النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,320

    افتراضي (( اسمع يا من يطلق للسانه العنان ولا يقدر العواقب التي تدخله النيران )) الشيخ ابي بكر يوسف لعويسي

    (( اسمع يا من يطلق للسانه العنان ولا يقدر العواقب التي تدخله النيران ))





    عن أنس بن مالك ر-ض- قال :كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار ، وكان مع أبو بكر وعمر رجل يخدمهما، فناما ، فاستيقظا، ولم يهيئ لهما طعاما، فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم نوم نبيكم صلى الله عليه وسلم. ( وفي رواية : ليوائم نوم بيتكم ) فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له : إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام وهما يستأدمانك. فقال: أقرهما السلام وأخبرهما أنهما قد ائتدما!)) ففزعا ، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله!بعثنا إليك نستأدمك، فقلت : قد ائتدما. فبأي شيئ ائتدمنا؟قال: بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما)). قالا : استغفر لنا، قال : ((هو فليستغفر لكما)) الصحيحة ( ٢٦٠٨).


    أنظر يارعاك الله كم نغفل عما يوردنا المهالك ، كلمة قالاها رضي الله عنهما لم يلقيا لها بالا كيف كانت النتيجة ، يا لها من عاقبة لو لم يعفو عنهما.
    فيا ويل من قال كلمة في حق أخيه وهي فيه إذا لم يغفرها له ، ويعفو عنه.
    قال صلى الله عليه وسلم :(( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا تهوي به سبعين خريفا في النار )).
    فكيف بالكلمات ،فكيف بمن لا ترك طولا ولا عرضا ولا سمنة ولا نحافة ، ولا عرقا نابضا ، ولا شعرا نابتا في أخيه إلا نبزه أو غمزه ،فكيف بمن يتكلم فيه بالكذب والبهتان ؟!!!
    ما يستفاد من الحديث:
    ١- ينبغي على العاقل مراقبة لسانه حتى في الأوصاف الحقيقية ،فإن ذكرها في غيبة صاحبها يعتبر غيبة محرمة وعظيمة من عظائم الذنوب ،قالت الصديقة رضي الله عنها : (( يا رسول الله حسبك من صفية كذا .. وكذا .. تعني قصيرة )) فقال صلى الله عليه وسلم :(( لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)) صحيح أبي داود والترمذي.
    وفي حديث أنس الذي قدمناه أقسم النبي على أنه رأى لحم الموصوف بين أنيابهما)) وهو لا يقسم إلا على أمر عظيم قال تعالى:(( أيحب أحدكما أن يأكل لحما أخيه ميتا فكرهتموه)).
    ٢- مشاركة المتكلم في الإثم بمجرد السماع وعدم الإنكار ، فإن المتكلم كان واحدا .. وأن من سمع الخطيئة فلم ينكرها كان مشاركا فيها ولو كان بعيدا فكيف بمن حضرها وسكت؟!
    ٣- عظم جرم الغيبة بما في المتكلم فيه ، أما الكلام بما ليس فيه فهو من البهتان والأفك وهو أعظم وعقوبته أشد. وفي ذلك نصوص من القرأن.

    ٤- أن عقوبة هذا الإثم لا تسقط إلا بعفو المتكلم فيه واستغفاره لمن تكلم.
    ٥- العقوبات في حقوق العباد لا تقبل الشفاعة ، ولا النيابة ، فقط طلب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما من النبي الاستغفار فلم يستغفر لهما وطلب منهما أن يذهبا إلى صاحبهما صاحب الحق ويطلبا منه أن يستغفر لهما.-
    ٦- قبول الاعتذار والعفو عن المخطئ والاستغفار له إذا جاء واعتذر وطلب العفو والاستغفار ، وهذا هو الظن بأبي بكر وعمر وسائر الصحابة رضي الله عنهم.








    الشيخ ابي بكر يوسف لعويسي

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  2. #2

    افتراضي رد: (( اسمع يا من يطلق للسانه العنان ولا يقدر العواقب التي تدخله النيران )) الشيخ ابي بكر يوسف لعويسي

    جزاك الله خيرا


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •