الجرح والتعديل ليس لكل أحد / فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله -بسم الله الرحمن الرحيم
- سؤال :إذا كان الشخص خصوصا العالم أو طالب العلم ساكتا لا يتكلم في الجرح والتعديل والتحذير إلا إجمالا، فما موقفنا منه؟ بمعنى هل نطلب العلم عنده إذا كان يُدرِّس الكتب السلفية؟
الجواب:
أقول هٰذا السؤال ما أكثر ما يطرح وبعبارات مختلفة والمعنى واحد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، إذا كان الشخص معروفا بالعلم والسنة [فادرس] عليه، والجرح والتعديل ليس لكل أحد يجب أن يُعلم هٰذا، المتكلمون في الجرح والتعديل ثلة من العلماء، ما هم كل العلماء، وهٰذه كتب علوم الحديث بين أيدينا شاهدة. لماذا ؟ لأن المتكلم في الجرح والتعديل: إما أن يكون من أهل الصناعة وإما أن يكون عليها دخيل.
- فإذا كان من أهل الصناعة: كان لكلامه نفعا.
- وإن لم يكن كذلك يأتي كلامه هزيلا ضعيفا يغلب عليه الضعف أو الخطأ.
ولهٰذا قال علماء الجرح: (ذكر من يعتمد قوله في الجرح و التعديل) هٰذه رسالة مصنفة ولا أظن أكثركم إلا و هو يعرفها، (ذكر من يعتمد قوله في الجرح و التعديل) في أناس لهم جرح وتعديل؛ لكن هل يعتمد قولهم؟ لا؛ لأن المتكلمين في الرجال طبقات، وهٰذا مشروح.
فالشاهد: إذا كان سلفيا وصاحب سنة وعالم فاطلب عليه، ما الذي يمنع؟ إلا إذا استبان خلاف ذلك، فعاد هٰذا باب آخر لنا معه مسألة أخرى، نعم.
- المصدر : شريط (الوصايا السلفية لأصحاب العلوم الشرعية )