النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    1,208

    افتراضي دفاعا عن الشيخ العلامة ربيع


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله مؤيدالحق وناصره،وداحض الباطل وكاسره ،ومعز العلماء الربانيين ورثة الأنبياء وناصرهم،ومذل الباغين الظالمين الحاسدين أهل الأهواء وخاذلهم،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له القائل: {{ .. وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}} ١١٢: سورة النساء }.
    وأشهدأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم القائل : << ..ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى يترع عنه،ومن رمى مسلمابماليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال يوم القيامة>> الحديث. وصلى اللهم وسلم على آله وصحبه أجمعين ومنتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    ١رواهأبوداود(ح٣٥٩٨)واللفظلهإلاأنهقال:<<ومنقالفيمؤمن>>وأحمد(ح٥٣٧٧) في رواية للبيهقي في شعب الإيمان (ح١١٥٢٥) << من أعان على خصومة لا يدري أحق أم باطل فهو في سخط الله حتى ينزع >> والطبراني بإسناد جيدنحوه،وزاد في آخره:<<وليس بخارج>>ورواه الحاكم مطولا ومختصرا وقال في كل منها: صحيح الإسناد،والمنذري في الترغيب والترهيب(٤٣١٠) وصححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود وهو في الصحيحة برقم (438)والردغة بفتح الراء وسكون الدال المهملة ويحركهاأيضا،وبالغين المعجمة هي: الوحل،وردغة الخبال بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة هي عصارة أهل النار،أوعرقهم كما جاء مفسرا في صحيح مسلم ،هذا فيمن قال في مسلم ، أو مؤمن ، فكيف بمن كذب على العلماء ، وتجرأ عليهم وقولهم ما لم يقولوا ، أو نسب إليهم ما هم منه براء بما هو معروف ومشتهر عند الداني والقاصي أنه كذب وافتراء وأنهم أبعد ما يكونون عنه ، فهذا لا شك أن له من الوعيد أعظم مما جاء في هذا الحديث ، وأما من أعان على خصومة لا يدري أحق أم باطل فهو في سخط الله حتى ينزع ، فكيف بمن أعان على باطل ، وناصر الباطل وأهله على أهل الحق ، وهو يعلم ؟ فقد ناصر الحلبي رسالة عمان وما فيها من كفر وضلال ، ولم يقبل نصح الناصحين له وعلى رأسهم الشيخ ربيع ، بل ذهب يتأول ، ويغمز الشيخ تارة بالتلميح وتارة بالتصريح ، حتى جاء بعض أذياله فانتصروا له بكل باطل ،وشنعوا على الشيخ ربيع بكل نقيصة وآخرها ما نشروه في منتديات الكل ((...))بدون حياء ولا مراعاة لحق الشيخ وكبر سنه ،فقد قال صلى الله عليه وسلم :<< ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا >> ( ت ) عن أنس . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5445 في صحيح الجامع، والسلسلة الصحيحة ( 2196).
    وقال صلى الله عليه وسلم :<< إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه و الجافي عنه و إكرام ذي السلطان المقسط >> (حسن ) انظر حديث رقم : (2199 )في صحيح الجامع .وصحيح الأدب المفرد( 274).
    فأين انتم من هذين الحديثين وما فيهما من خلق التقدير والاحترام والإكرام لذي الشيبة المسلم ، فكيف به وهو العالم الرباني وقد ظهرت ثمرة جهاده واضحة ومآثره لكل ذي بصيرة ، ولعل القوم انسلخوا من هذه الأخلاق ، وربما اعتذروا بعذر أقبح من ذنب وهو أن الرد والنقد غير الاحترام والتقدير ، فنقول هذا لو كان ردكم وانتقادكم علميا مؤدبا معه فيما خالف فيه ، أما وأنه إنشاء كذب وافتراء بلا أدب فلا وألف لا..
    فقد اطلعت – كما اطلع غيري - على ما كتبه بعض الطلبة من العراق ردا على المقال الذي كتبه بعض الضلال المتربصين بالشيخ ربيع من أتباع المبتدع - عليالحلبي- يزعمون فيه أن الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي أمَّر المدعو (( أبو المنار العلمي))على إحدى محافظات العراق ! ثم ادعوا عليه أنه يؤمر مثلها على غيرها من بلاد الإسلام ، وأن ذلك دليل واضح على وقوعه في الحزبية المقيتة ، وقد أجاد الأخوة العراقيون في ردهم هذا البهتان ، وقد قرأت ما علق به الأخوة الأفاضل وعلى رأسهم الشيخ أبو عمر العتيبي ، وصدق في قوله - حفظه الله- : وهذه الفرية لم يسبقهم إليها بهذه الصيغة -فيما أعلم- أحد من المبتدعة الذين ردوا على الشيخ ربيع،وحاولوا تشويه سمعته وسمعة السلفيين .اهـ
    فتعجبت من مقولتهم الآثمة التي لم يكن لهم غرض بها إلا الطعن في الشيخ وإسقاطا له حتى إذا سقط سقطت الحزبية التي يقودها - زعموا - وتبقى لهم الريادة الوهمية في سلفيتهم المزيفة هي المنتصرة والرائدة في العالم الإسلامي ، فهم يسعون جاهدين إلى جعل المرجعية السلفية في العالم إلى مركز الإمام الألباني - رحمه الله - الذي يتولى إدارته الحلبي ومشهور ..
    نعم عجبت والله ، لهذه الوقاحة ممن تولى كبرها ، كيف يرمي شيخا ربانيا فانيا على حافة القبر أفنى عمره في محاربة الحزبية ، وجهاد المبتدعة ، وشاب جلده فضلا عن شعره في ذلك بهذه الفرية التي ينكرها كل من رأى الشيخ بداهة ، ناهيك عن أن يبحث عن ثبوتها وأسبابها ، فماذا يفعل عالم مثله عرف الدنيا وسبر غوار ما فيها من محن وإحن ، وانحرافات كثير من المسلمين عن الإسلام الذي أراده الله لهم أن يكونوا عليه ،وأوقف حياته على الدفاع عن الإسلام وحياض السنة ومنهج السلف الصالح ، والجهاد في ذات الله بقلمه وكلمته في حله وترحاله ، لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار محترقا متألما عن أحوال المسلمين ، ولم يعرف عنه يوما أنه طلب دنيا الناس ، أو وقف على باب ذي سلطان يطلب الجاه والمناصب هذا يوم كان في غاية قوته وشبابه ، فكيف يطلب إمارة حزبية لنفسه وهو في آخر عمره ، إن هذا لشيء عجاب ..ألا قاتل الله كل أفاك كذاب ..
    والقوم ليس بهم النصح لله ، ولا الغيرة على دين الله بقدر ما يبحثون عن العثرات ليشيعوها في الناس ويرمون بها الشيخ ، على حد المثل السائر – رمتني بدائها وانسلت - ليصرفوا طلاب العلم ووجوه الناس عنه ، بل ويوقعون بينه وبين الحكومات الإسلامية ، فهم يعلمون يقينا أن الشيخ بريء من هذه الفرية العظيمة التي جاءوا بها - براءة الذئب من دم ابن يعقوب - ويعلمون أنهم أحق بها وأهلها ، فهم الذين يناصرون الحزبيين من كل الطوائف ، ولكن لما فضح الشيخ ربيع السنة كبيرهم وكشف عن الخبايا ، والبلايا التي في زوايا الكتب والمقالات التي خطتها يمينه ، وخاصة دفاعه المستميت على ما جاء في وثيقة عمان ، من وحدة الأديان وحرية الأديان ، وأخوة الأديان ومساواة الأديان ، من العقائد الباطلة ، ولما لم يجدوا ما يجلبون به على الشيخ بعد طول دفاع بالباطل عن شيخهم بحثوا ونقبوا في البلاد عن منفذ في ساحة الشيخ السلفية ليوقعوا به أو يقضوا عليه لجئوا إلى مخلفات وزبالات الحزبيين الذين رموا الشيخ عن قوس واحدة فأخرجوا منها هذه الفرية النتنة ،والواضحة البطلان بوقاحة لم يسبقهم إليها ضُلال هذا الزمان ، وهذه كتب الشيخ ، ومقالاته المسموعة والمكتوبة المطبوعة والمنشورة على كثير من منابر الشابكة ،وفي موقعه تكذّب ما جاءوا به من البهتان ، سواء في قولهم أنه لا يعرف إلا الجرح والتجريح ، أو أنه لم يعد يحسن الردود ، أو أنه يأمر بإمارة حزبية أو يطلبها لنفسه أو غير ذلك مما ظهر كذبهم فيه ، ولا ينكر جهوده في نشر السنة وكشف عوار الحزبيين المبتدعة ، إلا حزبي هالك أو جاهل معاند مكابر .. بل أنني أقول : لو أني أقسمت بين الركن والمقام يمينا مغلظة على أنه لا يوجد في هذا الزمان مثله ، في كشف الشبه ، وضلالات القوم والحرص على نصر السنة ومنهج السلف أهل الحديث لما كنت حانتا . وقد أثنى عليه في ذلك كبار أهل العلم ممن يتمسح بهم الحلبيون ، ومازالوا يثنون عليه – والحمد لله - وأما الحلبي فقد جرحه كثير من كبار أهل العلم ، وطلابه ، وليس الشيخ ربيع وحده من بدعه ،فلماذا الشيخ ربيع بالذات يا قوم ؟؟
    فكانالأولى بالكاتب وهو يعلم فضل الشيخ ربيع كما يقرره شيخهم الحلبي أن ينصف الشيخ وأن يذكر مآثره ومحاسنه ، على الأمة عامة والسلفيين بخاصة ، وأن يؤازره ، وأن يشد عضده في نصحه للحلبي – هداه الله – الذي عاند وكابر ، وذهب يثني على على رسالة عمان ،والقطبيين والتكفيريين ، والإخوان المسلمين الذي عاثوا في الأرض فسادا وإفسادا فكل ما تعاني منه الأمة من فرقة وضعف وهوان وتمييع للدين فبسببهم .
    وكانالأولى بالكاتب أن لايكلف نفسه ويمسك قلمه ببنانه ويخط هذه الأحرف الآثمة ، ولكن الله إذاأراد كشف حال عبد هيأ له الأسباب وفضحه،ومن جر أذيال الناس بالباطل جروا ذيله بحق، ومن يحترف زخرف القول فهو أخو الساحر ولايفلح الساحر حيث أتى .
    نسأل الله تعالى أن يرد كيد الكائدين في نحورهم ، وأن يبصر المغفلين بغفلتهم وسذاجتهم ، وأن يتوب علينا وعليهم إنه سميع مجيب .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: دفاعا عن الشيخ العلامة ربيع

    جزاك الله خيرا يا شيخ
    حفظك الله وحفظ ليث السنة الشيخ ربيع
    نسأل الله تعالى أن يرد كيد الكائدين في نحورهم ، وأن يبصر المغفلين بغفلتهم وسذاجتهم ، وأن يتوب علينا وعليهم إنه سميع مجيب .


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي رد: دفاعا عن الشيخ العلامة ربيع

    بسم الله الرحمن الرحيم .

    بارك الله فيك ياشيخ لعويسي وحفظك المولى وجعلها الله لك في ميزان حسناتكم ,هذا والله من حقوق العلماء علينا
    حفظ كرامتهم وإحترامهم ونعرف لهم قدرهم وندافع عنهم ....هذه المواقف التي نحتاجها والبيان الواضح من المشايخ وطلبة العلم لكي يتبين المنهج الحق لا المتذبذب ....أشكر الشيخ لعويسي على جهوده وبارك الله فيه وجزاه الله خيرا.

    اللهم بارك في الشيخ المجاهد بحق ربيع السنة وأنصر به دينك...أميـــــــن.
    أحسن الله إليك ياشيخ لعويسي.

    الدفاع عن علماء السنة دفاع عن السنة ..

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان أما بعد:

    للعلماء مكانة عظيمة فقد نوه بشأنهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط) الآية ولو كان غيرهم أشرف منهم لذكرهم في هذا المقام العظيم، و قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) أي الخشية الحقيقية. وفي الحديث (العلماء ورثة الأنبياء).

    ومن أسباب علو شأنهم أن جعلهم الله من أسباب حفظ دينه فبنصبهم في التعلم أول الأمر ثم ما يقومون به بعد التأهل من التعليم والدعوة والبيان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرد على البدع والمنكرات والأهواء يحفظ الله دينه، ويصونه بهم عن التبديل والتحريف والتغيير.

    وهذا الصنف من العلماء يواجهون أبداً هجمة شرسة من أهل الهوى وأهل الأهواء لأنهم يفسدون عليهم أباطيلهم ويعارضونهم في أهوائهم، ويفسدون عليهم مصالحهم التي يكتسبونها عن طريق الباطل فلا يرضون عنهم.

    وحين تعييهم الحيل يلجؤون إلى قذف العلماء بالتهم الباطلة ويصفونهم بالأوصاف المخزية التي هم منها براء، لإسقاطهم، وزعزعة الثقة بهم، وصرف قلوب الأمة عنهم، هذا ما فعله أعداء الرسل مع الرسل، وهذا ما يفعله أهل الباطل مع علماء السنة، وقد صبر الرسل على ما كذبوا وأوذوا حتى جاء الله بالفرج، وهكذا على أتباعهم أن يصبروا ويحتسبوا حتى يأتي الله بنصره وفرجه.

    وإذا تكالب أهل الأهواء على العالم الذي له قدم صدق في الدعوة والبيان وإنكار المنكرات والرد على البدع والمحدثات كان على إخوانه من أهل العلم أن ينصروه وأن يذبوا عن عرضه بالحق والعدل والحجة والبرهان وأن يكشفوا الأباطيل التي يرمى بها لأن الذب عنه ذب عن الحق الذي يحمله ويدعو إليه ويخاصم لأجله، ولأن خصومة من يخاصمه من أهل الأهواء إنما تنتج ضيقاً بما يدعو إليه ويجاهد لأجله.

    فالعلماء حملة الشريعة والقدح فيهم قدح في الشرع وصد عنه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كلامه عن الصحابة (لكن إذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل فلا بد من الذب عنهم وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل) وإنما وجب الرد عن الصحابة لأنهم نقلة الشريعة وأمناؤها فإسقاطهم إسقاط للشرع وفي أهل العلم من بعدهم شبه كبير بهم من هذه الحيثية فإنهم ورثتهم وحملة الشريعة بعدهم فصيانة أعراضهم مقصد عظيم. وضرورة لا غنى عنها.

    وقد جاءت نصوص الشرع آمرة بالذب عن عرض المسلم عموماً إذا انتهك بغير حق فكيف إذا كان العرض الذي ينتهك بالباطل عرض عالم سني؟!.

    أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمر قال قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوماً ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء لا أرغب بطونا ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء فقال رجل في المجلس كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن قال عبد الله فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكبه وهو يقول يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون)
    فهذا المنافق طعن في الرسول صلى الله عليه وسلم وفي العلماء من أصحابه - والقراء هم العلماء في لغتهم - فكفره الله تعالى وذب عن نبيه صلى الله عليه وسلم وعمن طعن فيهم من أصحاب نبيه، وعد صنيعه ذلك استهزاءً بالله وبآياته ورسوله. وفي هذا الخبر غيرة الرجل الذي استنكر كلام المنافق وذبه عن القراء بالغيب.

    وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذب عن أعراض المسلمين وهكذا كان هدي أصحابه ففي الصحيحين من حديث عتبان بن مالك في خبر مجيئ النبي صلى الله عليه وسلم إليه في بيته قال (فقال قائل منهم أين مالك بن الدخشن فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل . ألا تراه قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال الله ورسوله أعلم قال قلنا فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين فقال فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله).

    وفي الصحيحين أيضاً من حديث كعب بن مالك في قصة تخلفه عن تبوك قال (ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب؟ فقال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه ونظره في عطفيه. فقال معاذ بن جبل: بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً فسكت رسول الله).

    وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية جاءت أحاديث كثيرة تؤكد على الذب عن عرض المسلم إذا انتهك بغير حق ومما جاء في هذا الباب حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار) رواه أحمد بإسناد حسن،

    وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) رواه الترمذي وقال حديث حسن

    وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من نصر أخاه بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة) رواه البيهقي في الشعب،

    وعن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من حمى مؤمنا من منافق أراه قال بعث الله ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومن رمى مسلما بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال) رواه أبو داود

    وقال ابن مسعود رضي الله عنه (من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيراً في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عنده مؤمن فلم ينصره جزاه الله بها في الدنيا والآخرة شراً، وما التقم أحد لقمة شراً من اغتياب مؤمن إن قال فيه ما يعلم فقد اغتابه وان قال فيه بما لا يعلم فقد بهته) أخرجه البخاري في الأدب المفرد.

    ثم أكد بعد ذلك أئمة السلف على ضرورة صيانة أعراض أهل العلم لا سيما من عرف منهم بالذب عن السنة والرد على مخالفيها حتى جعلوا الطعن فيهم علامة على انحراف الطاعن عن السنة، قال يحيى بن معين: (إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام).

    وقال ابن المديني: (إذا رأيت الرجل يعتمد من أهل البصرة على أيوب السختياني وابن عون ويونس والتيمي ويحبهم ويكثر ذكرهم والاقتداء بهم فارج خيره ثم من بعد هؤلاء حماد بن سلمة ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير فإن هؤلاء محنة أهل البدع ..)

    وإهمال الذب عن أعراض حماة الدين وحراس العقيدة عند وجود المقتضي من كثرة الطعن فيهم وظلمهم ولمزهم بالألقاب المنفرة يولد فساداً كبيراً ومنه :

    أولاً: ترك الواجب الشرعي في الذب عن عرض المسلم، فإن عرض المسلم حرام ولو كان من عامة الناس فكيف بعرض العالم المقتدى به المنتفع بعلمه.

    ثانياً: أن الطعن في العالم السلفي الذي قصم الله به ظهور أهل الأهواء يعني الطعن في الحق الذي يدعو إليه ومعلوم أن أهل الباطل لا يطعنون في العالم لأجل شخصه ولحمه ودمه إنما يطعنون فيه لمنهجه وجهاده وحسن بلائه.

    فالطعن فيه طعن في الحق وسكوت من يسكت من أهل العلم قد يفهمه بعض الناس إقراراً منهم لذلك الطعن، وقد يستغل هذا السكوت أهل الباطل فيلبسون على الناس فيقولون لو كان موقفه حقاً لأيده العلماء، لو كان نقدنا له بالباطل لرد علينا العلماء فتنطلي مثل هذه الشبهة على كثير من الناس فيهلكون بها.

    ثالثاً: أن خذلان العالم السلفي من قبل من ينتظر منهم النصره وإسلامهم له وحيداً أو شبه وحيد يواجه التهم والطعون قد يفت في عضده، ويوهن من عزيمته فالعالم بشر يعتريه ما يعتريه من الضعف والوهن ولذا أوصى الله عباده بالتناصح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.

    رابعاً: قد يكون في هذا الصمت فتنة لعوام أهل السنة والمبتدئين من طلبة العلم الذين لم ترسخ العقيدة في قلوبهم، فينحرفون عن السنة بسبب قوة الشبهات والأباطيل التي لا يجدون لها جواباً فينقلبون على أعقابهم فيبغضون علماء السنة بعد محبتهم، ويوالون أهل البدع بعد بغضهم لهم وعداوتهم إياهم، وإذا كان هذا أثره على كثير من عوام أهل السنة فما ظنك بأثره على أهل البدع أصلاً.

    إن الدعاية السيئة لها أثرها البالغ في قلب الحق وإظهار المحق في صورة المبطل وما أكثر ما أعرض الناس عن الحق وأهله بسبب الدعايات المضلة.

    ونحن في هذه الأيام نشاهد من الوقيعة في علماء السنة ما لا يكاد يوجد له مثيل في التاريخ الإسلامي، حيث قامت تيارات تلبس لباس السلفية والأثر وتتظاهر بذم البدع وأهلها لكنها أبانت عن حقيقة ما تخفي يوم وجهت سهامها المسمومة إلى ثلة من رجالات الإسلام وأئمة العلم وأنصار السنن فطعنت - على سبيل المثال لا الحصر - في النووي والإمام الذهبي وفي الحافظ ابن حجر وفي العلامة الشوكاني بسبب بعض الأخطاء التي وقعت منهم وهي مغفورة مغمورة في جانب عظيم خدمتهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبيان أحكام الشريعة، ولمزت شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وطعنت في ثلة من كبار العلماء المعاصرين المشهود لهم بالصدق والأمانة والرسوخ في العلم والذب عن السنة كالعلامة الألباني رحمه الله، وخصوا هذه الأيام الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بأكثر جهودهم فافتروا عليه ما لم يقل وحملوا كلامه ما لا يحتمل وطعنوا فيه وسخروا منه وتهكموا به بأساليب رخيصة يربأ أهل العلم بأنفسهم عنها، والشيخ ليس بمعصوم بل يخطئ ويصيب ولو كان الرد رداً علمياً على خطإ علمي لما اعترض أحد بل لشكروا للراد بحق وظني بالشيخ أن يكون أول الشاكرين ولكن المسألة كما رأيتَ خرجتْ إلى حيز الطعن والافتراء والكذب.

    وقد تواتر الخبر عن مقدم هذه الطائفة الجراءة على الكذب الصريح والعياذ بالله، ولا شك أن هذا المنهج ينذر انتشاره ونموه بخطر عظيم فإنه يفصل الأمة عن علمائها قديماً وحديثاً، ويفصل شباب المسلمين عن تراثهم العلمي الضخم الذي خلفه جهابذة الإسلام وما من فرد منهم إلا وله غلط فلو رمي تراثهم لتلك الأغلاط لما بقي للأمة شيء.

    ومن مفاسد هذا المنهج تربية أتباعه على الكذب والتلبيس والظلم والزور والبهتان والولوغ في الأعراض بغير حق وبئست التربية.

    وهنا أصل إلى ختام هذه الكلمة راجياً من علمائنا وأشياخنا أن يقولوا كلمة الفصل وأن ينصروا أهل السنة وأن يكبتوا أهل البدعة، وأن ينتصروا للمظلوم، وأن يردعوا الظالم، فكلمتهم يكتب الله بها خيراً كثيراً، ويمحق بها شراً مستطيراً، أسأل الله لهم التسديد والتأييد والتوفيق لقول الحق وهم أهل ذلك إن شاء الله .
    والحمد لله رب العالمين.

    كتبه
    علي بن يحيى الحدادي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    10

    افتراضي رد: دفاعا عن الشيخ العلامة ربيع

    ولم يعرف عنه يوما أنه طلب دنيا الناس ، أو وقف على باب ذي سلطان يطلب الجاه والمناصب هذا يوم كان في غاية قوته وشبابه ، فكيف يطلب إمارة حزبية لنفسه وهو في آخر عمره ، إن هذا لشيء عجاب ..ألا قاتل الله كل أفاك كذاب ..
    اللهم آمين...

    بل أنني أقول : لو أني أقسمت بين الركن والمقام يمينا مغلظة على أنه لا يوجد في هذا الزمان مثله ، في كشف الشبه ، وضلالات القوم والحرص على نصر السنة ومنهج السلف أهل الحديث لما كنت حانتا
    بارك الله فيك شيخنا الفاضل و نسأل الله أن يذب عن وجهك النار
    و أن يحفظ والدنا العزيز الشيخ ربيع من شر كل أفاك أثيم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: دفاعا عن الشيخ العلامة ربيع

    بارك الله في الشيخ أبي بكر العويسي ونفع به الاسلام والمسلمين على هذا الدفاع المتين عن امام من أئمة السلفيين بل والمسلمين قامع البدع والمبتدعين أبو محمد ربيع بن هادي رد الله عنه كيد الأعادي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,307

    افتراضي رد: دفاعا عن الشيخ العلامة ربيع

    للرفع

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  7. #7

    افتراضي رد: دفاعا عن الشيخ العلامة ربيع

    الرفع

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: دفاعا عن الشيخ العلامة ربيع

    جزاك الله خيرا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2014
    المشاركات
    273

    افتراضي رد: دفاعا عن الشيخ العلامة ربيع

    يرفع رفع الله قدرك شيخنا الكريم


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صوتي ومفرغ](وقفات مع مقال الحلبي «لا دفاعا عن الشيخ محمد حسان») لفضيلة الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-May-2012, 04:40 PM
  2. ثـــناء العلامة الشيخ صالح اللحيدان على العلامة الشيخ ربيع حفظهما الله تعالى / المكالمة من ليبيا.
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-Jan-2012, 04:34 PM
  3. قَالُوا جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍر لِلْإِمَامِ ((دفاعا عن العلامة ربيع)) / بقلم الشاعر بلال يونسي
    بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-Apr-2011, 02:09 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-Feb-2011, 03:20 PM
  5. (وقفات مع مقال الحلبي «لا دفاعا عن الشيخ محمد حسان») لفضيلة الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله-
    بواسطة أبو يوسف عبدالله الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-Feb-2011, 03:11 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •