بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فقد سئل العلامة ربيع المدخلي حفظه الله كما في شريط لقاء الشيخ ربيع مع الإخوة السلفيين الفلسطينيين السؤال الآتي:
هل ينتفع بكتب أهل البدع إذا كانت قد ألفت قبل انحرافهم أوبعده إذا كانت خالية من الإنحراف وجيدة في الباب؟
فأجاب

إن في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي تراث سلفنا الصالح الطاهر النظيف من البدع ما يغني عن الرجوع إلى كتب أهل البدع سواء ألفوها قبل أن يقع في البدع أو ألفوها بعد ذالك لأن من مصلحة المسلمين إخماد وإخمال ذكر أهل البدع فتعلق بكتبهم بقصدالإستفادة يرفع من شأنهم ويعلي منازلهم في قلوب كثير من الناس ومن مصلحة المسلمين والإسلام إخماد وإخمال ذكر رءوس البدع والضلالة ومايخلو كتاب من الحق حتى كتب اليهود والنصارى وطوائف الضلال...فالأولى بالمسلم أن يركز على ماذكرناه سلفا فإنه آمن للمسلم وأضمن له وأبعد له من أن يكرم من أهانه الله ،هذا ماأقول عن إجابة هذا السؤال وقد لمح بعض الإئمة وذهب إلى أنه لا ينبغي الأخذ عن أهل البدع حتى لو يعني كان حقا وإذا أمكن أخذ الحديث من غير طريق المبتدع فالأولى الإبتعاد عنه ولو كان عنده هذا الحديث الأولى الإبتعاد عنه إخمادا لذكره كما أسلفنا >>>>>>.إنتهى.


المصدر:كتاب صيانة السلفي صفحة(692_693)
وقال الشيخ أحمد بازمول حفظه الله في الحاشية معلقا على جواب الشيخ ربيع حفظه الله:
فإن قيل هل يمكن أن يستفيد من علي الحلبي أهل بلده،لأنه هوأمثل أهل بلدهم وأما من كان خارجا عن بلده فإنه لا يستفيد منه بل يرجع للعلماء السلفيين؟
فالجواب:لايمكن أن يستفيد من الحلبي أهل بلده لأنه وإن كان أمثل من الصوفية وغيرهم الغارقين إلا أن عنده مخالفات لمنهج السلف خطيرة جدا،بل خطره أعظم من أولئك من جهة الإغتراربأنه على حق وأنه من السلفيين،فالواجب على أهل بلده الرجوع للسلفيين سواء كانو موجودين بأرضهم أو بخارجها وعليهم بالرجوع لكتب العلماء الموثوق بهم وقراءتها مع مراجعة العلماء بالسؤال عند إمكانية ذالك،قال الشيخ ابن عثيمين كما في وصايا وتوجيهات لطلاب العلم(382)لسليمان أبا الخيل:

المسألة ليست بهينة فأرى أن الإنسان وخصوصا من ليس عنده علم كاف أن لا يقتني هذه الكتيبات وأن يرجع إلى كتب أهل العلم الموثوق بعلمهم وأمانتهم إنتهى


فتوى للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى في قراءة كتب من كان سلفياً ثم انحرف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فعند مراجعتي لحلقة صيانة السلفي ( الثانية عشرة ) والتي ستنزل قريباً - إن شاء الله تعالى بمنِّه وكرمه وفضله - وقفت على فتوى للشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي تناسب ما كنت رجحته سابقاً في موضوع (الموقف الجلي من الحلبي) وهو عدم قراءة كتب الحلبي القديمة والحديثة .
فأما القديمة فيغني عنها غيرها من كتب علمائنا السلفيين وهي كثر بحمد الله تعالى.
وأما كتبه الحديثة فلمخالفتها لمنهج السلف .
فأحببت إتحاف إخواننا السلفيين بهذه الفتوى من هذا العالم الجليل حيث سئل رحمه الله تعالى كما في كتاب تحفة المجيب (209رقم7) السؤال التالي :
الذين كانوا يعتبرون على المنهج الصحيح ثم زاغوا عنه هل يجوز لنا الاستماع إلى أشرطتهم أو قراءة كتبهم المؤلفة قديماً وكذا محاضراتهم ؟
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله :
أنا لا أنصح بقراءة كتبهم ولا سماع أشرطتهم، وتعجبني كلمة عظيمة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول فيها : لو أن الله ما أوجد البخاري ومسلماً ما ضَيَّع دينه .
فالله سبحانه وتعالى قد حفظ الدين، يقول الله تعالى ) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( فأنصح بالبعد عن كتبهم وأشرطتهم وحضور محاضراتهم وهم محتاجون إلى دعوة، وإلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى من الذي حصل منهم في قضية الخليج وفي غيرها .



محبكم


أحمد بن عمر بازمول


صباح الجمعة


5/ 6 / 1430هـ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

منقول من سحاب الخير

منقول من البيضاء العلمية