وقوله: { {وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} }:

عزيز: أي: ذو العزة، وهي ثلاثة أصناف:

1 ـ عزة القَدْر. 2 ـ عزة القهر. 3 ـ عزة الامتناع.


عزة القدر:

بمعنى أن الله ذو قَدْرٍ شريف عظيم، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «السيد الله» [(3)]. هذه عزة القدر.

وعزة القهر:

بمعنى أنه القاهر لكل شيء، لا يُغْلَب، بل هو الغالب. قال تعالى: {{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}} [الأنعام: 187] .
وقال الشاعر الجاهلي:
أين المفر والإله الطالب***والأشرم المغلوب ليس الغالب
فالله سبحانه غالب على كل شيء.

وعزة الامتناع:

أي: أنه عزّ وجل يمتنع أن يناله سوء أو نقص، ومن هذا المعنى قولهم: هذه أرض عَزَاز، أي: صلبة قوية لا تؤثر فيها المعاول.

العلامة العثيمين رحمه الله
من تفسير سورة ال عمران.