النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي العلامات التي يعرف بها الشخصية الأصلية من الشخصية الكاذبة التي تكتب في المنتديات السلفية

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن إتبعه بإحسان إلي يوم الدين
    اما بعد :
    فإن الباطل لايمكن أن يقوم عليه دليل صحيح، فلذلك يجتهد أهل الباطل في ترويج باطلهم، وتزييفه بأنواع من الحيل، تنفق على ضعاف البصيرة والعلم.
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 3/260: لا ريب أن الباطل لا يقوم عليه دليل صحيح لا عقلي ولا شرعي، سواء كان من الخبريات أو الطلبيات، فإن الدليل الصحيح يستلزم صحة المدلول عليه، فلو قام على الباطل دليل صحيح لزم أن يكون حقا مع كونه باطلا، وذلك جمع بين النقيضين مثل كون الشيء موجودا معدوما " والحيل ممنوعة في الشرع، ومن تحايل ففيه شبه من اليهود، والتحايل لإضلال الخلق وصرفهم عن الحق أشد إثما، وأعظم وزرا.قال العز بن عبدالسلام في الفوائد في اختصار المقاصد ص 144: ولا خير في من يتحيل لنصرة مذهبه مع ضعفه وبعد أدلته من الصواب، بأن يتأول السنة أو الإجماع أو الكتاب، على غير الحق والصواب، وذلك بالتأويلات الفاسدة والأجوبة النادرة"وأهل الباطل يحترفون التحايل لترويج مذهبهم سواء فيما يكتبونه، أو يلقونه على مسامع الناس، أو حتى في حال معارضتهم ومجادلتهم مع أهل الحق.وحيل أهل الباطل كثيرة، استقصاؤها متعسر، لأن المتحايلين يستمدون حيلهم من الشيطان، والشيطان ألاعيبه كثيرة، لاينقضي الزمان بذكر مايجدده لهم من أنواع وطرق الضلال والغواية.
    منها: الشناعة على الحق وأهله، وذلك لصرف الناس عن مجالسة أهل الحق، وسماع أقوالهم، خوفا أن يفتضح باطلهم، فيضربون بشناعتهم حجابا وحائلا وسترا، يحول بين الناس وبين الحق وأهله، فإن النفس متى ألقيت عليها هذه الشناعات وقبلتها، فإنها تهرب وتفر من مجالسة المطعون فيهم، ويقر مقتهم في قلوبهم، ومتى حصل لهم ذلك، حرموا خيرهم، وأغلق دونهم باب من أبواب معرفة الحق.وهذا مافعله أعداء النبيين والرسل وأقوامهم، فوصفوهم بأقبح الأوصاف، وسموهم بأبشع الأسماء، ولقبوهم بأخبث الألقاب، فقال مشركوا قريش عن نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ساحر، مجنون، كذاب...فسلكوا سبيل أسلافهم المكذبين برسلهم: كذلك ماأتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون".
    ومن حيلهم: الترخص بالكذب:الكذب من أخس صفات المنافقين، وهو من كبائر الذنوب، ولم يرخص فيه الشارع إلا في الحروب، وفي حديث الزوج مع زوجه، وفي الإصلاح بين المتخاصمين.فمن أذن بالكذب في غير ذلك فهو متقول على الله، ومتحكم في النص بغير حجة ولا برهان.وهذا الكذب الذي لاتخفى شناعته وقبحه على أحد، توسع فيه بعض المنتسبين إلى الدعوة إلى الله، وجعلوه منهجا لدعوتهم بحجة مصلحة الدعوة، ولذا لاتستغرب من فشو الكذب في صفوفهم، للأصل الذي بنوا عليه دينهم ومنهجهم.والكذب من حيل بعض هؤلاء الحزبيين لصرف الناس عن الحق، وهو واقع منهم: إما عمدا، كما هو مشاهد ومعلوم، لما يخالط كلامهم من الكذب والتزيد، والعدوان والظلم لمن خالفهم، فيكذبون ليدفعوا عن أنفسهم مالزمهم الانفكاك عنه.قال شيخ الإسلام في شأن المجادل المذموم: وربما أوقعه ذلك في أنواع من الكذب والبدعة والظلم فيجره إلى أمور أخرى".
    ومن حيلهم: نسبة المخالف إلى قلة الفهم: من حيلهم نسبة الممتنع عن قبول باطلهم، والدخول في أهوائهم، وانتحال بدعهم إلى قلة الفهم، وضعف العقل، وعدم الذكاء، وأن ماهم عليه لو عرض على الأذكياء لسارعوا إليه.قال شيخ الإسلام في شأن المتكلمين في درء التعارض 1/295:فإذا دخل معهم الطالب وخاطبوه بما تنفر عنه فطرته فأخذ يعترض عليهم قالوا له : أنت لا تفهم هذا وهذا لا يصلح لك فيبقى ما في النفوس من الأنفة والحمية يحملها على أن تسلم تلك الأمور قبل تحقيقها عنده وعلى ترك الاعتراض عليها خشية أن ينسبوه إلى نقص العلم والعقل" اهـ المقصود من النقل من كتاب الصوارف عن الحق .ومن الحيل، وهي داخلة في الكذب، تقمص الشخصيات للدفاع عنهم وعن باطلهم، ومدح أنفسهم بأنفسهم المدح الكاذب، موهمين الناس أن غيرهم يمدحهم ويدافع عنهم، وكأن الأمة، وخصوصا طلبة العلم في غفلة ساهون، أو في نوم عميق راقدون، أو في أحلام غارقون، وهم بصنيعهم هذا يتهمون من منَّ الله عليهم بالعلم والاتباع بأنهم لايعلمون.اعلموا أن الأمة قد منَّ الله عليها بفحول الرجال من قديم الزمان وحديثه، يدافعون عن كيانها، ولا يمكن أن تنطلي عليهم سخافات أهل الحمق والحظوظ لأنفسهم، ينخلون أعمالهم وأقوالهم نخلا، ويزينونها بميزان عدل منصف، ويستخرجون رديء وخبث الأوصاف والأفعال، ويرمون بها بعيدا عن حماهم، خوفا من أن تفسد حرثهم ونسلهم.ومن هؤلاء: الكذابون الذين لاينقطع مكرهم وخبثهم وتمثيلهم التمثيليات الإخوانية القائمة على الكذب التي حرمها العلماء لما فيها من تقمص الممثل شخصية غيره كذبا، قال الشيخ زيد بن هادي المدخلي حفظه الله: التمثيل في الشريعة الإسلامية ليس له أصـل ولا قبول، لأن من أركان التمثيل الكذب، والكذب حرام في شريعة الإسلام .
    وأيضاً من مساوئه وصف الإنسان بما ليس فيه بذم أو مدح لا يستحقه، ولم يفعله أحد من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – لذا فهو من البدع التي ظهرت في هذا الزمن، وأكثر من تبنى هذه البدعة حزب الإخوان المسلمين وجعلوا ذلك برنامجاً من برامج الدعوة، ووسيلة من وسائلها، وهو تصرف يخالف الشرع وأحكام الإسلام، فالحذر الحذر من صنعه والاجتماع إلى أهله لما فيه من المساوىء، ولا مصلحة فيه إلا الضحك والكذب ووصف الأشياء بغير أوصافها الحقيقية فالحذر الحذر منه ." اهـوقال الشيخ البرجس رحمه الله: تحقيقاً للأمر الثاني ، فإني كتبت سؤالاً لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – حفظه الله – قرئ عليه، ملخصه : أنكم حرمتم التمثيل لأنه كذب، كأن يقول الممثل أنا فلان بن فلان . فما رأي سماحتكم فيمن مثل نفسه نجاراً أو طبيباً، ونحو ذلك ؟ فأجاب سماحته : لا فرق بين كونه يقول أنا فلان ، أو أنا نجار ، أو طبيب . الكل كذب )) اهـإذن مايفعله بعض الناس هو من قبيل التمثيل الذي حرمه العلماء كما ترى، والقوم يحملون مزيجا من الشبه المتنوعة الملتقطة من هنا وهناك، ولكن سيدون الكل بالأدلة في رسالة تعرض على المشايخ للنظر فيها.فإن قال قائل: ماعرضتم من الكلام وأقوال أهل العلم في ذم القوم، ألا يكون اتصفتم بشيء مما فيه؟

    فالجواب: كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: فَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ وَالصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ"، فالحمد لله نحن نمشي على طريقة علمائنا في تحري الصدق وعدم الكذب، ومن يعرفنا معرفة حقيقية لايتهمنا بذلك، لذا فنحن ولله الحمد عندنا من الطمأنينة وعدم الخوف من أي شيء، سواء الفضيحة أو غيرها، وكذا ولله الحمد إن تبين خطأ في مسألة معينة رجعنا عنها بكل سهولة، ولا يهمنا كلام أحد فينا، وأما أولئك القوم فإنهم يتصرفون تصرفات من فيه علامات الكذب، من الحيرة والاضطراب والقلق والتخبط، وفضح أنفسهم بأنفسهم، ويتصرفون تصرفات من ذمهم الله في القرآن ورسوله عليه الصلاة والسلام في السنة وجاهدهم الأنبياء ومن بعدهم من أهل الإسلام بالسيف والسنان والحجة والبيان، وكذا هؤلاء اشتهرت عنهم هذه الأوصاف، وهي مدونة في كتاباتهم، لو تصورها الإنسان تصورا حقيقيا بان له ذلك، قال شيخ الإسلام: فهذه المسائل إذا تصورها الناس على وجهها تصورا تاما ظهر لهم الصواب، وقلت الأهواء والعصبيات، وعرفوا موارد النزاع"، وقال رحمه الله: لا ريب أن الباطل لا يقوم عليه دليل صحيح لا عقلي ولا شرعي، سواء كان من الخبريات أو الطلبيات، فإن الدليل الصحيح يستلزم صحة المدلول عليه، فلو قام على الباطل دليل صحيح لزم أن يكون حقا مع كونه باطلا، وذلك جمع بين النقيضين مثل كون الشيء موجودا معدوما " والله أعلم.)) انتهى كتبه الأخ الفاضل محمد بن سلة وفقه الله انظر منتديات البيضاء ( تذكير السلفيين بخطورة الكذب والكذاب)
    قلت ( أبوانس بشير ) معلقا :
    إني لأعجب من هذا الصنف ودهائه الماكر وسوء خبثه وسفهه الدائم.
    نعم يا معشر أهل السنة والجماعة عفانا الله وإياكم من سوء أخلاق وفساد طباع هذا الصنف الذي من صفاتهم أنهم تقمصوا عدة شخصيات ولعبوا عدة أدوار ـ على اصطلاح أهل المسرح والتمثيل ـ فالمثال على ذلك.
    فاليوم يأتي بشخصيته الأصلية المعروفة فينزل فيها مقاله العلمي، ثم بعد ساعة أو ساعات عدة يأتي بشخصية أخر تلعب دور المثني المعجب بعلم الشخصية الأصلية معلقا على مقاله قائلا : العالم المحدث وأنك من العلماء ولا يوجد أحد مثلك في مصرك ،وإن لنخاف أن يأتي يوما ويصل به الجهل والكبر والعجب أن يعلق قائلا لنفسه : ولا يوجد أحد مثلك في عصرك وأنك شيخ الإسلام وأعجوبة الزمان والطامة الكبرى أن يصل به الأمر ـ ولا نود أن يكون هذا ولا نتمناه بهذا الصنف المغرور الجهول ـ إلى إطلاق الألفاظ والمدائح التي لا تقال إلا في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما فعل بفالح.
    قال العلامة ربيع في في مناقشة فالح في قضية التقليد
    ((وكان علماء المنهج السلفي قد أدركوا خطورة هذا الاسترسال في البطش بالسلفيين وإسقاطهم فناصحوه مراراً وتكرارا ولفتوا نظره إلى خطورة هذا الاتجاه وإلى العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذا المسلك الخطير.
    لكنه أبى إلا التمادي والطعن في الناس بدون حجج ولا براهين، ووجد الجهلاء والمتربصون بالمنهج السلفي طَلِبتهم في فالح فالتفوا حوله يؤزونه أزا بالمدائح شعراً ونثراً تلك المدائح التي لا تقال إلا في الخلفاء حتى بلغ بهم الأمر إلى إطلاق الألفاظ التي لا تقال إلا في الأنبياء ومنها " الشيخ فالح هو أحد رعاة الأغنام وهذا بداية عمره وهذا هي بداية ميراث النبوة .. فصار طالب علم كغيره .. أرادها منزلة لنفسه، عرف قدر نفسه فتواضع لله الحي القيوم "، " الشيخ الجهبذ والعلامة المنقذ "، "شاهداً على عصرٍ بين محنة السراء والضراء فلا يضره شأن المحب أو شأن خبئ"،" وإذا تكلم أنصت له الطير، وكل الشباب حوله يتهيّب"، " هنيئاً له من عالمٍ أجاد الفنون، وأطاب السنون، وأشار إلى أهل المعرفة بسواء البساط فارتضوه هادياً مهديا على سواء الصراط".)) انتهى
    وكما وقع لمؤسس جماعة التبليغ حيث جاء في كتاب (القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ) للعلامة حمود التويجري رحمه الله ص 215 (( ذكر محمد اسلم عن الشيخ إلياس مؤسس جماعة التبليغ أنه قال: انكشفت على هذه الطريقة للتبليغ وألقي في روعي في المنام تفسير الآية ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )) أنك أخرجت للناس مثل الأنبياء )) انتهى
    نعم ثم يأتي ويلعب دور الثالث والرابع متقمصا شخصية المدافع المناضل المهاجم لمن انتقد شيخه ـ ولو بالحق ـ بكيل التهم والكذب والسباب والطعون لمن نصح وانتقد بالحق لشخصيته الأصلية فترى صفحات سوداء مليئة بالسباب والشتائم لوث بها ذاك المنتدى، وهي في الحقيقة صفات وأخلاق الشخصية الأصلية التي من عرفها في واقع الناس أدرك أن هذه الصفات تنطبق عليها، لكن يخفيها عن أهل العلم مكرا ودهاء، والله له بالمرصاد، وسيأتي اليوم إن استمر عليها يفضحه فيه عندهم، كما فعل بأشياعه من قبل.
    ومن المعلوم المعروف عند كل سلفي أن التمثيل حرام، وهو الكذب عينه لأن الممثل يتقمص شخصية غير شخصيته الأصلية.
    قد يقول قائل : هذا شيء فوق طاقة البشر لكي يعرف ويوقف على الحقيقة ؟
    الجواب : إن شخصية الإنسان دائمة مستمرة واحدة ما يستطيع الإنسان أن يتقمص شخصيات أخرى طول حياته ولو في ( النت ) هذا ليس بملك من الملائكة يتصور في عدة صور ولا يعرف هذا إن كان من الملائكة فهو من أمر الله عز وجل وتدبيره لخلقه .
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في (شرح الأربعين النواوية) عند فوائد حديث الجبريل عليه السلام
    ((إن الملائكة عليهم السلام يمكن أن يتشكلوا بأشكال غير أشكال الملائكة، لأن جبريل أتى بصورة هذا الرجل كما جاء في الحديث.
    فإن قال قائل: وهل هذا إليهم، أو إلى الله عزّ وجل ؟
    فالجواب: هذا إلى الله عزّ وجل ، بمعنى: أنه لايستطيع الملك أن يتزيَّى بزيّ الغير إلا بإذن الله عزّ وجل . )) انتهى
    أما أن يكون من الإنسان هذا لم نسمع به ! !!
    لأن الإنسان له ذات وصفة يعرف بها سواء كانت خلقية أو خلقية
    فهذا الذي في ( النت) وتقمص عدة شخصيات، مهما خفي أمره سيأتي اليوم الذي يعرف فيه على حقيقته ويظهر للناس أمره، ولكن كما قلنا هذا مع مرور الأيام، ولربما أعوام وتتبع أمره يعرف إن شاء الله ويكشف ويفتضح كذبه وخبثه ومكره ودهاؤه .
    قد يقول قائل : نود أن نعرف ونقف على بعض القرائن التي يعرف بها هذا الصنف لكي إذا رأينها عرفناه ؟
    نعم هذا شيء طيب ومهم.
    فمن خلال تتبعي لأعمال هذا الصنف وحضوره وغيابه عن الانترنت وأسلوب كتاباته وقفت على بعض الأوصاف والقرائن تدل عليه، منها :
    أولا : أن هذه الشخصيات الوهمية تحت إيعاز وإيقاع وآلة مشغلة بيد الشخصية الأصلية تمدحه متى شاء وتغضب له متى شاء ولا تخرج عنه قدر أنملة ولا مرة رأيت منها على ما اعلم وأطلعت معارضتها للشخصية الأصلية ولو بكلمة مع ما تلاقيه هذه الشخصية الكاذبة من الاهانات من الأصل بشتى الاهانات ، بالله عليكم يا معشر أهل السنة والجماعة ، هل توجد شخصية سنية سلفية أثرية يتحكم فيها هذا التحكم وتهان هذه الاهانة وليس لها كرامة وشخصية مستقلة تعبر عن نفسها متجردة في عبادتها لربها الذي خلقها متبعة لنبيها صلى الله عليه وسلم؟!
    ثانيا : حضور وغياب الأصل عن الانترنت: فإذا حضرت الشخصية الأصلية حضرت الشخصية الكاذبة وإذا غابت الشخصية الأصلية غابت الشخصية الكاذبة، لأنه من المعلوم أن الإنسان يعتريه في حياته اليومية الدنيوية الأمراض الشواغل والأسفار وهو في قضاء الله وقدره يسير ولا يفعل الفعل ويقول القول إلا أن يشاء الله، هذا أكبر الدليل على معرفة هذا الصنف بالتتبع لأمره، ولا يستطيع أن يتحكم في هذا طول حياته، فالكاذبة مع الأصلية أين ما دارت وتوجهت، إلا أن يتنبه بعد فضحه، ولكن لايمكن أن يتنبه إذا أراد الله فضحه مرة أخرى.
    ثالثا :فلو أردت أن تنشأ علاقة المعرفة بينك وبين هذه الشخصية الكاذبة ما تستطيع ذلك، وهذا مستحيل لأنها شخصية خيالية وهمية، على سبيل المثال
    فلو طلبت من هذه الشخصية الكاذبة رقم هاتف أو أن تجعل بينك وبينها موعد لقاء فما تظفر منها بشيء وتتهرب من هذا وقد لا تجد منها ردا على رسالتك لها، ولربما إذا ردت تقول لك:( عملي لا يسمح لي بما أرد ) وكأنها شخصية تعمل في سلك المخابرات السرية، على أن المخابرات يمكن لأقرب الناس أن يتصل بهم، ولكن هذا الممثل الخيالي متعذر الاتصال به.
    رابعا : لو تتبعت مقالات الشخصية الكاذبة ما تظرف منها ببحث علمي سني سواء في الفقه أو الحديث أو التفسير أو اللغة إلى غير ذلك من علوم السنة، إنما تجد كما قلنا المدح للشخصية الأصلية أو الانتقام لها، وإن وجدت لها نقل لموضوع لعالم ما ، بالطبع يكون هذا الموضوع في صالح الشخصية الأصلية ويخدمها .
    نعم يا إخوتاه مايستطيع الشخصية الأصلية أن ينشأ بحث علمي ويسهر عليه الليالي ثم ينسبه للشخصية الخيالية الوهمية، هذا ما يكون وبخاصة هذا الصنف الذي يريد الشهرة وأن يكون إمام وأعجوبة زمانه، وما يفعل هذه الأفاعيل إلا لهذا الشيء والغرض الخسيس.
    خامسا : الأسلوب الذي تكتب وتعبر به تلك الشخصية وهذا شيء مهم في موضوعنا وعليه التركيز وهو بيت القصيد ،لأنه مامن شخصية إلا ولها أسلوبها التي تعبر به على حسب ما عليه تلك الشخصية من الصفات التي تتميز بها عن غيرها، والناس يختلفون في الشخصية بين قوي وضعيف، نابه وخامل، ثابت ومتقلب، جبار صارم ورقيق وديع. ومبتكر نشيط ومقلد بليد. وقد حفظت الأخبار التاريخية بعض الصفات التي غلبت على سواها وكانت رمزًا لشخصيات أصحابها كعدل عمر. وكرم حاتم. وحلم معاوية رضي الله عنهم.
    ولست تجد اثنين يتفقان في كل هذه الخواص أو جلها، كما وكيفا، إذ كل إنسان له شخصيته حياتية متأثرًا ومؤثرًا، وإن وجد فيشبه به لا أن يكون بصفاته كما هو عليه، كما نقل عن الإمام أحمد وإبراهيم النخعي وعبدالله ابن مسعود رضي الله عنهم ورحمهم الله.
    ولهذا العلماء يعرفون شخصيات الأدباء والشعراء والخطباء وغيرهم من نوع الأسلوب والألفاظ التي يعبرون بها .
    يقول ابن الأثير في (المثل السائر ص63): "اعلم أن الألفاظ تجري من السمع مجرى الأشخاص من البصر فالألفاظ الجزلة تتخيل في السمع كأشخاص عليها مهابة ووقار، والألفاظ الرقيقة تتخيل كأشخاص ذوي دماثة ولين أخلاق. ولطافة مزاج، ولهذا نرى ألفاظ أبي تمام كأنها رجال قد ركبوا خيولهم واستلأموا سلاحهم وتأهبوا للطراد، وترى ألفاظ البحتري كأنها نساء حسان عليهن غلائل مصبغات وقد تحلين بأصناف الحلي".انتهى
    وعليه فمهما تقمص الكاذب من الشخصيات الكاذبة الوهمية وعبر بأي أسلوب أراد، إلا انه هذا لا يكون دائما وأبدا ويظهر في أسلوب الشخصية الكاذبة ما يبرهن بأنه كاذب فيما هو فيه، كشف الله هذا الصنف وأراحنا من مكره ودهائه والحمد لله رب العالمين.


    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأنس بن سلة بشير ; 10-Apr-2011 الساعة 04:32 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: العلامات التي يعرف بها الشخصية الأصلية من الشخصية الكاذبة التي تكتب في المنتديات السلفية


    ونحن نعيش من سنوات مع أناس يلبسون لباس السلفية وهم أكذب وأفجر من أهل البدع والعياذ بالله! للشيخ ربيع حفظه الله


    ((والذين إذا ذكرّوا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا )) [ الفرقان : 73 ] .
    الكافر والمغرق في البدع والهوى يسمع آيات الله تتلى عليه فيصر مستكبرا كأن لم يسمعها الكافر كافر إلا من أراد الله له الهداية ، والمبتدع قد يقع في هذا البلاء فتتلو عليه الآيات والأحاديث وكلام العلماء الراسخين فيعاند ويكابر ، أصم أبكم كأنه لم يسمع وكأنه لم يبصر سلبت منه هذه الحواس ؛ حواس الإدراك ، فلا يفقه ، ولا يقبل النصيحة والموعظة بخلاف عباد الرحمن الذين وصفهم الله في آيات كثيرة ومنها قوله تبارك وتعالى : (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم )) [ الأنفال : 2 ـ 4 ] .
    فهذه أيضا من صفات عباد الرحمن ؛ المؤمنون الكاملوا الإيمان إذا تليت عليهم آيات الله زادتهم إيمانا ، لا يخرّون عليها صما وعميانا كما يفعله الكفار الأجلاف وأهل البدع الأجلاف أيضا ؛ كثير من أهل البدع تقرأ عليهم الآيات في أبواب التوحيد وأبواب الأحكام والحلال والحرام التي يقعون في مخالفتها ، وآيات الوعيد فلا يرفعون بذلك رأسا ولا يستفيدون ، ولو كان أهل البدع ممن إذا ذكّر بآيات الله يتذكر ويتّعظ ويزداد إيمانا لما بقيت هذه البدع ولما بقي عليها أهلها قرونا متطاولة .
    فالمعتزلي مستمر على اعتزاله ، والرافضي مستمر على رفضه ، والخارجي مستمر على خارجيته ، والصوفي الغالي مستمر في غلوه ، وقد يشتركون في كثير من الضلالات ، والمرجىء على إرجائه وكل قبوري على قبوريته
    تقرأ عليهم الآيات وتتلى عليهم الأحاديث وتبين لهم أقوال العلماء فيستمرون على بدعهم ، ما السر ؟! إنهم يمرون عليها صما وعميانا ، ليسوا من نوعية عباد الرحمن الذين إذا ذكّروا يتذكرون ، وإذا وعظوا يتّعظون ، وإذا تليت عليهم آيات الله زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ، ويعملون سائر الأعمال الصالحة التي ذكرت في هذه الآيات من سورة الأنفال ، والتي ذكرت في كثير من آيات القرآن الكريم ومنها هذه الآيات التي نتحدث عنها الآن من سورة الفرقان .
    فاحرصوا على أن تستسلموا وتنقادوا وتتصفوا بصفات المؤمنين ، وصفات عباد الرحمن فإذا كنت على خطأ فارجع ، وإذا كنت على صواب فازدد إيمانا (( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا )) وإياك ثم وإياك أن تتشبه بالكافرين الجاحدين ، أو بالمبتدعين الضالين المعاندين ، اتصف بصفات المؤمنين .
    والله إن بعض السلفيين أو المتسلفين ينحرف في جزئية أو كلية ثم تتلى عليه الآيات والأحاديث وأقوال العلماء فلا يرجع ، فيصبح أسوأ من أهل البدع ، يصبح أسوأ وأفجر وأخبث من أهل البدع ؛ لأن فيه شبها بالمرتدين ، المرتد عرف الإسلام وعرف الحق ثم انحرف عن الإسلام وارتد عنه ، فهو أقبح وأخبث من الكافرالأصلي ، وهذا الذي كان سلفيا ثم انحرف يكون أقبح من المبتدع الأصيل ، وأشد عنادا ويدخل في الكذب والبهتان في محاربة الحق وأهله! !
    ونحن نعيش من سنوات مع أناس يلبسون لباس السلفية وهم أكذب وأفجر من أهل البدع والعياذ بالله ! ويقعون في كذب يخجل منه اليهود والنصارى ؛ فيهم شبه بالمرتدين الذين عرفوا الحق ونابذوه وحاربوا أهله ، وأخشى أن بعضهم يقع في الردة والعياذ بالله ، لأنه عرف الحق وحاربه وأبغضه ـ والعياذ بالله ـ وأبغض أهله وحاربهم ، فهذا الآن يجري في أناس يرفعون عقيرتهم بأنهم من السلف وهم أسوأ من الخلف ، وأحطّ أخلاقا ، فاحذروا هذه الأصناف وحذّروا منها . تنصحه بالرجوع إلى الحق وتأتي له بأقوال العلماء وأحكامهم المعضّدة بالأدلة والبراهين ، فيطعنون فيهم ويسقطونهم ، يسقط الحق وأهله ، ويسقط الأدلة والبراهين ويتشبث بأباطيله . فاحذروا من هؤلاء أشد مما تحذرون من أهل البدع ، وحذّروا منهم فإنهم قد سلكوا أنفسهم في شرّ أنواع أهل البدع ـ والعياذ بالله ـ .
    ونحن نسأل ونطلب من المخدوعين بهذه الأصناف الرديئة أن يتقوا الله في أنفسهم ويتحلوا بأخلاق المؤمنين وأخلاق عباد الرحمن ؛ فلا يصيرون عن الحق صما وعميانا : (( صم بكم عمي فهم لا يعقلون )) [ البقرة : 171 ] .
    فهؤلاء المخدوعون مقلّدون تقليدا أعمى ، تقليدا مذموما قبيحا جدا ، لا يعذّرون فيه ؛ لأنهم يسمعون الحق وأدلته وبراهينه ، فيستمرون في هذا التقليد الباطل الذي يشبه تقليد الكفار ، هؤلاء يقولون يوم القيامة : (( ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السبيلا ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب وألعنهم لعنا كبيرا )) [ الأحزاب : 67 ـ 68 ] وآيات كثيرة وأحاديث في ذمّ هذا التقليد الخبيث .
    هناك تقليد يعذر فيه الجاهل ؛ يريد الحق فلا يعرفه فيقلد عالما تقيا صالحا مستقيما ؛ لا يقلّد الفجار ، تقليد الفجار لا عذر فيه ، وإنما تبحث عن العالم التقي النزيه وأنت جاهل فتسأله امتثالا لقول الله تبارك وتعالى : (( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) [ النحل : 43 ] . فهو حريص على الحق ويتحرّى المسؤولين ؛ من يسأل ؟ لا يسأل رافضيا ، ولا خارجيا ، ولا فاجرا ، ولا ، ولا ، يذهب إلى العالم بالذكر بكتاب الله وسنة رسول الله فيسأله ؛ لأنه يريد الحق فيجيبه العالم آخذا العالم آخذا حجته من كتاب الله ومن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، أو يجتهد في المسألة حسب طاقته هذا يعذر .
    أما الذي يتبع هواه ويقلّد من يوافق هواه فهذا ليس بمعذور .
    فهذا من صفات عباد الرحمن أنهم إذا ذكّروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا بل يتقبلونها ويبكون عندها وتقشعّر جلودهم عند ذكرها ، وتطمئن قلوبهم بذكرها : (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) [ الرعد : 28 ] .
    تنشرح الصدور ، وتطمئن القلوب وتقشعر الجلود (( ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله )) [ الزمر : 23 ] . فكونوا من هذه الأنماط الكريمة الرفيعة ؛ لأن الله أكرمك بالإسلام ، فكن كريما وفي أخلاقك مع الناس كريما ، وفي أخلاقك مع رب العالمين أكرم وأكرم ، وأطوع لله سبحانه وتعالى ، وأكثر إنقيادا له سبحانه وتعالى .
    فمن صفات الكافرين وأهل البدع المعاندين الذين يسمعون الآيات والأحاديث والمواعظ والزواجر فيخرّون عليها صمّا وعميانا ـ والعياذ بالله ـ .

    المصدر :
    مجالس تذكيرية في تفسيرآيات قرآنية لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ( ص 76 ) .
    نزله الأخ الكريم كمال زيادي حفظه الله في سحاب وإنما أضفته هنا لصلته به ولما نحن محتاجين إلى توجيه ونصح شيخنا ووالدنا العلامة ربيع المدخلى حفظه الله ورعاه لعله ينتفع به من لم يخجل من نفسه وهو في صفوف أهل السنة ويمني في نفسه بالأكاذيب ويصبر فيها ويرابط على ذلك وهو في حيرة من أمره ـ والله المستعان من هذه النفوس ـ و لعل غدا يصدق أكذوبته ويكون لها رواجا وقبولا و لكن عند من ؟!

  3. #3

    افتراضي رد: العلامات التي يعرف بها الشخصية الأصلية من الشخصية الكاذبة التي تكتب في المنتديات السلفية

    جزاك الله خيرا أخي بشير

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    134

    افتراضي رد: العلامات التي يعرف بها الشخصية الأصلية من الشخصية الكاذبة التي تكتب في المنتديات السلفية

    أحسن الله إليك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    29

    افتراضي رد: العلامات التي يعرف بها الشخصية الأصلية من الشخصية الكاذبة التي تكتب في المنتديات السلفية

    بارك الله فيك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    15

    افتراضي رد: العلامات التي يعرف بها الشخصية الأصلية من الشخصية الكاذبة التي تكتب في المنتديات السلفية

    جزاك الله خيرا على الطرح القيم ، ورد في كلامك مايلي وقد حفظت الأخبار التاريخية بعض الصفات التي غلبت على سواها وكانت رمزًا لشخصيات أصحابها كعدل عمر. وكرم حاتم. وحلم معاوية رضي الله عنهم. هل تقصد بحاتم ، حاتم الطائي ؟ لأنك ترضيت عنه مع عمر ومعاوية رضي الله عنهما مع العلم أنه كافر ومات كافرا ؟​


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ● العلامات التي يعرف بها جليس السوء الداعية إلى الشهوات والشبهات - الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله
    بواسطة أبوإسحاق أبوبكر عون في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-Feb-2014, 03:45 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-Jul-2012, 06:57 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-Aug-2011, 02:24 AM
  4. جوجل تؤخر طرح حواسبها الشخصية لإصلاح مشاكل البرمجيات
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-Dec-2010, 01:54 PM
  5. معلومات عن كيفية اختراق الأجهزة الشخصية وطرق الوقاية منها
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-Oct-2010, 09:41 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •