بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على نبيّ الله وبعد :
.
هذه بعض فوائد لغويّة تصحّح أخطاء شائعة، استفدتها من الكتاب الماتع "الدّعوة إلى الله في أقطار مختلفة") للعلامة المجدّد محمّد تقيّ الدّين الهلالي المغربي -رحمه الله-.


قال -رحمه الله تعالى-:
"... وكان من المتخرّجين في الجامع الأزهر ..."
(ص:
١٧)
"... ويتخرّجُون في المدرسة (ولا تقل من المدرسة) ... " (ص:١٦٦))



"... ويقول في غيبتنا: هذان رجلان من المطاوعة (جمع مطوع كلمة تطلق على الفقيه والعالم في نجد) يشتغلان بالدروس في المسجد، فلماذا يتدخَّلان في شؤون الأمير وفي شؤون جماعة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر؟! (والتّعبير المعتاد هيئة الأمر بالمعروف، وقد تركت هذا التعبير لأنّه فاسد؛ لأن الهيئة هي الشّكل كما قال تعالى: «أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ» [ءال عمران: ٤٩]."(ص:٢٠٠)



".... وكان ذلك من نزوات الشّباب فعَمِل على إخراجي من النّدوة، فانتظر إلى أن انعقد مجلسُ رجال النّدوة (ولا أقول أعضاؤها لأنه محدث مقتبس من اللّغات الأجنبيّة).." (ص: ٢٢٧)


"... زار أفغانستان رجلان ممّن ينتمون إلى العلم والأدب؛ أحدهما عراقي والآخر شامي (ولا أقول سوري لأنه معرب سرياني كما أن سوريا معناه بلاد السّريانيين والعرب لا تعرف بين العراق ومصر إلا الشَّام كما قال شاعرها:
أَزَمَانُ سلمى لا يرى مثلها ... الرَّاؤون في شَام ولا في عِراق
وأشعارها في ذلك كثيرة)." (ص:٢٣٩)

ــــــــــــــ
١-[وهو كتاب عجيب ذو فوائد جمّة، سرد فيه المؤلف بعض سيرته؛ خاصة ماكان في الدعوة إلى الله في الشرق والغرب، وما صادفه من نجاح أو ضده، وما جرى بينه وبين علماء تلك الأقطار من مباحثات ومحاورات.] استفدت هذه النبذة من مقدمة الشيخ لكتابه، وقد اعتمدت طبعة دار الكتاب والسنة (ط١).
٢- قال مصطفى جواد في كتابه (قل ولا تقل): "قل تخرج فلان في الكلية الفلانية؛ ولا تقل: تخرج من الكلية الفلانية، وذلك لأن (تخرج) في هذه الجملة وأمثالها بمعنى تأدب، وتعلم، وتدرب." اهـ (ص:45)


وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد، والحمد لله ربّ العالمين.