الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين من المبتدعة و المشركين اما بعد:
فمن عادة أهل التشغيب الحيدة عن مواطن النزاع و تكرير ماتم رده و بيانه و تفصيله و إنكاره لترويج باطلهم و استغباء تابعيهم.
و من ذلك صنيع علي الحلبي هداه الله فيما سماه (أسئلة مشروعة) ردا على مقال الشيخ ربيع في بيان بتر و تزوير مشرفي منداه, و جعل يلون كلمة الدكتور و يكررها و يضع عليها علامات التعجب و الإستفهام كما فعل في كلام له سابق مع الشخ محمد بن هادي المدخلي أيضا, و ترك مناقشة صلب الموضوع من تحريف و تزوير أتباعه لكلام الشيخ, فصار يتبع نفس نهج أتباعه في إثارة شبهات الحدادية و تتبع مقالاتهم و قصاصاتهم ضد الشيخ ربيع و إعادة صياغتها و تخريجها بشكل أحدث يتماشى مع فتنتهم, و لكنه هذه المرة استعان بالتراثيين أتباع عبد الرحمان عبد الخالق و صار يشغب بكلمة (دكتور) و (دكتور) وغير ذلك مما خطه متباكيا و لا نعلم هل هذا ناجم عن إحساس بالنقص لعدم توفره على هذا اللقب أو شيء أخر في نفسه الله به عليم.
و ها أنا أتركك أخي القارئ مع كلام الشيخ ربيع بن هادي ردا على من تلقف منه الحلبي هذه الشبهة قديما, قال الشيخ حفظه الله:
قال صاحب المعيار :
"الإمام . .الدكتور!! مما يثير الاستغراب حرص الدكتور ربيع بن هادي على أن يسبق لقب (الدكتور) اسمه في طرة جميع كتبه وإعلانات دروسه ومحاضراته، ووجه الاستغراب : أن المفترض فيمن يحرص غاية الحرص على مجانبة أهل البدع والبعد عن مشابهتهم أن يكون أكثر حرصا على تجنب التشبه باليهود والنصارى في ألقابهم العلمية . فمن المعلوم أن لقب (دكتور) لقب دخيل على العربية وأهلها فقد كان يلقب به عند اليهود (الحاخام) العالم بشريعتهم، ويلقب النصارى به من يتولى تفسير كتبهم المقدسة. فالواجب على من نُصِبَ (إماماً لأهل السنة والجماعة في هذا العصر) أن يترفع عن مثل هذه الألقاب اليهودية والنصرانية".
أقول: أولاً : يعلم الله أنني أحتقر هذا اللقب ولا أرغب أن ألقب به وهذا يعلمه جيداً كثير من إخواني طلاب العلم، ومن العلماء الأفاضل الشيخ حماد الأنصاري يعرف ذلك عني جيداً ، وأني أتأذى أن أنادى به .
فقوله : "إنني أحرص على هذا اللقب" كذب وتدخل في النيات، ذلك التدخل الذي يتهمون به أهل السنة ويستبيحونه لأنفسهم .
ثانياً : أنا لم أطلب ذلك من الناشرين ولم آمرهم به وإنما يفعلون ذلك من عند أنفسهم .
ثالثاً : قوله : "في جميع كتبه" ليس بصحيح فإن هناك من مؤلفاتي ما لا يوجد فيه هذا اللقب مثل :
1 ـ كتاب أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره .
2 ـ وكتاب الحد الفاصل بين الحق والباطل .
3 ـ وكتاب مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله r الطبعة الأولى والطبعة الثانية .
4 ـ كتاب التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية الذي قمت بتحقيقه وتخريجه .
رابعاً : لقد شهد لي أنني أحرص غاية الحرص على مجانبة أهل البدع والبعد عن مشابهتهم وهذه شهادة من عدو والحق ما شهدت به الأعداء . فلماذا الحرب إذن ؟ .
وإذا كان هذا اللقب محرماً عنده فما الدليل على تخصيصي به ، وعدم الإنكار على شيوخه وزملائه ؟ ألا إنه الهوى والحقد .
خامساً : من ألقاب اليهود (الأحبار) .
وقد أطلق علماء المسلمين هذا اللقب على كثير من العلماء ومنهم ابن عباس حبر الأمة ، ولعل هذا هو وجه إطلاق مثل سماحة الشيخ ابن باز والعلامة الألباني وغيرهما من العلماء لقب دكتور على من يحمل هذا اللقب.
سادساً : إذا كان هذا منكراً عنده وهو صادق في نصحه فلماذا يلقبني بالدكتور عقب العنوان الذي يستنكره مباشرة وعلى طرة كتابه {كبر مقتاً عندالله أن تقولوا مالا تفعلون} .
سابعاً : أنا لا أعرف أحداً من أهل السنة يصفني بأني إمام أهل السنة والجماعة ولم أسمع بذلك ، وأهل السنة يعلمون جيداً أنني لا أرضى مثل هذا ولا دونه .
وما أظن هذا إلا من أكاذيب الحزبيين الحاقدين .
انتهى
فهاهو رأي الشيخ في كلمة (دكتور!!؟؟)