لستَ بشيء ولا تحسن شيئا !
حدث أحمد بن علي الأبار (1) فقال: "رأيت بالأهواز رجلاً خف شاربه، وأظنه
اشترى كتباً وتعبأ للفتيا، فذكروا أصحاب الحديث فقال: ليسوا بشيء، وليس يسوون
شيئاً،
فقلت له: أنت لا تحسن تصلي. قال: أنا؟
قلت: نعم.
قلت: أيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتحت للصلاة ورفعت يديك؟ فسكت.
فقلت: وأيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضعت يديك على ركبتيك؟ فسكت.
فقلت: أيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجدت، فسكت.
فقلت: مالك لا تتكلم، ألم أقل إنك لا تحسن تصلي،أنت إنما قيل لك تصلي الغداة ركعتين، والظهر أربعاً فالزم ذا خير لك من أن تذكر أصحاب الحديث
فلست بشيءٍ ولا تحسن شيئا" (2) اهـ
والله الموفق
ــــــــــــــــــــ
(1) هو: أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم الأبّار توفي سنة 290 هـ
قال الذهبي (السير: 16/ 11): " الأبّارالحافظ المتقن الإمام الرباني " اهـ
قال الخطيب (الكفاية: ً6): " كان ثقة حافظا متقنا، حسن المذهب " اهـ
(2) الكفاية للخطيب البغدادي، [ص4 - 5].الذهبي في السير [17/ 11]