" حكم الإنكار العلني على ولاة الأمر "
الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -
" لا يجوز الكلام في ولاة الأمور، لأنَّ هذا يُحدث شرا وتفككا في المجتمع ويفرق جماعة المسلمين ويبغض ولاة أمر المسلمين للرعية ويبغض الرعية للولاة ، ويوقع الشقاق والشر ،وقد يؤول إلى الخروج عن طاعة ولي الأمر ، وسفك للدماء وأمور لا تحمد عقباها.
فإذا كانت عندك ملاحظة من الملاحظات فبلغها لولي الأمر سرا إمَّا بالمشافهة إذا تمكنت، أو بالكتابة، أو بإخبار من يتصل به بتبليغه إياها نصيحة لولي الأمر وتكون سرية ما تكون علانية، وهذا جاء في الحديث:
« مَن أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية وليأخذ بيده فإن سمع منه فذاك و إلا أدى الذي عليه » .(ظ،)
(ظ،) أخرجه ابن أبي عاصم في السُنَّة وصححه العلامة الألباني - رحمه الله - ][كتاب الإجابات المهمة عن المسائل المدلهمة ] .
العلامة اللحيدان رحمه اللّظ°ه ï·»
س: ما حكم نصيحة ولي الأمر علنا بالأسلوب المناسب عن طريق التسجيل الصوتي أو الكتاب وتوجيه الخطاب له مباشرة بحيث يسمعها عامة الناس وقد تصل الى الحاك وقد لا تصل اليه.
ج: ليس هذا هو أسلوب النصيحة، أسلوب النصيحة أن يكون النصح بين الناصح والمنصوح مقتصرا على الناصح والمنصوح، وأما إشاعة الصوت يشيع في الهواء وتتلقفه محطات نشر المثالب أو النصائح المغرضة، هذا يدخل في باب الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، كون إنسان يقول شيئا علنا جوابا لشيء علنا، وهو يستطيع أن يحقق كل ما يريد دون ذلك، هذا يعتبر مضادا للنصح الصحيح، يمكن للإنسان أن يقول شيئا علانية في أمر ما يدفع عن نفسه شيئا نسب إليه، لشخصه أو لأمثاله، فيبين في نصيحة لوي الأمر...
مقطع على اليوتيوب بعنوان:
حكم نصيحة الحاكم علنا وبالأسلوب المناسب.
العلامة أحمد النجمي -رحمه الله-:
«...عقيدة أهل السنة والجماعة تمنع ذكر مثالب الولاة في المجتمعات وعلى المنابر وإن كانت حقيقة لما في ذلك من المفاسد ، ويرون أن الواجب على أهل العلم نصيحتهم سرا وبلين من القول لأن الله تعالى قال لموسى وهارون عليهما السلام { ظ±ذغ،هَبَاغ¤ إِلَىظ° فِرغ،عَوغ،نَ إِنَّهُغ¥ طَغَىظ°غ فَقُولَا لَهُغ¥ قَوغ،لࣰا لَّغŒِّنࣰا لَّعَلَّهُغ¥ غتَذَكَّرُ أَوغ، غخغ،شَىظ°} فأمر بلين القول لفرعون الذي ادعى الربوبية، إذا فغيره من باب أولى.
ثم اعلم أن الخروج ينقسم إلى قسمين:
خروج بالقول وهو ذكر المثالب علناً في المجامع وعلى رؤوس المنابر لأن ذلك يعد عصياناً لهم وتمرداً عليهم وإغراءاً بالخروج عليهم، وزرعاً لعدم الثقة فيهم، وتهييجاً للناس عليهم وهو أساس للخروج الفعلي وسبب له.»
المورد العذب الزلال صـ 22 و 23
العلامة عبيد الجابري رحمه اللّظ°ه ï·»
«... لا تلتفتوا يا عباد الله إلى من يحرض على ولاة الأمور، ويشهر بأخطائهم على الملأ، على المنابر، في المحالف العامة، في الندوات، في الكتب والأشرطة، فإن أولئكم من أهل الأهواء، ومن دعاة الضلالة، ومن دعاة الفرقة، لو كانوا ناصحين كما يزعمون لاتخذوا هدي رسول الله ï·؛ وما أرشد إليه فيما صح من سنته، قال ï·؛: ( من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يبدها علانية، وليخل به وليأخذ بيده فإن قبلها قبلها، وإن ردها كان قد أدى ما عليه).»
شريط مسجل في موقع النهج الواضح
العلامة زيد المدخلي رحمه اللّظ°ه ï·»
«..الأصول الثابتة أن الإنكار على ولي الأمر يكون سرا ويكون بلطف، وغير مواجهة أمام الجماهير.»
[مقطع بعنوان: هل يجوز الإنكار علانية على ولي الأمر]
منقول للفائدة