إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمد عبده ورسوله
)يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تمو تن إلا وأنتم مسلمون(
)يا أيها الذين آمنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا(
)ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما(
أما بعد :فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد،وشر الأمور محدثاتها ،وكل محدثة بدعة ،وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
فقال الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان:
"العلم قسمان:علم نافع،وعلم ضار
1-والنافع ينقسم إلى قسمين:
-مانفعه يتعدى ويستمر في الدنيا والآخرة وهو العلم الديني الشرعي.
-ما نفعه جزئي وقاصر على الحياة الدنيا ،كتعلم الصناعات،وهو العلم الدنيوي.
والعلم الشرعي قسمان:
-علم التوحيد الذي هو الأصل.
-وعلم الفروع الذي هو الفقه وما يتعلق به.
2- أما الضار؛فكعلم السحر،وعلم التنجيم الذي هو علم التأثير .
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية عن يحيى بن عمار أنه قال :
"العلوم خمسة:
-علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد.
-وعلم هو غذاء الدين وهو علم التذكر بمعاني القرآن والحديث.
-وعلم هو دواء الدين وهو علم الفتوى إذا نزل بالعبد نازلة احتاج إلى من يشفيه منها.
كما قال ابن مسعود:
-وعلم هو داء الدين وهو الكلام
المحدث ،"بفتح الحاء".
-وعلم هو هلاك الدين وهو علم السحر ونحوه"،انظر"مجموع الفتاوى"145/10"و"أمراض القلوب")31(.
من كتاب" البيان لأخطاء بعض الكتاب"ص10،الجزء الأول،دار ابن الجوزي ،الطبعة الثالثة وفيها زيادات.