قال عائض القرنى في خطبة بعنوان(( أسرار العبقرية عند ابن تيمية))


سيد قطب أراد أن يثبت لا إله إلا الله فذهب رأسه، لكن إلى جنة عرضها السموات والأرض.




سبحان الله ....

ألم تعلم ياعائض أنه لا يُشهد لأحد معين بجنة ولا بنار، إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا أصل من أصول أهل السنة والجماعة.

قال صاحب لمعة الاعتقاد:
((ولا نجزم لأحد من أهل القبلة بجنة ولا نار، إلا من جزم له الرسول صلى الله عليه وسلم ))
وهذا من مقررات المرحلة الابتدائية عندكم يا دكتور.....!

ثم كأنك لا تعلم حال سيد قطب حتى تشهد له بالجنة وتزعم أنه أراد أن يثبت لا إله إلا الله

هل كان يريد أن يثبتها عندما قال:
((إن عبادة الأصنام التي دعا إبراهيم عليه السلام ربه أن يجنبه هو وبنيه إياها لا تتمثل فقط في تلك الصورة الساذجة التي كان يزاولها العرب في جاهليتهم، أو التي كانت تزاولها شتى الوثنيات في صور شتى مجسمة في أحجار أو أشجار أو حيوان أو طير أو نجم أو نار أو أرواح أو أشباح.
إن هذه الصورة الساذجة كلها لا تستغرق صور الشرك بالله، ولا تستغرق كل صور العبادة للأصنام من دون الله، والوقوف بمدلول الشرك عند هذه الصور الساذجة يمنعنا من رؤية صور الشرك الأخرى التي لا نهاية لها، ويمنعنا من الرؤية الصحيحة لحقيقة ما يعتور البشرية من صور الشرك والجاهلية الجديدة، ولابد من التعمق في إدراك طبيعة الشرك وعلاقة الأصنام بها، كما أنه لابد من التعمق في معنى الأصنام، وتمثل صورها المجردة المتجددة مع الجاهليات المستحدثة" [في ظلال القرآن (4/2114)].))

قال صاحب (رسالة إلى محبي سيد قطب) تعليقا على هذا الكلام:
أليس في هذا تهويناً من دعوة الأنبياء التي ركزت على عبادة الأصنام والأوثان؟!
أليس في هذا صرفاً للدعاة عن أعظم وأكبر أنواع الكفر والشرك الذي حاربه كل الأنبياء والمرسلون والمصلحون؟!
أليس في هذا خلطاً بين قضايا الشرك الأكبر والأصغر، وبين قضايا المعاصي صغيرها وكبيرها؟!
أليس هذا التفسير الذي فسره سيد مما يفرح عباد القبور من الروافض والصوفية؟!اهـ

أم أراد أن يثبتها بتقريره للقول بخلق القرآن ووحدة الوجود وسب الصحابة ولمز الأنبياء وغير ذلك من البدع و الضلالات..أعاذنا الله

ما أشبهك بعمران بن حطان حين مدح ابن ملجم رأس الخوارج بقوله الأثيم:

إني لأذكره حينا فأحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا

فعارضه شاعر أهل السنة فقال:

إني لأذكره حينا فألعنه لعنا وألعن عمران بن حطانا