حكم ساب عائشة

فرُوي عن مالكٍ: من سبَّ أبا بكرٍ جُلدَ، ومن سب عائشة قُتل،

قيل له: لم؟

قال: مَن رماها فقد خالف القرآن، ولأن الله تعالى قال: (يَعِظُكُمُ اللهُ أنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنْتُمْ مُؤمِنِينَ).

وقال أبو بكرِ بن زيادٍ النيسابوري: سمعت القاسم بن محمدٍ يقول لإسماعيل بن إسحاق:
أُتي المأمون بالرَّقَّة برجلين شتم أحدهما فاطمة والآخر عائشة، فأمر بقتل الذي شتم فاطمة، وترك الآخر،
فقال إسماعيل: ما حكمهما إلا إن يقتلا، لأن الذي شتم عائشةَ ردَّ القرآن"، وعلى هذا مضت سيرةُ أهل الفقه والعلم من أهل البيت وغيرهم.


قال أبو السائب القاضي:
كنت يوماً بحضرةِ الحسنِ بن زيدٍ الداعي بطَبَرِستان، وكان يلبس الصوف، ويأمرُ بالمعروفِ وينهى عن المنكر، ويوجِّهُ في كلِّ سنةٍ بعشرين ألف دينار إلى مدينة السلام يفرّقُ على سائر ولد الصحابةِ،
وكان بحضرته رجلٌ ذَكَرَ عائشة بذِكِرٍ قبيحٍ من الفاحشة،

فقال: يا غلامُ/ اضرب عنَقهُ

فقال له العلويون: هذا رجلٌ من شيعتنا،

فقال: معاذ الله، هذا رجلٌ طعنَ على النبي ، قال اللهُ تعالى: (الخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ و الخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ، وَالطَّيِّبَاتُ لِلْطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) فإن كانت عائشة خبيثةً فالنبي  خبيثٌ، فهو كافرٌ،

فاضربوا عنقَهُ،

فضربوا عنقه وأنا حاضرٌ. رواه اللالكائيُّ.

ورُوي عن محمد بن زيدٍ أخي الحسن بن زيدٍ أنه قدم عليه رجلٌ من العراق، فذكر عائشة بسوءٍ، فقام إليه بعمود فضرب به دماغه فقتله، فقيل له: هذا مِن شيعتنا ومَن يتولانا فقال: هذا سمى جدي قَرْنان ومن سمى جدي قَرنان استحق القتل، فقتلته".

الصارم المسلول على شاتم الرسول
شيخ الإسلام ابن تيمية

أسأل الله تعالى أن يسخر مِن ولاة أمر المسلمين
مَن يضرب عنق ذلكم الرافضي النجس