بسم الله الرحمن الرحيم

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
:

يداه مبسوطتان ، هذا فيه إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى وهذا في الآية(( وقالت اليهود يد الله مغلولة )) يعني أنه بخيل عندهم (( يد الله مغلولة )) قال تعالى ((غلّت أيديهم )) لأنهم هم البخلاء وليس على وجه الأرض يهودي إلا وهو أبخل الناس ، وهذا شيء معروف عنهم ، فهم البخلاء ، الأشحاء الذين يمتصون دماء البشر والعالم بأي وسيلة ، بالربا وبالرشوة وبكل سبيل ، (( ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميّين سبيل )) وهم يستحلون أموال الناس ماعدا اليهود بعضهم مع بعض أما غير اليهود فعندهم أن أموالهم حلال يأخذونها بأي وسيلة والعياذ بالله ،ولا ينفقون أبدا لا تجد يهودي ينفق ولا يتصدق (( غلت أيديهم ولعنوا )) أي طردوا من رحمة الله بسبب هذه المقالة وغيرها من كفرياتهم لعنهم الله وطردهم وأبعدهم هذا في اليهود، (( ولعنوا بما قالوا )) بسبب ما قالواوهو وصفهم الله جلّ وعلا بأن يده مغلولة مقالة شنيعة استوجبوا بها لعنة الله سبحانه وتعالى .

ثم قال جلّ وعلا ردّا عليهم: (( بل يداه )) سبحانه وتعالى (( مبسوطتان )) هذا فيه إثبات اليدين لله جلّ وعلا على حقيقتهما ، ولا يقال إن اليد معناها النعمة ، فهل تقولون إن الله ليس له إلا نعمتان ؟ أو أن الله له نعم كثيرة ، ثم أيضا الله جلّ وعلا قال في أدم ردّا على إبليس ((ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ )) لو كان المراد بنعمتي أو بقدرتي لماذا ثنّاها ؟ هل ليس لله إلا قدرة واحدة أو نعمة واحدة ، هذه ناحية ، الناحية الثانية لو كان كذلك لما كان لأدم ميزة على إبليس لأن إبليس أيضا خلقه الله بقدرته ، أليس كذلك؟ خلقه الله بقدرته ، كان قال إبليس وأنا أيضا خلقني بيدك ، يعني بقدرتك كما تقول المأوّلة فهذا دليل على أنه هما يدان حقيقيتان ، (( لما خلقت بيديّ )) وهما من صفات الذات الإلهية نعم .
(( مبسوطتان )) يعني بالإنفاق ، هذا رد على اليهود الذين يقولون (( يد الله مغلولة )) يعني هو بخيل ، إذا كان الله بخيل ولا ينفق من الذي ينفق على هذا العالم ؟ المنفق على هذا العالم ، الإنس والجن والبهائم والطيور والحشرات والحيتان في البحر وما لا نعلمه من الذي ينفق عليه ؟ اليهود هم الذين ينفقون عليه ؟ كيف يقولون (( يد الله مغلولة )) ؟ (( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) سبحانه وتعالى . نعم .

المصدر:

شرح السنّة للإمام للبربهاري
لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
[ شريط 12 الدقيقة 17 و10 ثا ] بسم الله الرحمن الرحيم


قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
:

يداه مبسوطتان ، هذا فيه إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى وهذا في الآية(( وقالت اليهود يد الله مغلولة )) يعني أنه بخيل عندهم (( يد الله مغلولة )) قال تعالى ((غلّت أيديهم )) لأنهم هم البخلاء وليس على وجه الأرض يهودي إلا وهو أبخل الناس ، وهذا شيء معروف عنهم ، فهم البخلاء ، الأشحاء الذين يمتصون دماء البشر والعالم بأي وسيلة ، بالربا وبالرشوة وبكل سبيل ، (( ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميّين سبيل )) وهم يستحلون أموال الناس ماعدا اليهود بعضهم مع بعض أما غير اليهود فعندهم أن أموالهم حلال يأخذونها بأي وسيلة والعياذ بالله ،ولا ينفقون أبدا لا تجد يهودي ينفق ولا يتصدق (( غلت أيديهم ولعنوا )) أي طردوا من رحمة الله بسبب هذه المقالة وغيرها من كفرياتهم لعنهم الله وطردهم وأبعدهم هذا في اليهود، (( ولعنوا بما قالوا )) بسبب ما قالواوهو وصفهم الله جلّ وعلا بأن يده مغلولة مقالة شنيعة استوجبوا بها لعنة الله سبحانه وتعالى .

ثم قال جلّ وعلا ردّا عليهم: (( بل يداه )) سبحانه وتعالى (( مبسوطتان )) هذا فيه إثبات اليدين لله جلّ وعلا على حقيقتهما ، ولا يقال إن اليد معناها النعمة ، فهل تقولون إن الله ليس له إلا نعمتان ؟ أو أن الله له نعم كثيرة ، ثم أيضا الله جلّ وعلا قال في أدم ردّا على إبليس ((ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ )) لو كان المراد بنعمتي أو بقدرتي لماذا ثنّاها ؟ هل ليس لله إلا قدرة واحدة أو نعمة واحدة ، هذه ناحية ، الناحية الثانية لو كان كذلك لما كان لأدم ميزة على إبليس لأن إبليس أيضا خلقه الله بقدرته ، أليس كذلك؟ خلقه الله بقدرته ، كان قال إبليس وأنا أيضا خلقني بيدك ، يعني بقدرتك كما تقول المأوّلة فهذا دليل على أنه هما يدان حقيقيتان ، (( لما خلقت بيديّ )) وهما من صفات الذات الإلهية نعم .
(( مبسوطتان )) يعني بالإنفاق ، هذا رد على اليهود الذين يقولون (( يد الله مغلولة )) يعني هو بخيل ، إذا كان الله بخيل ولا ينفق من الذي ينفق على هذا العالم ؟ المنفق على هذا العالم ، الإنس والجن والبهائم والطيور والحشرات والحيتان في البحر وما لا نعلمه من الذي ينفق عليه ؟ اليهود هم الذين ينفقون عليه ؟ كيف يقولون (( يد الله مغلولة )) ؟ (( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) سبحانه وتعالى . نعم .

المصدر:

شرح السنّة للإمام للبربهاري
لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
[ شريط 12 الدقيقة 17 و10 ثا ]