هل يأثم بملامسة النساء في الحافلة من غير قصد
السؤال :
سؤاله الثاني يقول: وسائل النقل في بلدنا جماعية ومختلطة، وأحياناً يحدث ملامسة لبعض النساء دون قصد أو رغبة في ذلك، ولكن نتيجة الزحام، فهل نأثم على ذلك؟ وما العمل ونحن لا نملك إلا هذه الوسيلة ولا غنى لنا عنها؟
الجواب :
الشيخ: الواجب على المرء أن يبتعد عن ملامسة النساء؛ يعني عن مزاحمتهن، بحيث يتصل بدنه ببدنها ولو من وراء حائل، فإن هذا داعٍ للفتنة، والإنسان ليس بمعصوم، قد يرى من نفسه أنه يتحرز من هذا الأمر ولا يتأثر به ولكن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فربما يحصل منه حركة تفسد عليه أمره. فإذا اضطر الإنسان إلى ذلك اضطراراً لا بد منه وحرص على ألا يتأثر فأرجو ألا يكون عليه بأس. لكن في ظني أنه لا يمكن أن يضطر إلى ذلك اضطراراً لا بد منه؛ إذ من الممكن أن يطلب مكاناً لا يتصل بالمرأة حتى ولو كان واقفاً، وبهذا يتخلص من هذا الأمر الذي يوجب الفتنة. وعلى المرء أن يتقي الله ما استطاع، وألا يتهاون بهذه الأمور. كما أننا نرجو من القائمين على هذه الوسائل -أي: وسائل النقل- أن يجعلوا مكاناً مخصصاً للنساء لا يتصل بهن الرجال.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [88] الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى![]()