البيت ليس سجنًا للمرأة:
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: إن المرأة التي تقول: إن بقاء المرأة في بيتها سجن، أقول: إنها معترضة على قول الله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾[الأحزاب: 33] كيف تجعل ما أمر الله به سجنًا؟! لكنه كما قلت: سجن على مَنْ تريد التبذُّل والالتحاق بالرجال، وإلا فإن سرور البقاء في البيت هو السرور وهو الحياء, وهو الحشمة, وهو البُعْد عن الفتنة وهو البُعْد عن خروج المرأة للرجال، فعلى النساء أن يتَّقين الله، وأن يرجعن إلى قول ربهن وخالقهن، وإلى ما قاله رسول رب العالمين إليهن وإلى غيرهن، وليعلمن أنهن سيُلاقين الله عز وجل، وسيسألهن: ماذا أجبتم المرسلين؟ وهن لا يدرين متى يلاقين الله، قد تصبح المرأة في بيتها أو قصرها وتمسي في قبرها، أو تمسي في بيتها وتصبح في قبرها، ألا فليتَّقِ الله هؤلاء النسوة، وليدعن الدعايات الغربية المفسدة، فإن هؤلاء الغربيين لما أكلوا لحوم الفساد جعلوا العصب والعظام لنا نتلقَّفها بعد أن سلب فائدتها هؤلاء الغربيُّون، وهم الآن يئنُّون ويتمنون أن تعود المرأة بل أن تكون المرأة كالمرأة المسلمة في بيتها وحيائها وبُعْدِها عن مواطن الفتن، لكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد أفيجدُر بنا ونحن مسلمون لنا ديننا ولنا كياننا، ولنا آدابنا ولنا أخلاقنا أن نلهث وراءهم تابعين لهم في المفاسد، سبحان الله العظيم، لا حول ولا قوة إلا بالله.