...-اختلاف العلماء في الجرح والتعديل:
يستدل المبطلة باختلاف العلماء في الجرح والتعديل على مواقفهم المخالفة لأهل السنة في بعض من بدعهم العلماء،فإذا ما أُنكر عليهم موقفهم المخزي من المبتدع الفلاني والذي قد يكون بعض هؤلاء المبطلة قد بدعه يوماً ما قالوا:
اختلف أحمد وابن معين في فلان وفلان !
سبحان الله ومن أنكر اختلاف العلماء ؟
لا ينكره أحدً فلماذا التشويش وذكر أمور خارج محل البحث أليس هذا من تشبع الإنسان بما لم يعط ؟ فذكر وقوع الخلاف في الجرح والتعديل يفتن الجاهل فيظن أنها حجة داحضة للمخالف ؟!
نعم لا ينكر أحد أن خلافاً قد قع في الجرح والتعديل،لكن المُنكَر أن يأتي من اطلع على أقوال العلماء في الرجل فرأى المعدل الذي أثنى خيراً ورأى الجارح الذي جرح الرجل جرحاً مفسراً ،ثم يقول:أنا مع المعدل لأن العلماء اختلفوا ومازال العلماء يختلفون !!!
فبأي حجة رددت جرح فلان المفسر ؟

وقد نتج عن هذا الهوى في إتباع أقوال المعدل قاعدة خبيثة وهي :من قال أن العالم الفلاني الذي عدل لم يطلع على ما اطلع عليه من جرح فقد طعن في العالم المعدل وشابه بفعله هذا فعل الحزبيين الذي يقولون أن العلماء لا يفقهون الواقع !
كل ذلك من أجل رد جرح أهل السنة لأهل الباطل ...
نعم اختلف العلماء في بعض الناس لكن ما هو موقف من اطلع على أقوال العلماء المختلفة في الرجل ؟
الجواب:أن يتبع الحجة والبرهان سواء كانت مع المعدل أو المجرح بحسب القواعد العلمية هذا هو الصواب لا أن يختار بهواه وما يوافق مزاجه ثم يقول أنا كفلان المعدل فإذا طعنت فيّ فاطعن في فلان!
الذي يمنع أهل السنة من أن يطعنوا في فلان المعدل:
أنه لا دليل على أنه قد اطلع على أقوال العلماء جميعها بحججها كما اطلع هذا المبطل !
فهذا ضحك على الذقون واستجهال للقارئ .
ومن صور هذا التناقض أيضاً يأتي الواحد منهم وخذ الحلبي المبتدع مثالاً أقول يأتي بعد أن جرح أحدهم جرحاً مفسراً فيعدله رغم أن من جرحه حاله هي هي لم تتغير ،فإذا ما أنكرنا على الحلبي قال كما في عدة مقالات له:لقد وقع الخلاف في الجرح والتعديل بين العلماء ثم يأتي بأمثلة هي -عند التحقيق- خارج محل البحث بل ذكره لوقوع الخلاف في الجرح والتعديل خارج محل البحث والنزاع ...
الخلاف لا ينكره أحد لكن ما علاقة وقوع الخلاف يا حلبي بنكوصك على عقبيك وتراجعك عن تبديع بعض المبتدعة؟!
ثم يأتي بعض الجهلة وبعض الحزبيين الذين يرتعون في منتداه العفن مصفقين له على ما قد تفتق عنه ذهنه !...


(مستل من مقال : بعض من تناقضات القوم يسر الله اتمامه)