فائدة :من كتاب ترتيب وتهذيب شرح السنة للبربهارى
قال البربهاري رحمه الله تعالى:

الله الله في نفسك وعليك بالآثار وأصحاب الأثر والتقليد فإن الدين إنما هو التقليد يعني للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ومن قبلنا لم يدعونا في لبس فقلدهم واسترح ولا تجاوز الأثر وأهل الأثر. طبقات الحنابلة ص 344

قال الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله-معقباً على هذا الكلام:المرد بالتقليد الاتباع،وليس هو التقليد الذى عند المتأخرين،بل المرد به:الاتباع والاقتداء بأهل العلم وأهل الصلاح،كقوله تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) [التوبة:100] وقوله و وقوله تعالىواتبعت ملة ءابـاءي إبراهيم واسحـق ويعقوب )[ يوسف:38 ] ،فهذا اتباع ،والتقليد الذى هو بمعنى الاتباع على الحق محمود ،أما التقليد الأعمى الذى بدون دليل فهذا هو المردود.
فالتقليد على قسمين:
تقليد بمعنى الاتباع على الحق،وهذا محمود.
تقليد من غير دليل ،ومن غير معرفة ما عليه المقلد من حق أو باطل فهذاهو المذموم.
وقد سمعت شيخنا الوالد أبا عبد الله –أعزه الله –يقول: هذا ليس من التقليد،هذا من باب الأخذ بقول الثقة.
من كتاب ترتيب وتهذيب شرح السنة للبربهارى
قرأه ورتبه وهذبه
أبو محمد عبدالله بن محمد بن سعيد رسلان