النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فضل الفقة

  1. #1

    افتراضي فضل الفقة

    الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد :
    فهذا بداية الشروع في القسم الثاني من أبوب المقالات الأسبوعية وهي مخصصة لمسائل الفقه التي نحتاجها في حياتنا اليومية وهذه مقدمه في أهمية الفقه ومنزلته في دين الله تعالى:
    ففي الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه قال
    " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " فجعل هنا علامة إرادة الخير بالعبد أن يرزق الفقه والفهم في دين الله تعالى .
    فالفقه المراد به الفهم ومنه قول الله تعالى (ما نفقه كثيراً مما تقول)
    وفي الاصطلاح :العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية .
    وقد ثبت في الصحيحين مايدل على أهمية الفقه وفضله وعلو شأنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذافقهوا).
    ولم يأمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالتزود من شيء إلا من العلم كماقال تعالى (وقل رب زدني علماً) وفضل العلم ظاهر فقد أمر الله نبيه محمداً صلى الله به مقدماً بقوله (فاعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك)فبدأ بالعلم فبل القول والعمل) ولذا أوجب الله تعالى المسلم أن يتعلم ويفقه من المسائل مايجب عليه عيناً حتى تتم عبادته ففي صحيح مسلم "طلب العلم فريضة على كل مسلم " وهذا يدل على وجوب تعلم الفرائض التي لايسعه جهلها. والعلم ميراث الأنبياء
    " فإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولادرهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر"
    قال الله تعالى مبيناً رفعة ومنزلة العلم وأهله
    ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين آوتو العلم درجات).
    والمقصود من الكلام الإشارة اليسيرة إلى فضل العلم والتفقه في دين الله تعالى وليعلم المسلم أن الواجب عليه ليكون عمله صحيحاً أن يتعلم مايستقيم به دينه من أمور صلاته وصومه وحجه وزكاه ماله ـ إن كان ذا مال ـ ليعبد الله على بصيرة .
    ولايكون التعلم وأخذ العلم إلا عن طريق العلماء الذين جعلهم الله سبباً لحفظ ونشر دينه وجعل قلوبهم مستودع كتابه ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ...)
    وقد أمرنا الله سبحانه بسؤال أهل العلم والرد إليهم والأخذ عنهم فهم الذين يعقلون عن الله مراده .والعلماء ـ رحمهم الله جميعاً ـ رتبوا مسائل الفقه وبوبوه على تقسيم بديع منسق يشهد لهم بالفضل والخيرية تسهيلاً لطلبه وجمعاً لمادته فيسروا بذلك تناوله وتعلمه وجعلوا أول الكتب التي يدرسها طالب العلم كتاب الطهارة لأنها مفتاح الصلاة فلابد من تقديم مسائلها لأنها تسبق هذه العبادة العظيمة ولاتصح إلا بها فقدموها من باب المناسبة ولأنها آكد شروط الصلاة والشرط لابد أن يتقدم على المشروط.
    والطهارة في اللغة : النظافة والنزاهة عن الأقذار الحسية والمعنوية .
    وفي الشرع : ارتفاع الحدث وزوال النجس .
    والمراد بارتفاع الحدث: إزالة الوصف المانع من الصلاة باستعمال الماء أومايقوم مقامة عند العجز عنه .
    والحدث على نوعين:
    حدث أكبر وهو مايجب به الغسل.
    وحدث أصغر : وهو مايجب به الوضوء.
    وزوال النجس:أي زوال النجاسة من البدن أو الثوب والمكان ولفظ "زوال" أبلغ من "إزالة " لأن النجاسة قد تزول بنفسها بغير فعل .كما سيأتي في باب إزالة النجاسة .
    والطهارة على نوعين :
    الأولى:حسية وهي التطهر بالماء أو ما يقوم مقامه من الحدث الأصغر أوالأكبر وهي التي يحصل بها ارتفاع الحدث وزوال الخبث .
    الثانية:معنوية وهي طهارة القلب من الشرك والمعاصي وكل ماران عليه وهي أهم من طهارة البدن ولايمكن أن تقبل طهارة البدن مع وجود نجاسة الشرك .
    وللحديث صلة بإذن الله تعالى في لقاء قادم سيكون عن أحكام المياه وأقسامها ومايتعلق بذلك والسلام عليكم ورحمة وبركاته ،،،،،،،

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    137

    افتراضي رد: فضل الفقة

    جزاك الله خير أخي في الله سعود


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. [صوتيا] ماهي كتب الفقة المناسبة لتدريس أهل البيت [[ فضيلة الشيخ :: - سليمان الرحيلي - حفظه الله ]]
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-Nov-2017, 12:37 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •