بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فإن العلم النبوي أفضل ما تعبد به العبد ربه به يعرف أسمائه وصفاته وما انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من الحلال والحرام
ولهذا لا يخفى على طالب العلم أن للعلم شأن جلل، وفضل عظيم، ومكانة سامقة، فيحسن بالطلاب أن يستحضروا هذا المعنى، ويضعونه نصب أعينهم وفي سويداء قلوبهم؛ فما يقدمونه في سبيل العلم يعلي ذكرهم، ويزكي علومهم، ويعود بالنفع عليهم وعلى أمتهم.
ولهذا فلا غرو أن تتظاهر آثار الشرع، وأقوال السلف، وكلمات الحكماء في بيان فضل العلم ونشره بين الناس قال -تعالى -: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } (المجادلة: 11).
قال وهب ابن منبه رحمه الله (( يتشعب من العلم الشرفُ وإن كان صاحبه دَنِيًّا، والعز وإن كان صاحبه مهينًا، والقرب وإن كان قصيًّا، والغنى وإن كان فقيرًا، والمهابة وإن كان وضيعًا )) (تذكرة السامع والمتكلم ص34)
وقال أبو الوليد الباجي رحمه الله في وصيته لولديه(( والعلم لا يفضي بصاحبه إلا إلى السعادة، ولا يقصر عن درجة الرفعة والكرامة، قليله ينفع، وكثيره يعلي ويرفع، كنز يزكو على كل حال، ويكثر مع الإنفاق، ولا يغصبه غاصب، ولا يُخاف عليه سارق ولا محارب؛ فاجتهدا في تحصيله، واستعذبا التعب في حفظه والسهر في درسه، والنصب الطويل في جمعه، وواظبا على تقييده وروايته، ثم انتقلا إلى فهمه ودرايته )) (النصيحة الولدية، نصيحة أبي الوليد الباجي لولديه ص 16)
وقال الإمام ابن حزم رحمه الله : ((لولم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك، وأن العلماء يجلونك - لكان ذلك سببًا إلى وجوب طلبه، فكيف بسائر فضله في الدنيا والآخرة ولو لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء، ويغبط نظراءه من الجهال - لكان ذلك سببًا إلى وجوب الفرار عنه، فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة)) (الأخلاق والسير في مداواة النفوس لابن حزم ص21)
وعن سفيان الثوري والشافعي -رحمهما الله-(( ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم )) (تذكرة السامع والمتكلم ص36)
ولا تتم منفعة هذا العلم ويكثر خيره ويدوم نفعه إلا بالإخلاص لله في طلبه والمتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم وتوحيد مصدر التلقي الذي هو الكتاب والسنة وهذا مشروط بأن يكون على فهم سلف الأمة
ولهذا جد واجتهاد أئمتنا وعلمائنا رحمهم الله في جمع الأدلة وتدوينها وحفظها في الكتب لكي تحفظ ولا تضيع ولاتنسى وتبقى شعلة ونجم ومنارة لمن بعدهم رحمهم الله يستضاء بها في ظلمات الجهل والشرك والبدع والمعاصي المهلكة والتعصب الذميم والتقليد الأعمى ،فمن اهتدى بها فهو المهتد ومن استمسك بها فهو الناجي المفلح
فمن أولئك الأئمة الجهابذة العمالقة النجباء الحفاظ الأتقياء الإمام مالك بن أنس الأصبحي رحمه الله وجعل جنة مثواه ومقر مأواه الذي خلف من بعده علم غزير كثير حي الذي تحي به قلوب العباد والبلاد
ولا يخفى علينا ومما هو معلوم معروف متداول عند الصغير والكبير والجاهل والعالم والذكر والأنثى أن من العلوم التي خلفها إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله ذاك الكتاب العظيم القوي المتين (( الموطأ )) الذي كان يوم من الأيام مرجع الأمة وبمثابة الصحيحين في زمانه ولا يزال إلى يومنا هذا من كتب السنة المعتمدة ومرجع الأمة والاستدلال ومن عظمته وقيمته الرفيعة الجليلة فهو عند كثير من شعوب الأمة الإسلامية فقه عبادتهم وبه يتعبدون ربهم وعند نزاعهم يرجعون إليه ليحكموا ما فيه من السنة المطهرة النقية البيضاء
ومن أولئك الشعوب شمال افريقيا ومنها بلادنا الجزائر التي هي مسقط رأسنا ومقر منتدانا الطيب العلمي السلفي
ولله الحمد هذا الكتاب عنى به غاية العناية وأهتم به أيما الاهتمام من لدون زمان إمام مالك رحمه الله إلى يومنا هذا سواء من الناحية الحديثية أو الفقهية وقد تفقه في سنده ومتنه واستخرج المكنون المكنوز ما فيه من العلم السني الأثري من طرف أئمة الإسلام والاجتهاد أولي التحقيق والتنقيب والتدقيق وممن وقفت عليهم وتطرق أسماعي أنهم اعتنوا به دراستا وتدريسا في زماننا هذا من أئمتنا العلامة المحدث شيخ الشيوخ حماد الأنصاري رحمه الله والعلامة المفسر شيخ الشيوخ أمين الشنقيطي رحمه الله والعلامة الأصولي الفقيه سالم العطية رحمه الله والشيخ النحوي عبد الرحمن الكوني حفظه الله وغيرهم مما لم أقف عليهم رحم الموت وحفظ الأحياء
ولهذا أدعوا جميع الأعضاء الكرام الأعزاء الفضلاء النجباء النبلاء في منتديات أهل الحديث السلفية أن يتفاعلوا ويشاركوا معنا لمذاكرة ومدارسة كتاب (( الموطأ )) واستخراج مكنوزه ومكنونه من العلوم الحديثية الفقهية السلفية بل حتى ما فيه من العقيدة والسير والأخلاق
وفي عملنا هذا عدة المقاصد والغايات والمرام النبيلة الزكية
منها أولا : إحياء السنن النبوية التي دونها أئمتنا في كتبهم
ثانيا : بعث الهمم الزكية العالية إلى عبادة ربها بالأدلة وطرح التقليد الأعمى وإماتته
ثالثا : إحياء تراث ‘إمام مالك رحمه الله على منهج أهل الحديث كما كان وخدمه أئمة الحديث من أمثال ابن عبدالبر والشاطبي والقرطبي وغيرهم رحمهم الله ولا يزال إلى يومنا هذا عند أئمتنا من أهل الحديث الذين ذكرتهم أنفا
وإظهار هذا المنهج على صفحاتنا العامة في منتدياتنا ، ولا يخفى عليكم أن بعملنا هذا فيه خدمة عظيمة لعلم مالك رحمه الله وسحب بساط التقليد المذهبي الأعمى من تحت الأقدام المذهبية المقلدة المتعصبة التي سادة في البلاد وحكمت تقليدها في العباد وجعلتها دين يدان به رب العباد وأماتت بمنهجها هذا علوم الإسلام والتراث العظيم
رابعا : هنا نكتة لطيفة وتنبيه مهم ألا وهو معظم وغالب الشباب السلفي في هذه العشرية الأخيرة فقههم وتفقهم كان على يد علمائنا من الحجاز وإمامنا ناصر الدين الألباني رحم الله الأموات وحفظ الأحياء ولا يخفى عليكم أن المذهب السائد في بلاد الحجاز هو المذهب الحنبلي وان المذهب الذي سائد في بلادنا وأرضنا المغرب المذهب المالكي وكثير ما يوجهون وينصصون أئمتنا ينبغي دعوتنا أن تكون على قدر مدارك الناس ومذهبهم وعلى قدر ما هم فيه من الخير والحق وان لا يخالف العبد قومه ويعارضهم مادام في أمر سعة وفسحة وخير وحق وهذا لا يعني مجراتهم ومداهنتهم في الحق وتمييع أحكام الدين من أجل مصلحة الدعوة كما زعم ويفعل الأخوان المسلمين والتبليغ وهم على قاعدة (( الغاية تبرر الوسيلة )) يسيرون ويطبقون ، لا وإنما منطلقنا وحكمتنا تنطلق من مبدأ و قول علي - رضي الله عنه - أنه قال: "حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟". [رواه البخاري] ، وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "ما أنت بمحدِّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة". [رواه مسلم في مقدمة الصحيح].
ولهذا ما يحسن ولا ينبغي لطالب العلم الداعي إلى المنهج السلفي الدال على طريق الجنة بالعلم والحكمة أن يجهل مذهب قومه وأقوله ومسائله وتفريعته وأئمته والراجح والمرجوح فيه وأن يكون هو مشرقا وهم مغرب فيفسد أكثر ما يصلح وزمام الأمور بيده والعلاج عنده
وفي هذا المقام لا يقول قائل : أن في تتلمذنا على علم مشايخنا وأئمتنا من أمثال ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله فيه غنية وكفاية وهم أهل التحقيق والاجتهاد والحديث مع عدم تقييدهم لأي مذهب ؟؟!!
نقول : نعم هم أئمتنا وعلمائنا وآبائنا ولا غنية لنا عنهم وهم مرجعنا والركن الذي يأوي إليه وهم عمدة دعوتنا في هذا الزمن
ولكن هذا لا يعني أن لا ندرس مذهبنا ونعرف ما فيه ، وكيف ندعو إلى السنة من خلال المذهب الذي هو السائد عندنا
وليكن في علم الإخوان أن اجتهاد إمام ما وبلوغه العلم ما بلغ هذا لا يعني أنه غير مذهبي وانه متحرر ومستقل عن أي مذهب من مذاهب أهل السنة كما سمعت هذا من بعض إخواننا من السنين
يقول سماحة معالي الشيخ العلامة صالح أل الشيخ في درسه ( الفرق بين كتب الفقه وكتب الحديث ) ((من الفروق المهمة أنه يظن طالب العلم أن شارح الحديث أقرب إلى الاجتهادمن شارح المتن الفقهي، أو يكون - هذا الشارع - ولو كان يورد الأدلة، لكنه لا يسلم من التعصبأما شارح الحديث فقد يظن كثير من طلاب العلم أنه يسلم من التعصب، فيقبل على كتب الحديث بناءً على أن أصحابها متجردون - رحم الله أهل العلم جميعا. وكتب الفقه يقول :لا عندهم تقليد، وعندهم نصرة لمذاهبهم، فلا ينظر فيها، وهذا غلط من جهة أن أصول الاستنباط التي بها يستنبط العالم ما هي ؟ العالم الذي سيشرح كتب الحديث يستنبط من الأدلة ويرجح بناءً على ماذا ؟ لا شك أنه بناء على ما عنده من أصول الفقه، - لأن أصول الفقه هي أصول الاستنباط- فهو سينظر في هذه المتون، ويستنبط ويرجح بين الأقوال، لكنه لن يسلم من التقليد لأنه سيرجح بناءً على ما في مذهبه من أصول الفقه، ويظن الناظر أنه يرجح بناءً على الصحيح المطلق، وهذا غير وارد البتة، لأنه ما من شارح للحديث، إلا وعنده تبعية في أصول الفقه، أصول الاستنباط، فهو سيشرح ويقول : هذا الراجح لأنه كذا، فيأتي طالب العلم المبتدئ أو المتوسط ممن ليس له مشاركة في الاستنباط عميقة، فينظر إلى ترجيح صاحب الحديث بأنه أكثر تجرداً من ترجيح صاحب الفقه، وهذا غلط لأن صاحب الفقه متأثر في استنباطه بمذهبه، وكذلك شارح الحديث متأثر في استنباطه بمذهبه، لكن بما أنه يشرح الحديث فينظر الناظر إلى أنه متجرد، وهو متجرد بلا شك لن ينصر ما يعتقد أنه غير صحيح، لكن سيتأثر في الباطن بأصول الفقه التي دَرَسَها، ولهذا لا بدّ أن تعلم أن الشراح إنما هم أتباع مذاهب، وليسوا مجتهدين الاجتهاد المستقل أو المطلق، لأن الاجتهاد المطلق أو المستقل - على خلاف في التسمية والتعريف - راجع إلى أنه يجتهد في أصول الفقه كما أنه يجتهد في النظر في الرجال، فله اجتهاداته في الفنين جميعاً، مثل الأئمة الأربعة، وبعض من اندرست مذاهبهم كسفيان والأوزاعي وابن جرير، فهؤلاء لهم اجتهادات في أصول الفقه وفي الرجال جميعاً، وكذلك ابن حزم له طريقة مخالفة لما قبله في أصول الفقه أصول الاستنباط وكذلك في النظر في الرجال، لا يقلد، وإنما له نظره المستقل، فهذا يسمى مجتهد مستقل، لكن بعدما دوِّنت المذاهب وانتشرت لا يوجد هذا، حتى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فإنه في أصول الفقه وهي أصول الاستنباط يتبع مذهب الحنابلة، إلا ما ندر مما رجحه أو بحثه بحثاً مستقلاً، مثل الكلام في عموم البلوى وأشباه ذلك، في مسائل أخذها من غير أصول الحنابلة، ولهذا إذا نظرت في المسودة، مسودة آل تيمية في أصول الفقه وجدت أن استدراكات شيخ الإسلام على قول أبيه وجده في هذه المسائل نادراً أو قليلاً.
إذا أتيت إلى مثل الحافظ ابن حجر والنووي وأشباه هؤلاء، فإنه من جهة الاستنباط سيدخلون في النظر، هل هذا اللفظ من ألفاظ العموم أم لا؟ هل المفهوم يخصص أم لا ؟ هل مفهوم المخالفة معتبر في هذا أم لا ؟ هل الدلالة دلالة نصية أو دلالة ظاهر؟ هل ينسخ هذا هذا أم لا ؟ فيرى طالب العلم الذي ليس عنده مشاركة في كتب أهل العلم في الأصول، يرى أن ما ذكره شارح الحديث أرجح مما ذكره الفقيه، لِمَ ؟ لأن هذا يشرح كتاب الحديث ويعتمد على السنة وذاك يعتمد على كتاب المذهب، وهو في الواقع ليس الأمر كذلك، لأن هذا وهذا جميعاً يتأثر في الاستنباط والنظر بأصول الفقه التي دَرَسَها . وهي أصول مذهبه.
فالنووي وابن حجر رحمهما الله تعالى في الاستنباط في أكثر المسائل بل في جل المسائل هم تبع للشافعية، ويأتي الناظر ويقول : رجّحه النووي، ويذهب عن قول ابن قدامة مثلاً أو يذهب عن قول فلان من الحنفية أو غيره باعتبار أن ذاك ينصر مذهبه لأنه رأى القول في كتاب فقهي، وهذا لن ينصر مذهبه باعتبار أنه وجده في كتاب شرح مسلم أو البخاري أو غير ذلك، هذا من عدم معرفة الفرق بين كتب الفقه وكتب الحديث.
في كثير من المسائل يأتي طالب العلم وينقل أقوالاً عن الحافظ ابن حجر أو عن النووي، حتى في صورة المسألة، حتى في نوعية النظر في الخلاف، وإذا تأمل وتوّسع وجد أنهم نقلوها من كتب الفقه الشافعية، وعلماء الشافعية رحمهم الله تعالى خدموا كتب الحديث، ولهذا صارت ترجيحات المحدثين المتأخرين - أو الناظر في كتب الحديث من المتأخرين - تبعاً لترجيحات الشافعية لأنهم خدموا كتب الحديث أكثر من غيرهم . خدمة الحنفية لكتب الحديث قليلة، خدمة الحنابلة لكتب الحديث أقل، وهكذا.)) انتهى
خامسا : أن من خلال تقررنا ومدارستنا لأعظم كتاب في مذهب قومنا ومرجعهم والذي إليه يطمئنون وعليه عمدتهم نقرر ونبين ونظهر عقيدة سلفنا الصالح ومن هم علمائنا ومرجع ديننا الذين جهلهم العامة وجُهل منزلتهم في زماننا هذا فهذا من أفضل وأحسن مداخل للدعوة إلى الله تعالى وإظهار السنة والتحذير من البدعة وأهلها وتقرير منهج السلف من أهل الحديث
سادسا : لنجتمع على أفضل مائدة من موائد العلم والحديث هذا يأتي بفائدة في العقيدة وهذا بفائدة في الحديث وذاك في الفقه وأخر في السير وأخر في الأخلاق وما جرى فيحصل من هذا من التآلف والأخوة والمودة والمحبة أيما ما هو أنفس في هذه الدنيا
وهلا أفضل في هذه الدنيا أن يجتمع الأحباب والأخوة على كتاب الله يتدارسونه أو على كتاب من كتب السنة يتفقهون فيه وما فيه فهذا من أنبل الاجتماعات وأفضلها وكان سلفنا الصالح يعقدون له مجالس من العشاء إلى الفجر في أيام باردة لله درهم وما أزكاهم
سابعا : كل يرى ويعلم ولا نختلف في هذا أن الهمم في الطلب والتحصيل قد ضعفت من الزمان وفي هذا الزمن أكثر وأكثر والله المستعان وأن العبد المسلم يتطلع إلى رسالة أو قصاصة صغيرة يقرأ ما فيها ويكتفي ما فيها ويستغني عن غيرها ويتطلع ما في صفحات الانترنت من المختصرات وفتاوى العلماء والفوائد العلمية المنشورة ولهذا إذا كانت هذه المدارسة العلمية من حين إلى حين وعلى شكل حلقات وسلاسل يستفاد منها أولا الباحث وثانيا متتبع لها سواء من الزوار أو الأعضاء
وفي أخير المطاف نود أن أطرح كيفية كون هذه المدارسة أن تكون
هي بالطبع تكون على عبارة حلقات وسلاسل
2ـ نجعل ترجمة للإمام مالك رحمه الله
3 ـ نأخذ نبذة عن كتاب الموطأ من هم رواته والذين شرحوه وكيف دخل إلى شمال افريقيا وإلى غير ذلك ما فيه من المزايا والمحاسن وذكر ما أنتقد عليه وما هي منزلته في الأمة وفي كتب السنة
4 ـ ثم نبدأ في شرح أحاديث الكتاب حديثا حديثا لا نتعجل حتى لو أخذ من العمر ما أخذ ويكون هذا الشرح
أولا: بدراسة سنده وما قيل في رجال سنده وأي درجته في السنة من الصحة والحسن والضعف
ثانيا : فقه المتن وهذا بذكر فوائده ومسائله المطروحة في المذهب ومن ثم ترجيح الراجح الأقوال في السنة
وكما قلت لا نتعجل لا نقفز إلى الحديث الثاني ونحن لم نكمل الأول
والشيء المهم ألا وهو نرجو من مشايخنا فضيلة الشيخ عبدالحميد العربي الذي له إلمام بالمذهب المالكي والشيخ يوسف والشيخ عبدالرزاق أن لا يبخلوا علينا بالمشاركة والتقويم والتفاعل معنا وليكن هذا المشروع مفخرة لمنتديات أهل الحديث وأعضائه وشيوخه عبر التاريخ ومرجع أهل شمال افريقيا