النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    1,205

    افتراضي الإحسان إلى البر والفاجر .

    الإحسان إلى البر والفاجر .
    ===
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .
    وبعد :
    أعلم- أرشدني الله وإياك للإحسان - أن ليس الفضل والكرم والشرف أن تحسن إلى من أحسن إليك
    فإن ذلك خلق جبلت عليه النفوس الكريمة وهو أمر محبوب ، فعن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، وبغض من أساء إليها " رواه أبو الشيخ في الأمثال ( ١٦٠) والشهاب القضاعي في مسنده (٥٩٩) والبيهقي في شعب الإيمان (٤٦٥) مرفوعا ، قلت : لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه البيهقي تحت رقم ( ٨٥٧٣) موقوفا وقال: هذا هو المحفوظ .
    وحكى الماوردي أن الله تعالى أوحى لداود - على نبينا وعليه السلام - قال له : ذكر عبادي ( بتشديد الكاف) إحساني إليهم ليحبوني فإنهم لا يحبون إلا من أحسن إليهم . هذا لا ينكره إلا جاحد أو مجنون .
    ولكن الفضل والكرم والشرف والسؤدد أن تحسن إلى من أساء إليك من إخوانك وأقاربك ، وأفضل منه وأشرف أن تحسن إلى كل بر فاجر . وهذا حال النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يحسن إلى جميع الناس حتى من أساؤوا إليه ويدفع بالتي هي أحسن في دعوته كما أمره الله ..
    بوب البخاري في الأدب المفرد باب : " الإحسان إلى البر والفاجر " وبسنده عن محمد بن علي - ابن الحنفية - في قوله تعالى : {{ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان }} سورة الرحمن (٦٠).
    قال : هي مسجلة للبر والفاجر . قال أبو عبيد القاسم : مسجلة مرسلة .
    قلت : يعني منزلة للبر والفاجر ، هذا فيمن أحسن إليك منهم أي كان برا أو فاجرا ينبغي أن ترد الإحسان بالإحسان .
    لأنه لا يكون شاكرا لله من لم يشكر الناس على إحسانهم .
    قال صلى الله عليه وسلم : " لا يشكر الله من لا يشكر الناس " أي الذين أحسنوا إليه أي كانوا لأن الناس لفظ عام .
    أما الإحسان إلى من أساء إليك فهذا أفضل وثوابه أعظم .
    عن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله ! إن لي قرابة أحسن إليهم ويسيئون إلي ، وأصلهم ويقطعوني ، وأحلم عنهم ويجهلون علي ، قال إن كنت كما تقول لا يزال معك من الله ظهير ولا تزال تسفهم المل . بضم التاء وكسر الفاء وفتح الميم في المل . وهو الرماد الحار .
    ولتعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين ، فلا تترك الإحسان ما دام أنه لا يضيع عليك أجره ، وإن الله يحب المحسنين ، وعلى قدر الإحسان يكون القرب والحب من الرحمن .
    والإحسان أنواع ، الكلمة الطيبة إحسان ، وإدخال السرور على القريب والبعيد إحسان ، وتفريج الكربات إحسان ، ودفع الهموم والعموم إحسان والمساعدة في بر أو معروف إحسان ، والنصيحة إحسان ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إحسان ، وكف الظلم والأذى عن الآخرين إحسان ، ودفع أذى الظلم عنهم إحسان والأخذ على يد الظالم ونهره إحسان ، وهجر من يستحق الهجر عقوبة ووقاية إحسان إليه والإصلاح بين متخاصمين إحسان ، فكل فعل أو قول تدين الله به ، وتراقب ربك فيه فهو الإحسان ..
    أسال الله تعالى أن يوفقنا للإحسان ويختم لنا بالحسنى ، ويرزقنا يوم نلقاه الحسنى وزيادة إنه سميع قريب مجيب.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,287

    افتراضي رد: الإحسان إلى البر والفاجر .

    جزاك الله خيرا شيخنا

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •