نداء عاجل إلى إخواننا مشايخ ودعاة السلفية في اليمن خارج دماج

نداء عاجل إلى إخواننا مشايخ ودعاة السلفية في اليمن خارج دماج
الحمد لله ناصر أوليائه الموحّدين، والصّلاةُ والسّلامُ على رسوله قائد المؤمنين المجاهدين، وعلى آله وأصحابه الأبطال الـمُدافعين عن حياض الدّين، والعاقبة للـمُتّقين من أصحاب الحديث الأثريّين السّائرين على طريق الصّحابة الصّالحين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، ومنهم: الرّوافض البغاة الحوثيّين الـمُعتدين على الدّين وعلى أهل الدّين، السّبّابة لصفوة خلق الله من الصّحابة الصّالحين.
أمّا بعد:
فإلى إخواننا وآبائنا مشايخ ودعاة السّنّة في البلاد اليمنيّة ممّن هم خارج دمّاج المحروسة:
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.
وإنّنا-في كلّ بُقعةٍ من أرض الله-نتابعُ-لحظةً بلحظةٍ-أخبارَ اعتداء الرّافضة المارقة الحوثيّة المُجرمة على إخواننا السّلفيّين في دمّاج؛ من حِصَارٍ؛ فقنصٍ؛ فقصفٍ وذبحٍ همجيٍّ إجراميٍّ شرس..
فأحزن ذلك قلوبنا، وأسال عيوننا، وأدمى قلوبنا، وألهج بالدّعاء ألسنتنا: أن ينصرنا الله على هؤلاء الزّنادقة، وأن ينتقم منهم؛ فيخزيهم، ويردّ كيدهم، ويكفينا شرّهم..
فنادى شيخُ السّنّة والدُنا الرّبيع-سلّمه الله-أهلَ السّنّة في كُلِّ مكانٍ ليهبّوا لنُصرة إخوانهم في دمّاج؛ كلٌّ بما يستطيعه؛ من النّفس، والمال، والدُّعاء..
وكذلك فعل الشّيخُ العلاّمةُ عبيدٌ الجابريُّ-حفظه الله-؛ فحثّ على نُصرة إخواننا في دمّاج، وعلى الدّفع عنهم.
وحرّضَ الشّيخُ الفاضلُ محمّدُ بن هادي-حفظه الله-أهل السّنّة في اليمن على جهاد الحوثيّين..
وأعلن أخونا الشّيخُ يحيى الحجوريّ-نصره الله على الفجرة الحوثيّين-الجهاد، واستنصر بكم يا معاشر السّلفيّين، واستنفركم لنُصرة دمّاج، والذّبّ عن مدرسة شيخكم الوادعيّ-رحمه الله-، والدّفاع عن النّساء والأطفال والـمُستضعفين، وحماية هيبة السّنّة وأهلها..
ونحن-من هنا، ومن كلّ مكانٍ-معكم-يا أهلنا وإخواننا في دمّاج-؛ بأنفسنا، وبأموالنا، وبدعائنا، وبدمع عيوننا..
فكونوا معنا-يا أسود السّنّة في عدن، وفي الحديدة، وفي معبر، وإبّ، وتعز، وكلّ أرضٍ يمنيّة-، وأعلنوا الجهاد
في نُصرة إخوانكم-بل أنفسكم-في دمّاج..
فدمّاج ليست ليحيى، ولا لعبد الحميد، ولا لفلانٍ وفلانٍ-فقط-؛ إنّها دارنا، ومدرستنا كلّنا؛ فلننصرها بدمائنا، وبأموالنا، وبدعائنا، وبكلّ طاقاتنا..
وعارٌ-واللهِ-علينا أن تبكي نساؤنا وأبناؤنا في دمّاج ونحن هنا نضحكُ ونلعب!!!
بل: لبّيكِ يا دمّاج..، لبّيكِ يا دمّاج..، لبّيكِ يا دمّاج..
فأرجو، وأنادي إخواني وآبائي الأفاضل الأشاوس من مشايخ السّنّة ودعاتها في اليمن ممّن هم خارج دمّاج الأبيّة أن لا يتأخّروا في تلبية نداء أخيهم يحيى، وأن لا يتلكّؤوا في مسح الدّمعة من عيون أخواتنا السّلفيّات الدّمّاجيّات، وأبنائنا، وإخواننا-هناك-، وليزرعوا الدّمعة والأسى في عيون وقلوب الحُثالة الحوثيّين-أخزاهم الله ونصر أولياءه عليهم-..
أعلنوا الجهاد، وانصروا دمّاج؛ فإنّ إخوانكم وأبناءكم في اليمن وفي كُلّ بلدٍ ينتظرون هبّتكم؛ فإنّ لكلمتكم من الوقع في قلوب إخوانكم وطلاّبكم-كما لا يخفى-؛ فالبدارَ البدار..
نصر الله دمّاج، وصبّر فيها أهلنا، ورحم قتلانا، وداوى جرحانا، وثبّت قلوبهم وقلوبنا..
والله ناصر دينه.
والحمدُ للهِ ربّ العالمين.
والسّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتب:
أخوكم معاذُ بنُ يوسفَ الشَّمَّريُّ
-أعانه مولاه-
في: إربد؛ الإثنين: 3-محرّم-1433هـ.

البيضاء العلمية
ابو منير عزالدين محمد