بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
الأذان لايشرع داخل المسجد , لمخالفته للسنة , والتشويش على من فيه , من التالين والمصلين والذاكرين .
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : في كتابه ( الأجوبة النافعة ) :
( ... لكننا نعتقد أن الأذان في المسجد أمام المكبر لا يشرع لأمور: منها التشويش على من فيه من التالين والمصلين والذاكرين , ومنها عدم ظهور المؤذن بجسمه , فإن ذلك من تمام هذا الشعار الإسلامي العظيم "الأذان" .
لذلك نرى أنه لابد للمؤذن من البروز على المسجد , والتأذين أمام المكبر , فيجمع بين المصلحتين , وهذا التحقيق يقتضي اتخاذ مكان خاص فوق المسجد يصعد إليه ويوصل إليه مكبر الصوت , فيؤذن أمامه وهو ظاهر للناس
ومن فائدة ذلك أنه قد تنقطع القوة الكهربائية ويستمر المؤذن على أذانه وتبليغه إياه إلى الناس من فوق المسجد كما هو ظاهر .
ولا بد من التذكير هنا بأنه لابد للمؤذنين من المحافظة على سنة الإلتفات يمنة ويسرة عند الحيعلتين , فإنهم كادوا أن يطبقوا على ترك هذه السنة تقيدا منهم باستقبال لاقط الصوت , ولذلك نقترح وضع لاقطين على اليمين وعلى اليسار قليلا , بحيث يجمع بين
تحقيق السنة المشار إليها والتبليغ الكامل .
ولا يقال: إن القصد من الإلتفات هو التبليغ فقط , وحينئذ فلا داعي إليه مع وجود المكبر , لأننا نقول : إنه لا دليل على ذلك فيمكن أن يكون في الأمر مقاصد أخرى قد تخفى على الناس , فالأولى المحافظة على هذه السنة على كل حال ) .