يا دكتور ، إن كرة القدم أفيون الشعوب وعبادة بعضهم كما صرح بذلك عقلاء وأدباء القوم ..
=====
الحمد لله الذي أعز هذه الأمة بالإسلام والجد والاجتهاد ، جعلها خير الأمم شرفا وعدلا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين شاهدا ومبشرا ونذيرا وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد :
فقد كتب الدكتور محمد بن أحمد الفيفي منشورا على صفحته في تويتر يثني على كرة القدم ويسوغ الاشتغال بها ويبرر اللعب بها كونها لعبة شعبية وأن الديبلوماسية الشعبية أحد أبرز أدوات تعزيز العلاقات الدولية ،ومن تلك الأدوات تبرز كرة القدم كقناة فعالة للتقارب الثقافي ونشر قيم السلام ..إلى آخر ما تشدق به من سفسطة لا تليق بشيخ سلفي وعالم قدوة كنا نراه حصنا حصينا منيعا لحماية الدين الصحيح من تشويهه والذود عن حياض المنهج السلفي من منتسبيه زورا وكذا ، وفارسا مغوارا في صد هجمات أهل الأهواء والبدع وكشف مخططاتهم وشبهاتهم اللعينة ..
وللأسف فإذا به يفاجئنا بهذه الخرجة في هذا المنشور الذي فيه الدعوة إلى الشعوبية ، ووقوعه في مخطط برتوكلات حكماء صهيون بإقراره لهذه اللعبة اللعينة التي قال عنها عقلاء وأدباء الكفار أنفسهم أنها أفيون الشعوب ،وأنها عبادة بعض الشعوب ..
وهذا مقاله الدكتور بحرفه ثم ننقل له ما قال عقلاء وأدباء القوم ثم نعقب ذلك ببعض كلام أهل العلم الكبار من شيوخه ثم ننبه الدكتور عساه يفيق من هذه الغفلة التي وقع فيها إلى مفاسد هذه اللعبة اللعينة التي كانت ضمن مخطط القوم لإلهاء وتخدير شباب الأمة ورجالها الأشداء لدرجة حبها حبا شديدا وعشقها حتى كادت أن تكون صنم هذا العصر يعبد من دون الله ...
قال الدكتور :
تعتبر الديبلوماسية الشعبية أحد أبرز ادوات تعزيز العلاقات الدولية حيث تعتمد على جهود الأفراد والمنظمات غير الحكومية في تشكيل الصور الذهنية للدول وبناء قوتها الناعمة ، ومن بين هذه الأدوات تبرز كرة القدم كقناة فعالة للتقارب الثقافي ونشر قيم السلام والتعاون بين الشعوب مستفيدة من شعبيتها العالمية التي لا مثيل لها ..
كرة القدم بأبعادها الرياضية والثقافية والاقتصادية لا تقتصر على كونها مجرد لعبة بل تتعدى ذلك لتصبح جسرا للتواصل بين الدول ومنصة لإبراز الهوية الوطنية والثقافية علاوة على ذلك يشكل هذا التجمع العالمي مناخا مناسبا وارضا خصبة للدعوة إلى الله بالأخلاق الراقية والمعاملة الحسنة والوسائل المشروعة والمتاحة .
كما يعد اقتصاد الرياضة عنصرا محوريا في تحسين العلاقات الدولية عبر الاستثمارات الرياضية والبطولات الكبرى التي تجمع العالم تحت شعار واحد . انتهى كلامه.
يا دكتور إليك ما قاله بعض الأدباء والمفكرين والصحفيين العقلاء من القوم الكافرين .
قال أحد كبار مفكريهم وأدبائهم :
لو أتيحت لكارل ماركس حياة أخرى لاختار أن يغيّر مقولته "الدين أفيون الشعوب" لتصبح "الكرة أفيون الشعوب"، أو "أفيون الناس" في عصرنا الحاضر، كما ينعتها بذلك علماء اجتماع ومثقفون لا يحبون الرياضة، فهذه اللعبة الشعبية تحوّلت إلى أفيون جديد للشعوب في الشرق والغرب، وفي الدول الغنية وتلك الفقيرة.
وهذا واحد آخر من المفكرين الغرب اسمه أورويل شبهها بالحرب .. وقد صدق فهي حرب على العقول وحرب على الدين وضياعه عند الكثير من شباب الأمة وفتياتها وحرب على الأخلاق ، وحرب على الرقي والتقدم ..
وهذا اندرسون أيكوا الإيطالي وهو أول من أطلق عليها اسم أفيون الشعوب
وهذا أيضا أحد الأدباء الكبار الإنكليز قال عنها أنها عبادة الشعوب أو أنها الشعوذة لإلهاهم .. وصدق فقد سحرت هذه اللعبة عقول الناس ولم يسلم منها إلا القليل ..
يا دكتور إن منشأ هذه اللعبة هي لعبة برؤوس الآدميين الذين انضموا في معارك فقطعت رؤوسهم ولعبوا بها على ما ذكره بعض المؤرخين ، ثم تطورت إلى لعبة ترفيهية للجنود عند فراغ عملهم ، وكانوا يقدمون بين يدي كل مباراة طقوس الدين والمعتقدات ، وما زال كثير من اللاعبين إلى يوم الناس هذا يقومون بطقوس معتقداتهم أو يحملونها ويرفعون شعارات وإشارات بذلك حتى أصبحت عند بعض الشعوب
دينا كما يقول الصحفي البريطاني أندي ويست ـ أصبحت كرة القدم دين الشعوب !!
ويضيف فيقول : مشهادة مباريات كرة القدم والتعصب في التشجيع لها من بين أهم الحيل النفسية التي تستخدمها الجماهير القابعة تحت الأنظمة المستبدة خصوصا للتعبير عن نفسها .
البرازيل.. منبع المحترفين، وبلد كرة القدم بامتياز، والذي تعتبر فيه كرة القدم دين الشعب البرازيلي، في الستينيات كان الشعب البرازيلي يرزأ تحت حكم أنظمة عسكرية دكتاتورية، شعب يعاني من الفقر والجوع والبطالة، ورغم ذلك كان عدد ملاعب كرة القدم في البرازيل أعلى بكثير من عدد المدارس والمستشفيات، من منا لا يعرف بيليه ومنتخبه الذي كسب أكبر الألقاب العالمية، كانت السلطة تعرف جيدا كيف تستغل كرة القدم سياسيا لإلهاء الشعوب المنكوبة .. انتهى كلامه .
هذا اللاعب يادكتور صنع له تمثالا ووضع في ساحة بالقرب من وسط العاصمة البرازيلية ، وهكذا وضع لكثير من اللاعبين البارزين والأبطال الذين حققوا أرقاما قياسية ودخلوا التاريخ من بابه الواسع أصنام لتكون أبوابا للشرك وذريعة لعبادتهم كما حصل في قوم نوح كما لا يخفى على فضيلتكم ...
يا دكتور لو كانت كرة القدم مجرد لعبة رياضية من أجل الاعداد والإمداد لهان الخطب ولربما أدرجت في قائمة الأدوات لإعداد القوة وتربية الأبدان ولكنها تطورت مخدرا خطيرا ولتكون سلاحا فتاكا بقوة الشباب في الضياع واللهو واللعب ، وصاحبها منكرات كبيرة وكثيرة ، وسأضع لك رابط رسالة كنت قد كتبتها منذ خمس عشرة سنة لتقف على حقائق تشيب لها العقول.
والآن أنقل لك بعض فتوى المشايخ العلماء - رحم الله الأموات منهم وحفظ للأمة الأحياء - من بلاد التوحيد - حفظها الله -
قال الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم - رحمه الله - :
اللعب بالكرة الآن يصاحبه من الأمور المنكرة ما يقضي بالنهي عن لعبها -- وأما اللعب بها لتقوية البدن وتنشيطه أو لعلاج بعض الأمراض من غير وقوع في شيء من المحظورات فهو أمر جائز ..
** اللعب بالكرة على الصفة الخاصة المنظمة هذا التنظيم الخاص ، يجعل اللاعبين فريقين ، ويُجعل عوض - وقد يشتمل مع ذلك على أكل المال بالباطل ، فيلحق بالميسر الذي هو القمار ، فيشبه اللعب بالشطرنج من بعض الوجوه
وهذا سؤال وجه لسماحة المفتي العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
إذا كانت العلة في تحريم لعب الشطرنج، والنرد هي شدة إلهائها للمسلم عن الطاعات، والواجبات -كما ذكره بعض العلماء- فهل يعني ذلك أن اللعب بالكرة بجميع وجوهه حرام؛ قياسًا على الشطرنج؟ وإذا كان هناك من يلعب الكرة، ولا تلهيه عن طاعة الله، ولا واجباته، فما حكم ذلك.
فأجاب- رحمه الله -:
كل لهو يحصل فيه الصد عن ذكر الله، وعن الصلاة فهو ممنوع من: النرد، والشطرنج، وسائر الأنواع التي تشغل الناس عن طاعة الله، وتصدهم عن طاعة الله، وتلهيهم عما أوجب الله عليهم، فإن الله -جل وعلا- قال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ )) [المائدة: 90-91].
فالميسر هو المقامرة، والمقامرة تلهي، المقامرة في المال تلهي الناس، فإذا جاءت لعبة مثل المقامرة يحصل بها اللهو: الشطرنج بالمال، والنرد بالمال مقامرة، وإذا جاء الشطرنج بغير مال، أو التي يسمونها البلوت هي من هذا الباب، تلهي أيضاً، وتشغل.
كذلك الكرة، كرة القدم إذا كان اللاعبون بها تشغلهم عن الصلوات، حرمت عليهم، أما لو قدر ووجد قوم يلعبونها؛ ضحى للتمرن، وقوة الأجسام، والركض، والأخذ، والإعطاء في وقت لا يقرب من الصلاة، ولا يصد عن الصلاة، ولا عن واجب، فالأصل الإباحة، إذا وجد في وقت لا تصد فيه عن ذكر الله، ولا عن أداء واجب، فالأصل الإباحة.
لكن الآن المشاهد من أهلها أنهم -والعياذ بالله- صدتهم عن كل خير، وأنها شغلتهم عن الصلوات، وشغلتهم غيرهم، ما هم وحدهم، شغلت أيضًا، المشاهدين حتى في البيوت -نعوذ بالله- شغلت الناس في البيوت، وفي الملعب.
فالظاهر من حالها الآن أنها محرمة، وأنها منكرة، لا يجوز تعاطيها أبدًا؛ لأنها صدتهم عن ذكر الله، وعن الصلاة، شغلتهم وشغلت غيرهم عن الصلاة، وربما فاتتهم صلاة العصر، وصلاة المغرب جميعًا بسبب هذا العمل السيئ، ثم ماذا؟ وما قيمة هذه الكرة؟! أي قيمة لها؟! لولا أن الشيطان زينها لأهلها، نعم لو قدر أنهم فعلوها في وقت لا تشغلهم، لا نقول حرامًا؛ لأنها لعبة، ما فيها شيء من الربا، ولا شيء من الميسر ، لكن الآن زاد أمرها، وغلوا فيها؛ حتى صارت -والعياذ بالله- صادة لهم عن أداء فريضتين، صلاة العصر، وصلاة المغرب، إذا فعلوها العصر، وهذا من المنكر العظيم، ثم يحضرها مئات، وألوف، كلهم يشتغلون بهذا، ويسلمون الأموال ليحضرون، ويضيعون الصلاة مع اللاعبين.
السؤال: والعورات مكشوفة؟
الجواب: وهذا داء آخر أيضًا، إذا ظهر الفخذ عورة، فهذا منكر آخر، نسأل الله أن يوفق الدولة للقضاء عليها، ومنعها منعًا باتًا، إذا لم يتيسر أن يكون لها وقت خاص، ليس فيه مضرة، وليس فيه ما يخالف أمر الله.
وقد بذل في هذا بذولًا لا تحسبوا أنا غفلنا عن هذا، ولا غفل عنه أهل العلم، بل بذل فيها بذولًا كبيرًا من أهل العلم، وكتب فيها أهل العلم إلى ولاة الأمور ، وولاة الأمور، وافقوا على أنها تكون في أوقات سليمة، ليس فيها صد عن الصلاة، ولكن التنفيذ فيه من الصعوبة ما فيه، والقائمون على ذلك ليس عندهم العناية التامة بهذا الأمر، حتى يختاروا الوقت المناسب، أو حتى يصلوا في المكان إذا حضر الصلاة أقاموا الصلاة، وصلى الناس الحاضرون، ثم جاء المغرب، وصلوا، هذا لا حرج، الأمر في هذا واسع، لكن يحضرون، ثم يتفرقون، فلا صلاة، لا عصر، ولا مغرب، فهذه هي المصيبة، لكن لو هداهم الله، وأقاموا الصلاة في وقتها، العصر، والمغرب في وقتها، ثم عادوا إلى لعبهم؛ لا يضر ذلك.
قلت : كل ما ذكره الشيخان من القيود غير موجود في كرة القدم التي تلعب رسميا ...
وقال الشيخ العلامة حمود التويجري - رحمه الله - :
** الصورة الموجودة الآن لكرة القدم محرمة من سبعة أوجه
- أن فيها تشبه بالكفار، لأنها على هذه الصورة من عاداتهم.
- أن فيها صدٌ عن ذكر الله.
- أنها مشتملة على المضرّة.
- أن اللعب بها من الأشر والمرح، ومقابلة نعم الله بضد الشكر.
- أنه يكثر بين اللاعبين الوقاحة والبذاءة وسلاطة اللسان من السب ونحوه.
- أن فيها كشف للعورات، وهذا محرم.
- أنها من اللهو الباطل.
وجاء في فتوى اللجنة الدائمة
** مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع ، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية ، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ، ومشاهدتها كذلك ، لمن علم أنها على عوض ؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها .
وهذا رابط الرسالة التي وعدت بها
https://www.al-amen.com/vb/showthrea...C7%E1%DF%D1%C9