تجمع الأدلة كلها حول المسألة ويستصفي منها الخلاصة نحن لو وقفنا عندك حديثك أو حديثي أنا ( لا رقية إلا في ثلاث ) معناه مثل ما تبادر لذهنك ولذلك أنت وجهت السؤال أن ما بيجوز الواحد يرقي مثل هذه القضية ليش؟ لأنها مو داخل في الثلاث حديث أنا ( لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له ) إذا واحد عاهدنا ونقض العهد ها هذا كفر وارتد عن دينه ليه الرسول بيقول ( لا دين له ) لا يا جماعة اتقوا الله لا تتسرعوا في إصدار الأحكام لمجرد ما نسمع حديثا عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنا في مثل هذه المناسبة أضرب مثلا آية في القرآن صريحة لو سئل رجل ليس من القسم الأول من أهل الذكر شو حكم أكل ميتة السمك؟ بيقلك حرام، شو دليلك؟ الله قال في القرآن (( حرمت عليكم الميتة )) شو بدك دليل أوضح من هيك قرآن كريم لكن هنا بقى العلم بيقلك فيه بالقرآن عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ إلى آخره فهذه الآية عامة الميتة مطلقا دخل فيها كل ميتة لكن جاءت السنة أي جاء البيان الذي جاء آنفا ذكره في قوله تعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فهناك الآية تعطينا بيانا أنه يوجد في الشرع مبيَّن ومبيِّن المبيَّن هو القرآن والمبيِّن هو سنة الرسول عليه السلام (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين )) الذكر مبيَّن من هو المبيِّن؟ الرسول عليه السلام أي سنته السنة بينت أن هذه الآية حرمت عليكم الميتة ليست على إطلاقها لأنها استثنت من الميتة السمك والجراد ( أحلت لنا ميتتان ودمان الحوت والجراد والكبد والطحال ) إذا نضم الحديث إلى الآية نطلع بخلاصة ما تفهم من الآية وحدها حرمت عليكم الميتة والدم إلا ميتة السمك والجراد إلا دم الكبد والطحال هكذا يجب أن تفسر النصوص فنصك لا رقية مش لنفي الجنس مثل لا إيمان مش لنفي الإيمان وإنما لنفي الكمال ليه؟ لأن الرسول عليه السلام في أحاديث كثيرة وكثيرة جدا بيقول في حديث الشفاعة ربنا عز وجل بفضله وكرمه يقول ( شفعت الرسل والأنبياء والملائكة ولم تبق إلا شفاعتي أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة من إيمان ) فهذا الذي خان العهد أو أكل الأمانة هو بيصلي وبيصوم وبيشهد لا إله إلا الله ومحمد رسول الله هذا ما بنقدر نفسر بقى الحديث بحيث إنه إيش نخرجه من الدين بالكلية بمثل هذا المثال ينبغي أن نفهم النصوص الشرعية أي مضمومة بعضها إلى بعض أنا أشرت آنفا إلى أن الرسول عليه السلام كان يرقي وكان يذهب إلى بعض المرضى ويرقيهم إلى آخره وما منكم من أحد في ظني إلا وهو ذاكر معي حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( كان يرقي الحسن والحسين ويضع يديه على رؤوسهما ويقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وعين لامة ) هذه رقية فهل هي من إحدى الثلاث؟ الجواب لا إذا ضم هذه إلى تلك لكن هذه ليست بأهمية تلك لأنه واحد لدغته عقرب أو أفعى ربما يتعرض للموت فليسوا سواء لكن كل الرقى في الحدود التاي ذكرناها آنفا فهي مشروعة وجاء في الحديث الصحيح أن الرسول عليه السلام قال ( لا بأس في الرقى ما لم يكن شركا ) كان يخشى الرسول عليه السلام أن يكون فيها شيء مما لا يزال حتى اليوم عند بعض المشايخ من الذين لم يهتدوا بهدي السنة أنا ورثت كتبا فقهية وحديثية مكتوب على أول صفحة منها ياكبيج افهموا إن كنتم تفهمون باللغة الفرعونية هذه سألنا عن السر فيها قال هذه رقية ضد الأرضة حتى الأرضة اللي بتأكل ورق الكتب بتشوفو أحيانا الكتب القديمة محفورة حفر بسبب دودة خاصة في الورق إي هذه رقية ضد هذه الحشرة الصغيرة هذه، هذه لا تجوز شرعا لأنها ليست باللغة العربية قد تكون يا حرف نداء يا كبيج يا شيطان يا رجيم إلى آخره فهو يستعيذ بغير الله ويقع في الشرك من حيث لا يدري لذلك جاء في الحديث ( اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن شركا ).