قال الإمام الألباني -رحمه الله- في معرض رده على بعض المخالفين:
".. وعلى الرغم من أنني لمْ أُقابل اعتداءهم وافتراءهم بالمثل ، فقد كانت الرسالة - أي (تحذير الساجد)- على طابعها العلمي رداً مباشر عليهم ، وقد يَكونُ فيها شيءٌ مِنَ القسوةِ أو الشِّدَّةِ في الأسلوب في رأي بعض الناس الذين يتظاهرون بامتعاضِهِم من الردّ على المُخَالفيْن المفتريْن ، ويودون لو أنهم تركوا دون أن يحاسبوا على جهلهم وتهمتهم للأبرياء ، متوهمين أن السكوت عنهم هو من التسامح الذي قد يدخل في مثل قوله تعالى { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } وينسون أو يتناسون أن ذلك مما يعينهم على الاستمرار على ضلالهم وإضلالهم للأخرين ، والله عزوجل يقول { وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } وأيُّ إِثْمٍ وعدوانٍ أشدُّ من اتّهام المسلمِ بما ليس فيه ، بل بخلاف ما هو عليه ! ولو أن بعض هؤلاء المتظاهرين بما ذكرنا أصابه من الاعتداء دون ما أصابنا لسارع إلى الرد ، ولسان حاله ينشد :

ألا لا يجلهن أحد علينا ***** فنجهل فوق جهل الجاهلين"اهـ
(مقدمة تحذير الساجد)