زعم بعض الناس أن هناك صحابية اسمها : لميس بنت عمرو بن الحرام ؛ وأن أمها : هند بنت قيس والتي تزوجها :
زيد بن يزيد .

كما زعم هؤلاء أن لميساً هذه بايعت النبي عليه الصلاة والسلام مع خالتها وهي أيضاً تسمى : لميساً أيضاً .

وقد سألني بعض الأفاضل عن صحة هذه المزاعم؟

فأجبت بحمد الله تعالى :
ليس لهذه التسمية ( لميس ) سند صحيح أو ضعيف يدل على أن هناك صحابية تسمى كذلك ؛ بل إن الحافظ ابن حجر وهو من هو في الاستقصاء والتتبع لأسماء الصحابة لم يذكر في كتابه العظيم ( الإصابة في أسماء الصحابة )
صحابية تسمى لميساً بسند صحيح أو ضعيف !
بل ذكر ابن حجر رجلاً يدعى لميساً فقال :
( لميس أبو سلمى من أعراب البصرة روى حديثه عمرو بن جبلة ذكره ابن منده مختصراً ) " الإصابة " 5 / 698 .
وقد رجعت إليه فوجدت الحافظ أبا نعيم ضعفه بنفسه : " رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَدَوِيُّ بِإِسْنَادٍ لَا يَثْبُتُ " " معرفة الصحابة " 5 / 3428
غاية الأمر أن هناك من ذكر هذه المرأة التي زعموا أنها صحابية دون سند ( أي لا خطام له ولا زمام ) !
وقد تتبعت ذلك فوجدت أن ابن سعد قال ذلك دون سند :
( لميس بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة وأمها هند بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة تزوجها زيد بن يزيد بن جذام بن سبيع بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة أسلمت لميس وبايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ) . " الطبقات الكبرى "
8 / 394
واكتفى ابن الأثير بقوله : ( لميس بنت عمرو بن حرام الأنصارية
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم . قاله ابن حبيب ) . " أسد الغابة " 1 / 1409

__________________
اللهم اجعلنا هداة مهتدين وصل علينا صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسوا بأثمة ولا فجار