بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد : فقد أكثر علي بعض الأخوة من طلاب العلم ومن غيرهم- هدانا الله وإياهم سواء السبيل - بالرسائل الخاصة بين من يسأل صراحة ، وبين مشير ضمن نصحه ، وبين غامز ، ولامز ومنتقص - عفا الله عنهم - أني أنتقص من مشايخ الجزائر ، أو أتعرض لهم بسوء ، وهذا غير صحيح بتاتا ، فمشايخ الجزائر ، وطلاب العلم السلفيين كلهم أحبهم لله ، وأبغض من يبغضهم ، وأتقرب بحبهم وبغض من يبغضهم لله تعالى ، وافتخر بهم ، فهم مفخرة الجزائر بلدي الحبيب ، ولقد قلتها في غير مناسبة أن السلفية في بلدنا الجزائر أحسن حالا من كثير من بلاد المسلمين ، وأن عدد السلفيين عندنا أكثر منه في كثير من بلاد الإسلام بل يعتبر بلدنا في صدارة البلدان كما شهد بذلك بعض العلماء الأفاضل ، والسبب في هذا هي دعوة المخلصين من أبناء هذا البلد وأخص منهم المشايخ الفضلاء الذين يكرسون جهودهم في الدعوة إلى الله وعلى رأسهم الشيخ الفاضل محمد علي فركوس
وليعلم هؤلاء أني دافعت وأدافع عنهم في غير مجلس ، وكلما دعت الحاجة لذلك في وجه من يتعرض لهم بسوء أو يطعن فيهم ، وهذا معروف عند من أجالسهم ، ومن تعرضت أمامه أو معه لهم بسوء أو تنقيص فليذكرني به مشكورا ، وأنا راجع عنه ، منيب إلى ربي ، تائب منه مستغفر مما صدر مني ، ومبرأ عرض المشايخ منه ، فلا أذكر اني فعلت ذلك ، وإذا بلغ بعض المشايخ الفضلاء شيء من ذلك عني فإني منه براء ، وأنا أكرر أني أحبهم في الله وأنثي عليهم بما هم أهله وأعرف فهم قدرهم ، وادعوا لهم بالتوفيق والسداد عن ظهر الغيب ، وإني بريء من كل من نقل عني شيئا غير هذا والله على ما أقول شهيد وهو من روائنا محيط .
هذا وإني لم ادع العلم يوما ، وقد باشرت الدعوة إلى الله في حدود استطاعتي وما تعلمت منذ أكثر من عشرين سنة بوصية من لجنة المعهد الذي تخرجت منه في الحجاز ،والتي تضم مجموعة من المشايخ وتشجيع بعض شيوخي لي ، والكلمة الطيبة ليست حكرا على أحدا ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :<< بلغوا عني ولو آية >> ولم ادع يوما أني أهل للفتوى ، وكثيرا ما أقول للسائلين أرجعوا للعلماء ، وخاصة الشيخ فركوس ، وكثيرا ما أقول الله اعلم ، وهذا مسجل بصوتي في دروسي ويشهد به الكثير ممن يجلس معنا ، أو يسألني أو يراسلني ،وأنا انتفع من العلماء وأرجع إليهم وأسألهم وأتواضع لطلاب العلم فضلا عن العلماء ، وأوجه طلاب العلم إليهم وأوصيهم أن يلزموا غرزهم وأربطهم بهم ، واستفيد حتى من إخواني طلاب العلم الصغار ، رغم تقدم السن ، فلست من الشباب الذين يدفعهم الحماس فلقد ذهب من العمر أكثره وقد جاوزت الخمسين بأربع أو تزيد قليلا ، فنسأل الله تعالى أن يجعلها في طاعته ...
وأخيرا أقول :{{ اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم }} .
وكتب : أبو بكر يوسف لعويسي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.