النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    127

    [ إيـاك نعبد وإياك نستعين ] أين نحن منها ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:


    قوله: (( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ))

    هذا دعاء من العبد أن الله يعينه على ثلاثة أشياء: الذكر، والشكر، وحسن العبادة، لأن المؤمن لابد أن يجمع في عبادته: بين الذل لله عز وجل، والافتقار إليه، وعبوديته [ إياك نعبد وإياك نستعين ] (الفاتحة)



    وأظن أننا لسنا في المرتبة الأولى في هذا المقام، لأن الناس في هذا المقام أربعة أقسام:
    منهم من: يعبد الله ويستعينه.
    ومنهم من: لا يعبد الله ولا يستعينه.
    ومنهم من: يغلب جانب الاستعانة.
    ومنهم من: يغلب جانب العبادة.



    وأعلى المراتب: الأولى، أن تجمع بين العبادة والاستعانة.
    ولننظر في حالنا الآن - وأنا أتكلم عن حالي - دائما نغلب جانب العبادة، فتجد الإنسان يتوضأ وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على وضوئه، ويصلي وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على الصلاة وأنه إن لم يعنه ما صلى.


    وقلنا: الناس ينقسمون أربعة أقسام، لكن الحقيقة أننا في غفلة عن هذا، مع أن الاستعانة نفسها عبادة، فإذا صليت - مثلاً - وشعرت أنك تصلي لكن بمعونة الله وأنه لولا معونة الله ما صليت، وأنك مفتقر إلى الله أن يعينك حتى تصلي وتتم الصلاة، حَصَّلْتَ عبادتين: الصلاة والاستعانة.
    فأكثر عباد الله - فيما أظن الآن، والعلم عند الله - أنهم يغلبون جانب العبادة، فتراهم يغلبون جانب العبادة، ويستعينون بالله في الشدائد، فحينئذ يقول أحدهم: اللهم أعني، لكن في حال الرخاء تكون الاستعانة بالله قليلة من أكثر الناس.


    كما أن بعض الناس تجد عندهم تهاوناً في العبادات لكن عندهم استعانة بالله، كل أمورهم يقولون: إن لم يُعِنَّا الله ما نفعل شيئًا، حتى شراك نعالهم ما يصلحه إلا مستعينًا بالله، هذا حسن من وجه لكنه ضعيف من وجه آخر.


    ومن الناس من يعبد الله ويستعينه، يجمع بين الأمرين ويعلم أنه عابد لله متوكل عليه، ولهذا دائمًا يقرن الله تعالى بين العبادة والتوكل، والتوكل هو: الاستعانة [ فاعبده وتوكل عليه ] (هود: 123) ، [ إياك نعبد وإياك نستعين ] ( الفاتحة ).


    ومن الناس من لا يعبد الله ولا يستعينه - والعياذ بالله - وهؤلاء الملحــدون، فهؤلاء لا يستعينون الله ولا يعبدون الله.


    فضيلة الشيخ العلامة
    محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
    (( شرح الأصول من علم الأصول ))

    ص 119
    (الاجري)
    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
    من الآداب الطيبة إذا حدثك المحدِّث بأمر ديني أو دنيوي ألا تنازعه الحديث إذا كنت تعرفه، بل تصغي إليه إصغاء من لا يعرفه ولم يمرَّ عليه، وتُرِيه أنك استفدت منه، كما كان أَلِبَّاء الرجال يفعلونه، وفيه من الفوائد: تنشيط المحدِّث، وإدخال السرور عليه، وسلامتك من العجب بنفسك، وسلامتك من سوء الأدب؛ فإن منازعة المحدِّث في حديثه من سوء الأدب .
    الرياض الناضرة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    تيارت - الجزائر
    المشاركات
    542

    افتراضي رد: [ إيـاك نعبد وإياك نستعين ] أين نحن منها ؟

    بارك الله فيك


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إذا رأيـت أخـاك قـد إنتكـس بعـد الاستقامـة فتعامـل معـه بهـذه الطريقـة
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-Jul-2021, 08:46 AM
  2. [سؤال مستعجل] حكم التسمية ب غسان
    بواسطة وليد ابو اسلام الفاضيلي في المنتدى منبر الفتاوى الشرعية الخاصة بالشيخ أبو بكر يوسف لعويسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Jan-2018, 08:24 PM
  3. سؤال مستعجل مهم الى الشيوخ الموجدين في شبكة الأمين السلفية
    بواسطة وليد ابو اسلام الفاضيلي في المنتدى منبر الفتاوى الشرعية الخاصة بالشيخ أبو بكر يوسف لعويسي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 31-Oct-2017, 10:44 AM
  4. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14-Aug-2013, 12:39 AM
  5. الكنز الثمين من معاني إياك نعبد و إياك نستعين
    بواسطة أبو عبد الله بلال الجزائري في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-Feb-2013, 04:39 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •