نصيحتي لمدرسي تحفيظ القرآن السلفيين بالنسبة لتدريسهم القرآن عدة أمور


الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

عبارة عن كلمة عبر الهاتف مع الشباب الليبي في طرابلس حول بعض المسائل المهمة في طلب العلم ...



[يغرس في قلب هذا الطالب حب القرآن وتعظيمه وبيان أهمية هذا القرآن وهو كلام الله عز وجل.

الأمر الثاني ألا يكون همه حفظ الطالب وكثرة محفوظاته بقدر ما يكون همه إن استطاع وكان أهلا لذلك أن يقرأ عليهم مثلا تفسير السعدي أن يكون همه يعني تفقه الطالب في هذا القرآن إذا كان سنه يتحمل ذلك.
الأمر الثالث إن كان من الطلاب الصغار السن فإنه مع تحفيظه للقرآن ينبهه على قضية بصفة مستمرة فيقول له مثلا يا ولدي أنت الآن إن شاء الله تحفظ القرآن لكن مهم مع حفظ القرآن أن تفهم معناه وأن تعمل به وأن يكون هذا القرآن حجة لك لا عليك فيلقي في قلب هذا الطالب هذه الأمور فإذا ما تأهل هذا الطالب بعد حفظه للقرآن فإنه يبحث عن معناه ويبحث عن العمل به
الأمر الذي يليه أيضا لا أنصحه بضرب الطلاب ولا بالشد عليهم وإنما أنصحه أولا باستعمال الرفق واللين ومحاورة الطلاب له والاستفادة من هذا القرآن فإن وجد من بعضهم واحد أو اثنين ممن يحتاج لشدة فإنه لا مانع أن يشد عليه ولكن ليس يعني بأسلوب غالي بحيث يفر من الدراسة ومن الحفظ ولا بأسلوب لين يعني بحيث يطمعه في الزيادة من اللعب إنما يكون متوسطا لكن المهم أن يستعمل الأسلوب الأخف ثم يرتقي للأسلوب الأشد.
أيضا مما أنصح به مدرسي القرآن أن يعوّدوهم على الحرص على حلق العلم ويأمروهم بذلك وأن يعني إن استطاعوا وكانت عقولهم تستحمل إن استطاعوا ذلك أن يحذروهم أنه ليس كل من ربّا لحيته وقصر ثوبه هو على الحق ويصلح أن نمشي معه ويكون لنا صديقا إنما الذي يصلح أن يكون صديقا لنا هو من كان صالحا في الظاهر في لحيته أو في ثوبه وأيضا صالحا في منهجه الحق, لأننا بلونا ووجدنا أن هذه الجماعات المنحرفة تستغل شباب التحفيظ القرآن في مقاصدهم ومآربهم ويأخذوهم إليهم.
فالشاب الذي بالتحفيظ يعتبر بالنسبة لهم ثمرة جاهزة ناضجة يقطفونها بسرعة ثم يجعلونها فاسدة.
طيب يعني أنا كيف الآن أرعى هذه الثمرة وأسقيها بالماء و أتعاهدها ثم أجعلها للذئاب تتخطفها لابد أحصنها طيب كيف تحصنها ؟أحصنها بأن أحذرهم من هؤلاء الناس أحذرهم من شباب في الظاهر مستقيمين لكنهم في الباطن منحرفين, أذكر لهم بعض الصفات: بعض أقوالهمإذا رأيتهم يطعنون في الحاكم ،إذا رأيتهم يجتمعون في خلوات سرية إحذر أمثال هؤلاء فتذكر لهم الصفات التي تحذرهم منها ثم أولا وآخرا مع إخلاص النية لله عز وجل ومتابعة سُنة النبي صلى الله عليه وسلم إسأل الله عز وجل أن يرزقك الإخلاص وأن يرزقك التوفيق مع هؤلاء الشباب نعم.