وهذا يسأل: يسأل بعض الإخوة عن محاضرة قد صورتها الجامعة فيستأذنونك في نشرها؟.

الجواب: والله أنا أقول: إن استطعتم أن تنشروها بدون صورة فانشروها، واعلموا أنني لست الحجة، ولا من هو أكبر مني، إنما الحجة في كلام الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم-، والتصوير حرام لا يجوز، وقد يقع الإنسان في بعض الضرورات التي تسوغ له والحكم يبقى واحدًا.

وأشهد بالله وقد قلت ذلك مرارًا: لسمعت هذا بأذني من شيخنا وسماحة والدنا إمام هذا العصر إمام أهل السنة فيه الشيخ عبد العزيز-رحمه الله-إذ قيل له مثل هذا القول، فقال: ما هو أنا الحجة الْحُجة في كلام الله ورسوله، نحن ندخل في بعض المناسبات يعني: عند المسئولين فيحصل هذا التصوير، الشيخ ما يدريه! وأحيانًا ما يكون له فيه رد.

الحجة في كلام الله ورسوله، والجواب المفيد في تحريم التصوير تعرفونه له-رحمه الله-.

أنا أقول لكم: الحجة ما هو محمد بن هادي ولا من هو أكبر منه وإنما الحجة في كلام الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم-، فالتصوير حرام سواءً صوروا محمد بن هادي أو لم يصوروا محمد بن هادي فحكم الله جارٍ عليه وعلى غيره، وحكم رسول الله-صلى الله عليه وسلم-جارٍ عليه وعلى غيره، وما كان عن الله وعن رسوله فهذا على الرأس والعين، وما كان عن غيرهما فإنه ينظر فيه.[1]

لسماع المادة الصوتية:
(اعلموا أنني لست الحجة ولا من هو أكبر مني)
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 19/ رمضان/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.

[1] من محاضرة قيمة ألقاها فضيلة الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله تعالى-في مسجد ذي النورين بالمدينة النبوية، يوم السبت الموافق 29 شعبان من عام1432هـ، وقد نقلت مباشرة عبر موقع ميراث الأنبياء، نسأل الله-سبحانه وتعالى-أن ينفع بها.